تزايد عدد الطلبة المصابين بــ «السمنة المفرطة» في رأس الخيمة
أظهرت نتائج فحص طبي أجرته إدارة الصحة المدرسية في منطقة رأس الخيمة الطبية ارتفاعاً في عدد الطلبة المصابين بمرض السمنة إلى نحو 708 طلاب خلال العام الدراسي الماضي، مقابل 640 حالة سجلت خلال العام الذي سبقه، ما يعني زيادة عدد الطلبة المصابين بالسمنة 68 طالباً. كما أظهرت النتائج أن نحو 339 طالباً مصابون بمرض السكري من النوع الأول. وشمل برنامج الفحص الطبي مراحل رياض الأطفال وطلبة الفصول الاول والخامس والتاسع.
وقالت مديرة إدارة الصحة المدرسية في منطقة رأس الخيمة الطبية الدكتورة موزة الياحي، لـ«الإمارات اليوم» إن الفحوص الطبية السنوية أجريت لأكثر من 6025 طالباً، يتوزعون على رياض الأطفال وطلبة الفصول الأول والخامس والتاسع خلال الفصول الدراسية الثلاثة للعام الدراسي الماضي، ممن تراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 عاماً.
وأوضحت أن الفحوص هدفت إلى التأكد من خلو الطلبة من الأمراض التي يمكن أن تصيبهم خلال مرحلة النمو، مضيفة أن النتائج أظهرت ارتفاع عدد الطلبة المصابين بالسمنة مقارنة بالعام قبل الماضي.
وأشارت إلى أن نحو 708 طلاب من رياض الاطفال حتى الفصل التاسع مصابون بالسمنة المفرطة، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن بعض الطلبة يعانون مشكلات صحية بسبب إصابتهم بالسمنة، منها أمراض السكري وضغط الدم، وبعضهم يعاني حالة نفسية سيئة.
وتابعت أن الطلبة المصابين بالسمنة في المرحلة الاعدادية معرضون لارتفاع نسبة الدهون خلال فترة المراهقة، ما يؤدي إلى إصابتهم بأمراض الشرايين، وهي أمراض خطرة تصيب الأشخاص الذين توجد في أجسادهم نسبة كبيرة من الدهون.
وأكملت الياحي أن السبب الرئيس لإصابة الطلبة بالسمنة، على الرغم من فئاتهم العمرية الصغيرة، هو تناولهم وجبات غير صحية تحتوي نسبة مرتفعة من الدهون، مشيرة إلى أن الإدارة تقيس نسبة السمنة بين طلبة المدارس وفق معايير الصحة العالمية من خلال إجراء فحوص طبية وقياس نسبة الدهون في الجسم، ومقارنتها بوزن الطالب وعمره.
وتابعت أن إدارة الصحة المدرسية وضعت خطة لمكافحة السمنة بين الطلبة، تتضمن إجراء أنشطة رياضية للمصابين بها، والتركيز على أنواع الانشطة التي تعمل على تقليل الوزن، وتساعد على المحافظة على الجسم، فضلاً عن اتباع نظام غذائي صحي للطلبة في المدرسة، وحث أسرهم على متابعة النظام الصحي لهم في المنازل.
وأكدت متابعة حالة الطلبة الصحية والنفسية، وتقديم الحصص التوعوية والتثقيفية للمصابين بالسمنة، لتعريفهم بمخاطرها ومدى تأثيرها في صحتهم خلال مراحل نمو الجسم.
وتابعت أن إصابة 708 طلاب بالسمنة من بين 6025 طالباً هو مؤشر خطر، لأن العدد سيكون مضاعفاً عند وصول الطلبة إلى مراحل التعليم الثانوي حال لم يتم متابعتهم والعمل على تقليل وزنهم، لأن بعض الطلبة مصابون بسمنة تفوق المعدل الطبيعي لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت الياحي أن أمراض السمنة سبب رئيس لإصابة الطلبة بمرض السكري خلال مراحل نمو الجسم، مشيرة إلى أن نحو 339 طالباً مصابون بمرض السكري من النوع الأول، وهذا العد ليس مرتفعاً بالنسبة لعدد الطلبة الذين تم فحصهم خلال العام الدراسي الماضي.
وأكدت الياحي التعامل مع الطلبة المصابين بالسكري وفق نظام صحي منتظم، لأن مرض السكري تسبب في إصابتهم بعجز في وظائف البنكرياس، وجميع الطلبة يحصلون على حقن الأنسولين بشكل مستمر دون انقطاع للحفاظ على حياتهم الصحية.
وذكرت أن بعض الطلبة المصابين بالسكري يعانون تأثير المرض في صحتهم، وبعض الحالات تعاني الإغماء في الفصل الدراسي، أو طابور الصباح، حال تناولوا حقن الانسولين من دون تناول وجبات الفطور.
وأوضحت أن مضاعفات مرض السكري، تنعكس على مستوى الطلبة التعليمي، وعلى قدرتهم على متابعة حصصهم الدراسية.