«الصحة» تؤكد خلوّ الدولة من فيروس شلل الأطفال
أعلنت وزارة الصحة أن نتائج التحاليل المخبرية أظهرت خلوّ الدولة من الفيروس البري المسبب لمرض شلل الأطفال، مضيفة أن «تقرير برنامج التحصين الوطني للعام الماضي، أظهر أن مجموع حالات الشلل الرخوي تقدر بنسبة 2٪ من إجمالي الأطفال دون 15 سنة».
وذكر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، الدكتور محمود فكري، أن الوزارة اكتشفت حالات شلل رخوي حاد على مستوى الدولة خلال العام الماضي، تم التعامل معها من خلال المختبرات المحلية والمختبرات المرجعية الإقليمية، شارحاً أن هذه الحالات تعتبر حالات شلل رخوي حادّ مؤقتة، وتم علاجها جميعاً، وخرجت من المستشفيات.
وذكر أن برنامج التحصين الذي تطبقه الدولة «يشمل حقنة عضلية وجرعة فموية، وهناك دراسة لاعتماد التطعيم العضلي بدلاً من الفموي، ويجري النظر باعتبار هذا البرنامج إجراء موحداً في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن استراتيجية دولية موحدة».
وأفاد بأن الدولة لم تسجل أي حالة شلل أطفال من الداخل، أو وافدة، منذ عام 1992 حتى نهاية العام الماضي، مشيراً الى ان برنامج الترصد الوبائي النشط يقوم بدور كبير، ومجهود واضح في تأمين وتأكيد خلو الدولة من هذا الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال.
وتشهد الدولة حالياً اجتماعات للجنة الإشهاد الإقليمية لشرق المتوسط لاستئصال مرض شلل الأطفال. وستناقش اللجنة معدلات تغطية التطعيمات الفموية والعضلية في دول الإقليم، وجهود المنظمة في مساعدة الدول التي لاتزال تعاني وجود فيروس شلل الأطفال، للقضاء عليه، من خلال تكثيف وتوفير الجرعات المنشطة من التطعيم الفموي للأطفال دون سن الـ،15 للإسراع في التخلص من البؤر المتبقية من فيروس شلل الأطفال في مختلف أنحاء الأقاليم.
وتستمرّ اجتماعات لجنة الإشهاد حتى اليوم بحضور ممثلين عن مختلف الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وبعض الجهات المرجعية، مثل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ومنظمات دولية معنية بالصحة مثل «يونيسيف» و«روتاوي».
وتستعرض الاجتماعات تقارير الإشهاد المقدمة من جميع بلدان الإقليم، والتي سيتم إعداد توصيات محددة بموجبها من قبل لجنة الإشهاد الإقليمية، ما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على معظم بلدان الإقليم خالية من شلل الأطفال.
وقال وزير الصحة بالإنابة، عبدالرحمن العويس، إن جهود الإمارات لم تقتصر في المحافظة على خلو الدولة من مرض شلل الأطفال، بل تعدت ذلك إلى المشاركة في تقديم الدعم والمساندة للدول التي لم تتخلص بعد من الفيروس البري المسبب للمرض بالتنسيق والشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور فكري، أن الإمارات تشيد بالإنجاز الإقليمي في المحافظة على خلو معظم دول الإقليم من مرض شلل الأطفال، وأنها تطمح الى المحافظة على إبقاء الدولة خالية من مرض شلل الأطفال.