132 إصابة بسرطان القولون والمستقيم في أبــــوظبي
أكدت رئيسة قسم مكافحة السرطان في هيئة صحة أبوظبي، الدكتورة جلاء طاهر، وجود 132 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم في إمارة أبوظبي، 72٪ منها في مراحل متأخرة، و28٪ اكتشف المرض مبكراً.
وقالت خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن الهيئة أجرت دراسة على عينات عشوائية من الرجال والنساء في أبوظبي، وتبين أن الحالات المصابة بسرطان القولون والمستقيم، وعددها ،132 أغلبها من الرجال وبنسبة 60٪، والنساء 40٪، كما وجد أن 85٪ من الحالات تزيد أعمارها على 40 عاماً، ويعد المرض ثاني أكثر السرطانات انتشاراً في إمارة أبوظبي، والمسبب الثاني للوفيات بين كل انواع السرطانات، لافتة إلى وفاة 47 حالة من جراء المرض.
وأفادت بأن سرطان القولون والمستقيم الأكثر انتشاراً عند الرجال، والسبب الثاني للوفيات ضمن فئة السرطانات بشكل عام، كما يعد ثالث أكثر السرطانات انتشارا عند النساء، والسبب الرابع للوفيات.
وذكرت طاهر أن الدراسة أظهرت أن النساء أكثر معرفة بمرض سرطان القولون والمستقيم وجميع أنواع السرطانات الأخرى مقارنة بالرجال، كما أظهرت الحاجة إلى برامج توعية للأطباء والفنيين والمرضى وشرائح المجتمع كافة، لافتة إلى تنظيم الهيئة حملات توعية بالتعاون مع 25 شريكاً محلياً من مؤسسات اجتماعية ونواد رياضية ومؤسسات أكاديمية وشركات أدوية ومقدمي الرعاية الصحية، ستستمر حتى شهر سبتمبر المقبل.
تجنب الإصابة
قال مدير إدارة الأمراض غير السارية في هيئة صحة أبوظبي، خالد الجابري، إن مرض السرطان بشكل عام يعتبر ثاني الأسباب الرئيسة للوفاة في إمارة أبوظبي في المواطنين، والثالث لدى غير المواطنين، ويصيب سرطان القولون والمستقيم الرجال والنساء، إلا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. وأضاف أنه يمكن تجنب احتمال الإصابة من خلال ممارسة أنماط حياة صحية، والالتزام بالفحوص الدورية، لافتا إلى إمكانية إنقاذ ست حالات من أصل 10 حالات وفيات من سرطان القولون والمستقيم عن طريق الفحوص الدورية، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر للمرض يسهم في الشفاء التام بنسبة تصل إلى 90٪. وأوضح أنه بإمكان الفرد تقليل نسبة خطر الإصابة بالمرض عن طريق ممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني للجسم، مثل استخدام السلالم بدلاً من المصاعد الكهربائية، إضافة إلى تناول الفواكه والخضار، والامتناع عن التدخين بشتى أنواعه، بما في ذلك الشيشة والمدواخ وغيرهما. |
وأضافت أن الدراسة بينت أن نسبة الثقافة والوعي بمرض سرطان القولون والمستقيم تعد ضعيفة جداً، وهناك كثير من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة الخاصة بالمرض، مع عدم الإلمام بطبيعته وطرق الوقاية منه.
وأشارت طاهر إلى إمكانية إجراء الفحوص الطبية لسرطان القولون والمستقيم للرجال والنساء على حد سواء، الذين تراوح أعمارهم ما بين 40 و75 عاماً، عن طريق فحص البراز مرة كل سنتين أو تنظير القولون مرة كل 10 سنوات.
وأوضحت أن الفحص المبكر يمكنه الاستدلال على وجود لحميات في القولون أو المستقيم أو تغييرات أخرى قبل أن تتحول إلى تغيرات سرطانية، لافتة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع تقدم السن.
وأفادت بأن وجود تاريخ شخصي سابق للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو تاريخ شخصي للإصابة باللحميات المعوية، أو التهاب القولون التقرحي أو «داء كروان» قد يزيد من احتمال الإصابة، لافتة إلى أن العامل الوراثي يعد أحد الأسباب الرئيسة للإصابة، وأن التاريخأ العائلي لسرطان القولون والمستقيمأ أو وجود المورثات الجينية أو بعض المتلازمات العائلية ذات صلة تزيد من احتمال الإصابة بالمرض.
وشرحت طاهر أن معدل الإصابة في سرطان القولون والمستقيم للرجال تصل نسبته إلى 13.9٪، وسرطان الدم 12.8٪، والرئة 8.4٪، وسرطان الغدد الليمفاوية 7.2٪.
وتشير بيانات وفيات الرجال في إمارة أبوظبي، العام الماضي، إلى أن نسبة الوفاة بسرطان الرئة 15.3٪، القولون والمستقيم 14.6٪، والكبد 10.9٪، وسرطان الدم 8.7٪، والبنكرياس 6.9٪.
ويعتبر سرطان البروستاتا عند الرجال رابع أكثر السرطانات شيوعاً بعد (سرطان القولون والمستقيم، واللوكيميا، وسرطان الرئة)، وتبلغ عدد الحالات في الإمارات 53 حالة، (منها 35 حالة في امارة أبوظبي)، 32٪ منهم من المواطنين، و68٪ من غير المواطنين (الأغلبية من العرب).
وقالت طاهر إن أصغر حالة مصابة في الفئة العمرية 45-49 سنة، وأكثر الحالات في الفئة عمرية 55-59 سنة، موضحة أن سرطان القولون والمستقيم يعتبر الأكثر شيوعاً في الرجال، والثاني من اجمالي حالات السرطانات عموماً، ويصل عدد الحالات في الرجال في الإمارات 79 حالة (منها 35 حالة في إمارة أبوظبي)، 20٪ منهم من المواطنين، و80٪ من المقيمين، 86٪ من الحالات في الرجال تكون في عمر يزيد على 40 عاماً.
وأطلقت هيئة صحة أبوظبي، أمس، بالتعاون مع شركة روش، سانوفي، فرتيل، ومستشفى النور، وبدعم من العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، حملة توعية بمرض سرطان القولون والمستقيم، ثالث أكثر السرطانات انتشاراً في الإمارات،أ وتستهدف الحملة كلاً من الجنسين الذكور والإناث، الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر، لرفع مستوى الوعي في ما يتعلق بالوقاية أمن سرطان القولون والمستقيم والتعريف بالأعراض والمؤشرات التي يتسبب فيها المرض، وإيضاح المفاهيم الخاطئة والمعتقدات المتناقلة حول المرض، وتشمل الحملة برنامج التوعية في أماكن العمل، وتعزيز دور المثقف المجتمعي، وبرنامج تدريب للأطباء والممرضين، وندوات ومؤتمرات عامة.