اعتماد عيادات وصيدليات للتـعامل مع الراغبين في التوقف عن التدخين
اعتمدت هيئة صحة أبوظبي ثلاث عيادات متخصصة و14 صيدلية و100 صيدلاني للتعامل مع من يرغب في التوقف عن التدخين ببدائل النيكوتين في أبوظبي، كما دربت 200 طبيب عام في مراكز رعاية الصحة الأولية للتعامل مع تلك الفئة.
وقال مدير دائرة أخدمة العملاء والاتصال المؤسسي في الهيئة الدكتور جمال الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، «إن الهيئة تابعت 125 مدخناً العام الماضي وساعدتهم على التوقف نهائياً عن التدخين»، لافتاً إلى أن جميع المراكز التي تقدم خدمة فحص الوقاية تقدم أيضا المشورة المطلوبة في ما يخص الإقلاع عن التدخين، نافياً ايقاف الهيئة أو إغلاق أي عيادات تقدم خدماتها للراغبين في الإقلاع عن التدخين العام الماضي.
وأوضح أن 31٪ من سكان الإمارة مدخنون، كما أن 21٪ من طلبة المدارس دون سن 18 هم من المدخنين، بحسب مسح منظمة الصحة العالمية لطلبة المدارس في أبوظبي، الذي أشار الى أن 80٪ من طلاب المدارس جربوا التدخين في أشكال مختلفة (السجائر، الشيشة، المدواخ).
وقال إن دراسات الهيئة أظهرت أن أفضل طريقة وأكثرها فاعلية للإقلاع عن التدخين هي علاج إدمان الجسم على مادة النيكوتين وعلاج العادة النفسية المرتبطة بها، وقد وضعت الهيئة برنامجاً دربت خلاله الصيادلة في الصيدليات المشاركة لمساعدة ودعم أولئك الذين يريدون الإقلاع عن التدخين.
ولفت إلى اعتماد الهيئة أسلوب العلاج ببدائل النيكوتين عبر إدخال كميات ضئيلة من النيكوتين بشكل متناقص إلى الجسم عن طريق الجلد، حتى يتوقف الجسم نهائياً عن طلب هذه المادة.
وأفاد الكعبي بأن لصقات بدائل النيكوتين «تي تي إس» منتج مجرب على نطاق واسع، ومتوافرة بثلاث درجات تركيز 30 و20 و،10 وتستعمل على مدى ثلاثة أشهر متتالية لضمان نجاح المدخن في الإقلاع نهائياً، مضيفاً أن هذه اللصقات تزود المدخن بالنيكوتين على مدى 24 ساعة، إذ تعمل أثناء النوم.
وقال إن الهيئة تعمل مع شركائها في القطاعين العام والخاص على جعل إمارة أبوظبي خالية من التبغ في جميع أماكن العمل والأماكن العامة المغلقة، لافتاً إلى أهمية أالهواء الداخلي النظيف للحفاظ على صحة السكان، خصوصاً الأطفال الأكثر عرضة لتلوث الهواء في الأماكن المغلقة.
وأضاف انه اعتباراً من بداية شهر يونيو الجاري ومع نهاية كل أسبـوع ولمدة ثمانية أسابيع، تحـرص الهيئة على التواجد في المراكز التجارية الرئيسة في أبوظبي لنشر مزيد من الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الامتناع عن التدخين، وأضرار التدخين السلبي، وأهمية البيئة النظيفة الخالية من التبغ في الأماكن العامة.
كما تنظم الهيئة عدداً من دورات التعليم الطبي المستمر للمهنيين الصحيين حول سبل التعامل مع متعاطي التبغ، وطرق العلاج على المستويين الجسدي والنفسي.
وسلط الكعبي الضوء على عدد من مبادرات هيئة الصحة لمكافحة التدخين، منها أنشطة تثقيفية وتربوية مع جامعات ومراكز تأهيل وفي أماكن العمل، ومع عدد من المؤسـسات الحكـومية، لافتاً إلى تنظيم أنشطة خاصة بالمنطقة الغربية حول مضار التدخـين في مدينة زايد وغياثي، مضيفاً أن الهيئة أطلقت أخيرًا برنامج «أبوظبي تقول لا للتبغ»، أللحد من ظاهرة بدء تعاطي التبغ عند الأطفال والمراهقين، وزيادة نسب الإقلاع وضمان نظافة البيئة في أماكن العمل والأماكن العامة المغلقة.