«نور دبي» توقف نشاطها في الصومال وتعيد طاقمها الطبي لحمايته من القصف

المخيم استقبل حالات حرجة تضررت بشظايا القصف. أرشيفية

أوقفت مؤسسة «نور دبي»، المبادرة الخيرية التي تهدف إلى علاج حالات العمى وضعف البصر، جميع أنشطتها في مدينة مقديشو في الصومال، بعد تزايد أعمال العنف في المدينة أخيراً، الأمر الذي تعذر معه استمرار العمل في المخيم الطبي.

وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة قاضي المروشد، إن قرار وقف العمل وعودة الطاقم الطبي إلى البلاد جاء بهدف الحفاظ على سلامة العاملين في المخيم، الذي بات ضمن المنطقة المستهدفة في القصف.

ولفت إلى أن «الطاقم الطبي في المخيم تمكن من تشخيص وعلاج أكثر من 4888 مصاباً بأمراض العيون، وتقديم الأدوية والنظارات الطبية، وإجراء العمليات الجراحية اللازمة للمرضى، وتوزيع الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل (الجلوكوما) والتهابات العين، والكشف على أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة للمنطقة المتضررة، بما فيها توصيل الغذاء إلى زوار المخيم.

وقال المروشد إن المخيم الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة البصر الدولية ومستشفى النور في العاصمة مقديشو في الصومال، يعد أول المخيمات التي نفذتها «نور دبي» خلال العام الجاري.

من جانبها، قالت المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتورة منال تريم، إن اندلاع النزاعات في المدينة حال دون استمرار العمل أكثر من أربعة أيام، لافتة إلى أن الفريق الطبي كان يواصل عمله مع استمرار القصف في المناطق المجاورة التي تبعد 2000 متر عن مقر المخيم الذي كان يستقبل العديد من الحالات الحرجة التي تضررت بشظايا القصف، خصوصاً أن المخيم كان المأوى الأقرب للعديد من المدنيين.

وقالت إن الطاقم الطبي واجه تحديات لوجستية، مثل نقل المعدات الطبية والجراحية إلى المخيم الذي يبعد نحو ثماني كيلومترات عن المطار، إضافة إلى انقطاع وسائل النقل والسلامة وسبل الاتصال بالفريق الطبي الذي تم منعه من ممارسة نشاطه الإنساني حفاظاً على سلامته جراء القصف، الأمر الذي استدعى إنهاء المهمة الطبية وعودة الطاقم الطبي إلى البلاد، إذ لم يصب أي من أفراد الطاقم الطبي أو من الأطباء المتطوعين في الصومال بأذى.

تويتر