كلفة علاج مريض الثلاسيميا تعادل تزويج 17 مواطناً
قالت رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، الدكتورة مريم مطر، إن كلفة علاج مريض الثلاسيميا في الإمارات منذ الولادة حتى سن 16 سنة تبلغ نحو مليون و200 ألف درهم، وتعادل كلفة زواج نحو 17 مواطناً على أساس أن كلفة الزواج 70 ألف درهم.
وأوضحت أن الجمعية فحصت منذ عام 2007 حتى مايو الجاري، 11830 مواطنا ومواطنة لثلاثة أمراض وراثية، هي الأنيميا المنجلية والثلاسيميا وحساسية البقوليات التي تعتبر من أمراض الدم الوراثية الأكثر انتـــشاراً في الدولة، ولفتت إلى أن الفحوص بلغت كلفـتها نحو 4.5 ملايين درهم، لكـنها وفرت على الدولة 32 مليـوناً و229 ألف درهم.
وأضافت على هامش مشاركتها في حلقة نقاشية بعنوان «أهمية الفحص الطبي قبل الزواج» بمدرسة الشرطة الاتحادية في الشارقة، أمس، أن مريض الثلاسيـميا يحتاج كل ثلاثة أسابيع إلى نقل الدم، إذ إن كلفة علاج مريض الثلاســيميا تشكل عبئاً مالياً كبيراً على المال العام، لذا تعتبر الفحوص الطبية قبل الزواج مهمة جداً لتقليل تلك التكاليف.
وأكدت أهمية البرامج الوقائية والتوعية، إذ إن قبرص لم تشهد منذ 11 سنة أي حالة ولادة لطفل مصاب بالثلاسيميا، نظراً لما تم إنجازه من برامج وقاية وتوعية ومتابعة، ما يعني أن الوقاية مطلوبة باستمرار حتى تسهم في الحد من المرض.
من جانبها، قالت مدير عام صندوق الزواج بالإنابة، حبيبة عيسى محمد الحوسني، في تصريحات صحافية، على هامش الحلقة النقاشية، إن الهدف من الحلقة تعريف فئة الطلبة والشباب المقبلين على الزواج بأهمية الفحص الطبي الذي يسبق الزواج، موضحة أن أهمية الفحص تكمن في منع حدوث 60٪ من التشوهات الخلقية، و100٪ من أمراض الدم الوراثية، وتقليل انتقال الأمراض المعدية إلى أحد الطرفين، بالإضافة إلى تقليل انتقال أمراض معدية إلى الجنين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، خصوصاً في حالة وجود مرض وراثي بالعائلة، والإجابة عن اســتفسارات الزوجين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news