يستقبل 150 مريضاً يومياً
1427 زيارة أسبوعياً لحـالات نفسية في «خليـفة الطـبية»
تستقبل العيادات الخارجية لجناح العلوم السلوكية التابع لمدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، ما بين 100 و150 مريضاً نفسياً يومياً، فيما بلغ عدد زيارات الفئة العمرية من خمس سنوات حتى 18 سنة 1427 زيارة أسبوعياً، معظمهم يعاني فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وقال المدير الطبي واستشاري الطب النفسي للجناح الدكتور طارق عبدالله درويش، لـ«الإمارات اليوم» إن الجناح يتسع لـ125 مريضاً بإقامة كاملة، ويقدم خدماته في أشكال مختلفة، إذ تقدم الأقسام الداخلية للمرضى البالغين التي تندرج حالاتهم بين الحادة والأقل حدة، مضيفاً أن الجناح يستقبل مرضى من عمر 18 عاماً حتى 60 عاماً في العيادات الخارجية للبالغين، ومعظمهم يعاني الاكتئاب والقلق النفسي والاضطرابات الذهنية، ويتم معالجتهم عن طريق العلاج الدوائي والجلسات النفسية، حسب كل حالة.
وحول آلية عمل الطب النفسي التخصصي، أفاد بأنه يندرج تحته ستة أنواع، منها الطب النفسي للأطفال وله عيادة خاصة تستخدم العلاج النفسي الدوائي وتستقبل نحو 15 حالة يومياً معظمهم يعاني فرط الحركة وتشتت الانتباه. وقال إن الجناح يستقبل في عيادة المسنين من 20 إلى 30 حالة أسبوعياً معظمهم يعاني خرف الشيخوخة (الزهايمر)، لافتاً إلى وجود قسم داخلي للحالات الحرجة، موضحاً أن قسم الإدمان التابع للطب النفسي التخصصي يحتوي على 20 سريراً، 12 سريراً منها للحالات المحولة من قسم مكافحة المخدرات، وثمانية أسرّة للحالات الاختيارية. وأشار الى انه يوجد 14 سريراً في الجناح لخدمة الطب النفسي الشرعي، وتستخدم من قبل الحالات المحولة من الجهات المعنية لتقييم حالاتهم النفسية خلال التحقيقات الجنائية بغرض كتابة التقارير بحقهم، وتحديد المسؤولية الجنائية. وأوضح أنه يوجود ايضاً قسم للطب النفسي المجتمعي، الذي يعمل على إعادة تأهيل الحالات المتعافية لدمجها في الحياة الطبيعية، من خلال تقديم العلاج من دون شرط المبيت، إذ يوجد برنامج زيارات منزلية للمرضى الذين يجدون صعوبة في الذهاب للمستشفى، كما أن هناك فريق عمل مكوناً من طبيب وفني وأخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي، ويغطي مسافة 80 كيلومتراً.
الاضطراب النفسي
قال المدير الطبي واستشاري الطب النفسي لجناح العلوم السلوكية في المدينة الدكتور طارق عبدالله درويش، إن ظاهرة الاضطرابات النفسية تحدث لسببين رئيسين: الأول وراثي، والثاني بسبب ظروف اجتماعية، وقد يكون الشخص مهيأ وراثياً للإصابة بمرض نفسي دون آخر، مؤكداً أن الضغوط الاجتماعية أو الظروف البيئية ترسخ المرض بغض النظر عن نوعيته.
ولفت إلى وجود علاقة عكسية بين شدة العوامل الوراثية ودرجة الضغوط التي يتعرض لها الشخص، مؤكداً أن الاستعداد الوراثي العالي للمرض يحتاج إلى ضغوط بسيطة كي يظهر والعكس صحيح. وأفاد بأن عدداً كبيراً من المرضى يترددون في مراجعة العيادات النفسية خوفاً من مفاهيم خاطئة، مؤكداً أن التقاعس عن مراجعة الطبيب النفسي يؤدي إلى تفاقم المرض وترسيخه فيصعب علاجه.
وأكد أن أكثر الظواهر النفسية للشباب والفتيات من عمر 12 عاماً إلى 18 عاماً هي اضطرابات البحث عن هوية، مضيفاً أنه قد تكون الاختلافات غير واسعة لكنها تبدو واضحة في حالات عدم النضج النفسي الانفعالي.
وقال إن اضطراب الهوية الجنسية للشباب تتمثل في شعور الشاب بأن روحه أنثى وخلق في جسد ذكر أو العكس عند الفتيات، وهذه النماذج لديها كراهية شديدة لهذا الجسد وتكون في صراع دائم للتخلص منه. وأفاد بأن بعض الفتيات يرفضن أو يتمردن على دور الأنثى في هذا العمر، ويفتشن عن دور الرجال، ويسعين إلى تجسيده، وهو ما يعرف بالاسم الدارج «البويات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news