«الإمارات اليوم» و«الأمين» و«مركز الدم» تبحث إطلاق حملة للتشجيع على التبرع
إعداد استمارة «كفالة مريض» لتأمين الدم المطلوب للمرضى
وضعت خدمة الأمين في شرطة دبي بالتعاون مع «الإمارات اليوم» ومركز دبي للتبرع بالدم، آلية عمل مبدئية لإطلاق حملة مستمرة تشجّع أفراد المجتمع على المبادرة إلى التبرع بالدم قريباً، لمعالجة مشكلة نقص الدم، خصوصاً لمرضى الثلاسيميا، وسرطان الدم «اللوكيميا» ومصابي الحوادث. وستُجهّز «خدمة الأمين» قريباً مذكرة تفاهم تنصّ على بنود الاتفاقية التي نوقشت خلال اجتماع بين الجهات الثلاث الخميس الماضي، بعدما اتفق الحضور على إعداد استمارة «كفالة مريض» للتبرع طواعية بتأمين الدم المطلوب للوفاء باحتياجات المرضى.
يذكر أن عدد المتطوعين الحاليين 700 متطوع، بينما يحتاج كل مريض بالثلاسيميا إلى ما بين ثلاثة وأربعة أشخاص يتبرعون له من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
وفي التفاصيل، اقترح مسؤول في خدمة الأمين خلال الاجتماع تنظيم تجمعات لكل جالية في قنصليات بلدانهم في الدولة، لمُدد معينة، للتبرع بالدم، كما اقترح تنظيم حملات شبه دورية بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، بالتنسيق مع مركز الدم، لإشراك موظفيها ومراجعي الدوائر نفسها في التبرع.
وقالت رئيس شعبة التسويق وتسجيل المتبرعين في مركز دبي للتبرع بالدم نادية كلنتر، إن احتياجنا اليومي هو من 120- 500 كيس دم، لكننا لا نحصل حالياً إلا على نحو 100 كيس، أيّ الحدّ الأدنى من المطلوب، مشيرة إلى أن هناك مرضى بحاجة ماسة للدم. وتابعت: «لدينا حالياً 700 متطوع للتبرع بالدم، تربطنا بهم عقود سنوية، وفي حال انتهت السنة يحقّ لهم تجديد العقد أو التوقف، كون مسألة التبرع اختيارية وليست إجبارية»، لافتة إلى أن «العدد ليس كبيراً، ولابد من استقطاب مزيد من المتطوعين».
وأكدت أن «هناك حاجة إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم، باعتباره واجباً وطنياً وإنسانياً في المقام الأول»، وتابعت أن «المركز يستقبل المتبرعين منأ سن الـ18 عاماً، أما الأصغر سناً فيحتاجون إلى موافقة من وليّ الأمر بذلك».
وتطرقت كلنتر إلى ضرورة وجود متبرعين بصفائح الدم لمرضى سرطان الدم (اللوكيميا)، لافتة إلى أنه «على الرغم من أن هناك ازدياداً في عدد هؤلاء المرضى، إلا أن ذلك يقابله نقص في التبرع لهم، كون عملية التبرع بالصفائح تستغرق وقتاً طويلاً».
في السياق ذاته، شرحت رئيس شعبة المختبرات الطبية أسماء النيادي، من مركز دبي للتبرع بالدم، بأن «الجهاز الخاص بأخذ الصفائح يسحب الدم، ثم يدخل في الجهاز، وتتم تصفيه وإعادته من جديد إلى جسد المتبرع لأخذ الصفائح الدموية منه. وذكرت أن تلك العملية تستغرق وقتاً، ما يستدعي دفع 200 درهم للمتبرع بالصفائح حتى الآن».
وتحدث رئيس تحرير «الإمارات اليوم» سامي الريامي، عن كيفية دعم الحملة إعلامياً، مقترحاً إعداد استمارة «كفالة مريض»، بحيث يتبرع كل من يُسجل بالاستمارة طواعية لتأمين الدم المطلوب للوفاء باحتياجات المرضى، لافتاً إلى ضرورة أن تكون الحملة مستمرة وغير محددة بفترة زمنية معينة.
وأكد الريامي استعداد الصحيفة لتبني الحملة إعلامياً بنشر معلومات عن كميات الدم المطلوبة والمتوافرة يومياً، بالتعاون مع مركز دبي للتبرع بالدم، وإجراء لقاءات مع متبرعين دائمين، ومع مرضى محتاجين للدم لتبيان أهمية التبرع لهم، وضرورته لإنقاذ حياتهم، مؤكداً استعداد الصحيفة أيضاً لتسخير إمكاناتها كافة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» وموقعها الإلكتروني، من خلال نشر الحالات الطارئة للمرضى الذين يحتاجون إلى التبرع، وكل ما يخدم الحملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news