36 إصـابة بسرطان الثـدي فـي رأس الخيمة العام الماضي
قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية استشاري طب الاطفال، الدكتور ياسر النعيمي، إنه تم خلال العام الماضي اكتشاف إصابة 36 امرأة بسرطان الثدي في الإمارة اثناء إجراء الرعاية الصحية للنساء في المراكز الصحية والحملات التوعوية بالمرض، موضحاً أن معدل اكتشاف تلك الحالات يبلغ حالتين الى ثلاث حالات شهرياً. وأوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن اكتشاف حالات سرطان الثدي كانت عبر شك نساء في إصابتهن بالسرطان، وشعورهن بورم في منطقة الثدي، مضيفاً أن الحملات التوعوية التي تجريها المنطقة الطبية ومستشفى صقر الحكومي أسهمت في اكتشاف حالات إصابة بسرطان الثدي، بسبب انتشار ثقافة الفحص المبكر لدى السيدات اللواتي تجاوزن سن الـ40 عاماً.
وأضاف أنه فور إحساس المريضة بآلام في ثدييها يتم إجراء الفحوص الطبية اللازمة بالموجات الصوتية والفحص الإشعاعي، للتأكد من خلو الثدي من مرض السرطان، موضحاً أنه في حال اكتشاف أي أعراض يتم أخذ عيّنة من الورم، وإجراء التحليلات الطبية لاكتشاف نوع الورم ودرجة خطورته، وإرسالها إلى أحد مستشفيات دبي للتأكد من النتائج.
وأشار إلى أنه يتم عرض حالة المريضة على أخصائي أمراض السرطان لتشخيص الحالة طبياً، وإجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي جزئياً أو بشكل كلي، حسب نوع وحجم الورم وحالة المريض الصحية.
وتابع انه بعد إجراء العملية الجراحية يتم إجراء المزيد من الفحوص الطبية اللازمة للمريضة لمتابعة حالتها الصحية، وإرسالها إلى مستشفى «توام» في العين لاستكمال العلاج الكيميائي والإشعاعي والهرموني، حسب حالة الورم والحالة الصحية لكل مريضة.
وذكر أن معظم الحالات المصابة بسرطان الثدي التي استقبلها مستشفى صقر الحكومي كانت تتجاوز سن الـ40 عاماً للنساء المتزوجات، موضحاً أن بعض الحالات المصابة بالسرطان يكون العامل الوراثي سبباً رئيساً لنقل المرض لبقية أفراد الاسرة، وهو ما يتم اكتشافه بعد إجراء الفحوص الطبية لكل مريضة. وشرح أنه بعد اكتشاف إصابة المريضة بسرطان الثدي يتم فتح ملف طبي لجميع أفراد أسرتها من الدرجة الأولى، لمعرفة سبب انتقال المرض، موضحاً أنه توجد احتمالات عديدة لإصابة المرأة بسرطان الثدي، منها انتقال السرطان وراثياً أو اصابة الثدي بفيروس سرطاني يؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية فيه.
وأوضح أنه لا توجد دراسة طبية مؤكدة تشير إلى أسباب إصابة المرأة بسرطان الثدي، إلا أنه توجد عوامل صحية وطبية تعمل على تجنب إصابة المرأة واكتشاف الحالة مبكراً من خلال إجراء الفحوص الطبية بشكل مستمر، للسيطرة على أي خلايا سرطانية قبل انتشارها وحدوث الورم السرطاني.
وأضاف النعيمي أن مستشفى صقر يعمل في الوقت الحالي على إنشاء قسم تحليل الخلايا والأنسجة، الذي سيساعد المستشفى على إجراء التحاليل الطبية وفحص العينات المصابة بالسرطان داخل المختبر، والحصول على نتائج سريعة خلال يومين إلى ثلاثة أيام. وشرح أن افتتاح القسم سيساعد المستشفى ايضا في الحصول على نتائج العينات بشكل أسرع، دون انتظار نتائج العينات من مستشفيات أخرى في الإمارات المجاورة، موضحاً أن المستشفى لديه أجهزة طبية متطورة للكشف الإشعاعي، وجهاز الليزر الاخضر للكشف عن حالات سرطان الثدي، وتحديد نوع السرطان وحجمه ودرجة خطورته.
وأضاف أن تفاعل النساء المتزوجات مع الحملات التوعوية التي تنفذها المنطقة الطبية لها تأثير كبير، لأنها تساعد في الكشف المبكر للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، موضحاً أن معدل الاصابة في رأس الخيمة طبيعي مقارنة مع عدد السكان وعدد الحالات في الإمارات المجاورة.