فحوص لسرطان القولون في أبوظبي مجاناً

تجري هيئة الصحة في أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة مستشفيات النور، فحوصاً وقائية وكشوفاً دورية عن سرطان القولون والمستقيم، في إطار الحملة الوطنية التي تنفذها، بالتعاون مع مختلف القطاعات والجهات الصحية في الدولة، اليوم، في أبوظبي مجاناً، بمشاركة 50 طبيباً وممرضاً من مختلف المستشفيات والمنشآت الصحية في الإمارة.

وأكد رئيس لجنة القطاع الطبي الخاص في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومدير عام مستشفيات النور، الدكتور قاسم العوم، أهمية رفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع والكادر الطبي، للحد من الكثير من الأمراض والإصابات التي يمكن الوقاية منها من خلال الكشف المبكر وتشخيص الحالات في المراحل الأولى من الإصابة.

وتابع أن «إحصاءات صحة أبوظبي تؤكد أن سرطان القولون والمستقيم ثالث أنواع السرطانات المنتشرة بين النساء، إذ بلغ عدد المصابات 74 مصابة، بنسبة 13 حالة لكل 100 ألف نسمة من النساء، وتم تسجيل خمس وفيات بين المصابات العام الماضي، فيما يعتبر سرطان القولون والمستقيم ثاني أنواع السرطانات انتشاراً بين الرجال، إذ بلغ عدد المصابين به في العام نفسه وفق إحصاءات هيئة الصحة في أبوظبي 116 مصاباً بنسبة تسع إصابات لكل 100 ألف نسمة من الرجال، وأن عدد الوفيات بلغ 23 حالة.

وأفادالعوم بأن «البرامج الوطنية الوقائية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع المنشآت الصحية تحد من نسب الإصابة من الأمراض وتساعد على تخفيف الضغط عن المنشآت الصحية، وتحقيق وفورات مالية ضخمة تنفق على علاج الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها بإجراء فحوص بسيطة بشكل دوري».

و قال عضو اللجنة العليا لحملة الكشف عن سرطان القولون والمستقيم، الدكتور طه قادر إبراهيم، «هناك مسؤولية مشتركة بين الجهات كافة لتنفيذ الحملة الوطنية»، مشيراً إلى أن «سرطان القولون بدأ يظهر بشكل واضح في السنوات الأخيرة، بسبب تغير أنماط الغذاء، والاعتماد على الوجبات الغذائية السريعة، وانتشار السمنة، وعوامل أخرى أدت الى زيادة نسبة الإصابة».

وأكد أن الزوائد اللحمية في القولون تتحول إلى أورام سرطانية بنسبة تصل إلى 90٪، في حال عدم إزالتها، وأن عملية التحول تستغرق وقتاً طويلاً يمتد إلى 15 عاماً. وقال الدكتور طه إبراهيم، سنركز على نسبة انتشار مرض سرطان القولون من الناحية الطبية، وأنواع أورام القولون، ودرجات تصنيفها، وبعدها استعمال المنظار في تشخيص الحالات، كما سنعقد حلقات نقاشية يتم خلالها تقسيم المشاركين إلى مجموعات، وإعطائها سيناريوهات للتعرف إلى طريقة وأسلوب كل مجموعة في إقناع المراجع.