مرضى يطلبون مساعدة جمعيات خيرية.. و«التأمين» يخشى الخسارة

شركات التأمين لا تغطّي الأمراض الصدرية

أبلغ أطباء أمراض صدرية «الإمارات اليوم»، أن شركات التأمين في الدولة «ترفض تغطية نفقات فحص وعلاج الأمراض الصدرية كاملة»، لافتين إلى أنهم «يضطرون إلى مخاطبة جمعيات خيرية لتحمّل كلفة علاج مرضى مؤمّن عليهم».

وأوضحوا أن «شركات التأمين ترفض تحمّل نفقات علاج أمراض الفشل الرئوي، وأمراض النوم، وأمراض الحساسية»، مشيرين إلى أنها «أمراض خطرة، وتتم تغطيتها في معظم دول العالم».

وأقرت شركات تأمين بأنها «تستثني أمراض الصدر من وثائق التأمين الشائعة في الدولة، باعتبارها خطراً مفتوحاً، أي أن كلفة فحصها فقط قد تعرّض شركات التأمين لخسائر»، لافتة إلى أن الوثائق قد تشملها «مقابل زيادة في قيمة القسط التأميني».

وتفصيلاً، طالب أطباء شاركوا في مؤتمر الخليج الثالث لطب وجراحة الصدر والحساسية، الذي عقد في دبي أخيراً، بضرورة أن تتحمّل شركات التأمين تغطية علاج الأمراض الصدرية، لحماية المرضى من مضاعفاتها الخطرة.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، ونائب رئيس شعبة الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، لـ«الإمارات اليوم»، إن «شركات التأمين الصحي لا تغطي فحص وعلاج الفشل الرئوي، وهو مرض يحتاج إلى أجهزة أوكسجين، أو أجهزة تساعد على التنفس».

وأضاف «لا تغطي الشركات أيضاً فحص وعلاج أمراض النوم، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو الشخير، وهي أمراض شائعة، إذ تقدّر نسبة الإصابة بها بـ15٪ من السكان»، لافتاً إلى أن «علاجها يتكلف ما بين 4000 و5000 درهم».

وشرح أن «قائمة الأمراض التي ترفض الشركات التأمين عليها، تضم أمراض الحساسية بأنواعها، وهي أمراض يعانيها 20٪ من السكان»، موضحاً أن «الرفض يشمل الفحص والعلاج المناعي الذي يؤدي إلى الشفاء، علماً بأن كلفة علاجها تراوح ما بين 2000 و3000 درهم سنوياً».

ولفت محبوب إلى أن أطباء الأمراض الصدرية خاطبوا شركات التأمين لتحمّل نفقات علاج هؤلاء المرضى، مثلما تفعل شركات التأمين العالمية، لكن الإجابة تأتي دوماً بالرفض»، مشيراً إلى أن «أطباء يلجأون إلى جمعيات خيرية، لتتحمّل كلفة أجهزة الأوكسجين اللازمة لإنقاذ هؤلاء المرضى».

ولفت إلى أن «الإهمال في علاج تلك الأمراض، قد يصيب المرضى بمضاعفات صحية خطرة، تصل إلى الإصابة بحالات ربو حادة، والفشل الرئوي».

وتابع «كل دول العالم تغطي كلفة علاج هذه الأمراض، لكونها تهدد الصحة العامة، وتؤثر في إنتاجية المرضى».

من جانبه، قال الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين، فريد لطفي، إن «أمراض التنفس والنوم والحساسية، بشكل عام، غير مغطاة في الوثائق الأساسية لدى شركات التأمين العاملة في السوق الإماراتية، وهي أخطار تضاف إلى الوثيقة في حال طلبها المؤمّن عليه»، لافتاً إلى أن «هذه الأخطار غير مغطاة أيضاً في العديد من الأسواق الخارجية، ولا تقتصر عملية استثنائها من الوثيقة الأساسية على الشركات التي تعمل في الإمارات فقط».

وأضاف «في حال كانت هذه الأمراض مغطاة في الوثيقة الأساسية في بعض الدول، نجد أن أسعار الوثائق مرتفعة».

تويتر