81 ٪ من الأطباء لا يعلمون حقيقة سرطان القولون
أظهرت دراسة حديثة لهيئة صحة أبوظبي أن «81٪ من الأطباء الذين شاركوا في الحلقات النقاشية لمرض سرطان القولون والمستقيم، الشائع بين الرجال، لا يعلمون حقيقة المرض، ولم يستطع 70٪ منهم تحديد عوامل الخطورة، لأنماط الحياة التي تؤثر في الإصابة بالمرض بصورة صحيحة، أو حتى ذكر مجموعة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به»، مشيرة إلى أنه في عام ،2010 تم تحديد 132 شخصاً مصاباً بسرطان القولون والمستقيم في الدولة 60٪ منهم رجال و40٪ نساء.
وكشفت الدراسة أن «معظم الأطباء المشاركين استطاعوا عرض وسائل وفحوص الكشف المبكر للمرض بصورة صحيحة، لكنهم جميعاً لم تكن لديهم المعرفة بتوصيات هيئة الصحة في أبوظبي أو التوصيات العالمية لتكرار هذه الفحوص، كما أنهم لم يذكروا شيئاً حول الوقاية الكيماوية لذوي الخطورة العالية للإصابة بالمرض».
وأكدت رئيس قسم مكافحة السرطان في هيئة صحة أبوظبي الدكتورة جلاء طاهر، أن سرطان القولون والمستقيم من أولويات قسم المكافحة في الهيئة.
ولفتت إلى أن «المرض هو الأكثر انتشاراً، والمسبب الثاني للوفيات من السرطانات بين الرجال، وثالثها انتشاراً والمسبب الرابع للوفيات من السرطانات بين النساء».
وقالت لـ«الإمارات اليوم»، إن قسم مكافحة السرطان في هيئة الصحة أجرى استطلاعا لتقييم المعارف والاحتياجات تجاه سرطان القولون والمستقيم، بهدف وضع خطة متكاملة للوقاية والمكافحة في إمارة أبوظبي، وبالفعل تم تنفيذ دراسة عن طريق عقد عدد من الحلقات النقاشية شملت أفرادا من المجتمع ذكورا وإناثا، وعدداً من مقدمي الرعاية الصحية الأولية بلغ عددهم 29 جهة وشريحة كبيرة من الأطباء وطاقم التمريض من العاملين في مختلف مراكز ومستشفيات إمارة أبوظبي.
وتابعت طاهر أن «الدراسة أظهرت أن 81٪ من الأطباء الذين شاركوا في الحلقات النقاشية لسرطان القولون والمستقيم الشائع بين الرجال لم يكونوا مدركين العبء الذي يشكله المرض واعتبروه أكثر انتشارا بين النساء»، مضيفة أن طاقم التمريض المشارك لم يكن لديهم جميعا فكرة عن المرض واعتبروه أكثر انتشارا بين النساء، لافتة إلى أن 70 ٪ من المشاركين لم يستطع ذكر عوامل الخطورة لأنماط الحياة التي تؤثر في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بصورة صحيحة أو حتى ذكر مجموعة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وتابعت أن الدراسة كشفت أنه في عام 2010 تم تحديد 132 شخصا مصابين بسرطان القولون والمستقيم بالدولة (60٪ رجال و40٪ نساء)، 85٪ من منهم تزيد أعمارهم على 40 عاماً، مبينة أن عوامل الخطورة عند الرجال أكثر من النساء خصوصاً البدناء والمدخنين ومتعاطي الكحوليات وأصحاب الجينات الوراثية.
وذكرت طاهر أن هيئة الصحة في أبوظبي وضعت خطة متكاملة للوقاية ومكافحة سرطان القولون والمستقيم تمثلت في تنظيم حملات توعوية شملت إمارة أبوظبي بمشاركة مؤسسات حكومية وغير حكومية ذات صلة، وتنفيذ برامج بناء القدرات الاجتماعية مثل «التوعية في مكان العمل»، وبرنامج «المثقف الصحي المجتمعي»، وتدريب الأعلاميين حول سرطان القولون والمستقيم، وتنظيم برامج تدريب لمقدمي الرعاية الصحية الأولية معتمدة وتفاعلية وبرامج مشابهة للممرضات وإعداد وتدريب الأطباء الأخصائيين. وأكدت أنه سيتم العمل على تنفيذ هذه الخطة خلال عام 2012 ـ 2013 والاستمرار في تقييم وتطوير الخطة لتقليل الوفيات الناتجة عنه، وتحسين الخدمات للمتعايشين مع المرض.