أطباء اعتبروها في «عِداد الموتى».. وحمدان بن محمد تكفّل بعلاجها في ألمانيا
«ليلى» تنتصر على الورم وتعود إلى الحياة
قبل ثلاثة أشهر، كانت الطفلة المواطنة ليلى أنور البلوشي، ترقد في غيبوبة بمستشفى توام في العين، إثر إصابتها بورم ضخم و«نادر جداً» في المخ، وتوقع أطباء أشرفوا على حالتها، أن «ما تبقى لها في الحياة مجرد أسابيع قليلة».
لكن والديها لم يصابا باليأس، وأطلقا نداءً لمساعدة طفلتهما (ثماني سنوات)، عبر خدمة هاتف «بلاك بيري»، وما أن علم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بحال الطفلة، حتى كلف هيئة الصحة في دبي بنقلها بطائرة خاصة من العين إلى أفضل مركز لعلاج السرطان في العالم.
وبعد علاج مكثّف في مركز متخصص في ألمانيا، حدث ما وصفته أسرة الطفلة بـ«معجزة طبية»، إذ أفاقت «ليلى» من غيبوبتها، واستعادت قدرتها على النطق والسمع والبصر، وتعافت بصورة أذهلت الأطباء، وباتت قادرة على الحركة بصورة طبيعية، وتنتظر العودة إلى الدولة خلال أشهر قليلة.
ويقول والد الطفلة لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي من ألمانيا: «لقد كانت ابنتي في عداد المتوفين».
ويضيف: «لم نفقد الأمل يوماً في قدرة الله على شفاء ابنتنا، وكلما طلبنا من أطباء مستشفى توام مساعدتنا على العلاج في الخارج، كانت الإجابة: (لا علاج لها في أي مستشفى في العالم)، مؤكدين أنهم خاطبوا مستشفيات كبرى في الخارج، وأمدوها بالصور الإشعاعية والتقارير الطبية بحالتها، وكان الرد يأتي برفض استقبال الحالة».
ويكمل الأب: «أُبلغنا بأنه لو أفاقت من الغيبوبة فلن تكون قادرة على السمع والنطق والبصر». ويتابع: «نقلتنا هيئة الصحة في دبي إلى العلاج بمركز متخصص في علاج الأورام، وعولجت (ليلى)، بأحدث الوسائل الطبية، وكانت النتائج مذهلة».
وأوضح: «كان أملنا أن تفوق من غيبوبتها، لكن فضل الله كان كبيراً، فاستجابت للعلاج الكيماوي، وأفاقت من الغيبوبة، ثم تعرّفت إلينا وتحدثت معنا، بصورة أبكت جميع من حولها».
وقال: «تتبقى أسابيع قليلة وتسترد طفلتي صحتها، ونعود إلى الوطن، بعد أن أنعم الله عليها بالشفاء»، مضيفاً: «أنا وزوجتي ندعو لسموّ ولي عهد دبي في كل صلاة بالصحة والعافية، لأنه كان سبباً في شفاء (ليلى)».
وقبل أن يكمل الأب حديثه، طلبت (ليلى) أن تتحدث لـ«الإمارات اليوم» عبر الهاتف، وقالت: «الله يطول في عمر سموّ الشيخ حمدان، وصل له شكري الكبير».
من جانبه، قال مدير عام هيئة الصحة في دبي، قاضي المروشد، إن «الهيئة فور تلقيها توجيهات سموّ ولي عهد دبي، بحثت عن أفضل مركز لعلاج الأورام النادرة، وبالتنسيق مع مدير مكتب سموّه، سيف بن مرخان الكتبي، اتخذت الإجراءات اللازمة، لتسهيل سفر الطفلة، ونقلت إلى ألمانيا بطائرة خاصة، وطلبت الهيئة توفير أفضل رعاية طبية لها».
ويكمل: «تتابع الهيئة حالة (ليلى) يومياً، وسعدنا جميعاً حين علمنا بتحسن حالتها، وأدهشنا تعافيها من الورم الخبيث».
إلى ذلك، روى مدير مكتب صحة دبي في ألمانيا، الدكتور خالد القيواني، أن «رئيس الفريق الطبي في طائرة الإسعاف التي نقلت (ليلى)، كان رافضاً نقلها من العين إلى مدينة ميونخ الألمانية، حين رأى التقارير الطبية الخاصة بها، وبعد مناقشات استمرت وقتاً طويلاً، نجحنا في إقناعه».
وتابع القيواني: «كانت المفاجأة أن الورم الضخم في المخ، أصبح حجمه صغيراً، حتى استعادت الطفلة تنفسها الطبيعي، وقدرتها على الحركة والتحدث».
وأوضح: «بقي علاج بالإشعاع النووي، أو التدخل الجراحي لاستئصال ما تبقى من الورم، ثم تعود (ليلى) إلى الدولة، لتنتظم في دراستها وتعيش بين أسرتها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news