«صحة أبوظبي» تبحث إعادة أموال مرضى متضررين من إغلاق «كوزمو هلث»
أكد مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي في هيئة صحة أبوظبي، الدكتور جمال الكعبي، أن دائرتي التمويل الصحي والشؤون القانونية في الهيئة تناقشان الحالات المرضية المتضررة جراء إغلاق مجمع عيادات «كوزمو هلث» في مدينة العين، أخيراً، لافتاً إلى أن الهيئة بصدد إعداد آلية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإعادة المبالغ المستحقة للمرضى المتضررين.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن مجمع العيادات مغلق لحين إصدار قرار النيابة، وعلى المرضى المراجعين البحث عن مراكز طبية أخرى لمتابعة حالتهم المرضية.
وكانت لجنة التراخيص في الهيئة قررت إغلاق المجمع بسبب مخالفات، وتم تحويل ملف القضية إلى النيابة العامة مشتملاً الأدلة والمستندات التي تم الحصول عليها من فريق تدقيق الجودة الصحية في الهيئة. وأفاد الكعبي بأن «كوزمو هلث» لديه فروع في جميع إمارات الدولة، إذ ضبطت الهيئة مخالفات في فرع العين فقط، مؤكداً حرص الهيئة على إعلان أسماء المراكز الطبية المخالفة بعد تزايد ظاهرة العمل في المجال الطبي دون ترخيص، مؤكداً إغلاق الهيئة ستة مراكز مخالفة للشروط والتراخيص العام الماضي. وقال إن الفرع المخالف في مدينة العين مرخص لثلاثة أطباء فقط وهم ممارس عام، وطبيب أسنان، وطبيب أمراض جلدية، لافتاً إلى أن المجمع شغل عناصر أخرى من دون ترخيص، إذ أثبت مفتشو الهيئة قيام المجمع بعلاج مريضة بأشعة الليزر من قبل طبيبين غير مرخصين، كما أثبتت الملفات الطبية تشغيل شقيق مدير المركز بمهنة طبيب من دون حصوله على ترخيص بذلك.
وأكد أن المجمع مغلق بصورة مؤقتة بانتظار صدور قرار من النيابة بشأنه، بعد ذلك سيعرض ملف القضية على لجنة التراخيص للبت في ما تراه مناسباً، مناشداً الأطباء عدم الاستجابة لمديري المراكز والعيادات للعمل فيها دون الحصول على تراخيص طبية، إذ سيتم معاقبة أي مخالف دون استثناء. وقال الكعبي، إن أعضاء لجنة التراخيص في الهيئة قرروا غلق المجمع لارتكابه أكثر من مخالفة، مؤكداً أن الهيئة تحول مباشرة المخالفين غير المؤهلين وغير المرخصين ويمارسون مهنة الطب إلى النيابة فور ثبوت المخالفة. وأشار إلى أن أكثر الشرائح التي ترتكب مخالفات طبية هي العيادات ثم المراكز الصحية، مؤكداً استمرار الهيئة في تنفيذ برامج التفتيش الدورية والمفاجئة على جميع منشآت القطاع الطبي. وقال إن الهيئة تبحث توحيد الجهود بين إمارتي أبوظبي ودبي بشأن التراخيص الطبية.
ودعا الكعبي المجتمع إلى التعاون مع الهيئة للتصدي لمثل تلك المخالفات، لافتاً إلى عزوف البعض عن تقديم شكوى رسمية خوفاً من التشهير بهم، مؤكداً أن الهيئة ممثلة في دائرة الرقابة الصحية تعامل كل الشكاوى التي ترد إليها بسرية تامة ولا يمتلك حق الاطلاع عليها إلا من امتلك أمراً قضائياً.
وشدد على ضرورة أن يقوم المراجع بسؤال الطبيب عن ترخيص الهيئة والا يقبل العلاج إلا من طبيب مرخص، وإذا رفض الطبيب إبراز ترخيصه وجب الإبلاغ عنه.
وتواصلت دائرة الرقابة الصحية ممثلة في قسم تدقيق الجودة الصحية في العين مع مرضى كانوا يعالجون في المجمع، إذ قالت إحدى المراجعات للمجمع (ح.م) إنها كانت تزور استشارية في المجمع لإجراء علاج بأشعة الليزر، وتم تحويلها من قبل الاستشارية إلى استشارية أخرى لاستكمال العلاج. في حين قالت مراجعة أخرى (ش.س) إنها أجرت عملية تقشير جلدي للوجه في المركز بواسطة كريمات، مشيرة الى ان الاستشارية أرادت سحب دم منها وخلطه بمسحوب «فيتامين سي» وإعادة حقنه في الوجه، لكنها رفضت ذلك لعدم سماعها بهذا العلاج. فيما أكدت مراجعة أخرى (ك.س)، أنها استكملت ثلاث جلسات للحقن تحت الجلد من قِبَل الاستشارية نفسها.