ملتقى طبي يناقش أحدث مستجدات علاج الألم
مطالبة بإجراء «الختان» باستخدام التخدير
أكد الأطباء المشاركون في ملتقى علاج الألم الذي نظمته، أمس، مجموعة مستشفيات النور في أبوظبي، بحضور 300 طبيب وفني، أهمية إجراء عملية الختان باستخدام التخدير سواء الموضعي أو العام، محذرين من عدم الاهتمام بمعالجة الآلام المصاحبة للعلاجات المختلفة، خصوصاً عمليات الختان التي تجرى للاطفال من دون تخدير موضعي أو عام، معتبرين أن هذا الإجراء جريمة أخلاقية.
وكان الملتقى ناقش 15 ورقة عمل تناولت آخر المستجدات في علاج الألم وضرورة الاهتمام بمعالجته حتى لا يتحول إلى مزمن وحاد يؤثر في مختلف أعضاء الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات قد يصعب علاجها.
وأوصى الملتقى بضرورة حث الأطباء في مختلف التخصصات على الاهتمام بعلاج الالم على أن يكون في الوقت المناسب وقبل حدوث مضاعفات، موضحين أن «تأخر علاج الألم يؤدي إلى حدوث مضاعفات وقد يكون الألم في بعض الحالات قاتلاً، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بالعلاج».
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور في أبوظبي، الدكتور قاسم العوم، إن معظم الأمراض ترافقها الآلام، وأكدت الابحاث الحديثة أن استخدام أكثر من نوع واحد من الأدوية من قبل الطبيب المختص في معالجة الألم يؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة ويمنع حدوث مضاعفات، مؤكداً أن «الألم المصاحب للعمليات الجراحية أصبح غير مرغوب فيه، لذلك يتعين الاهتمام بعلاجه قبل وبعد العمليات للتخفيف من معاناة المرضى، على اعتبار أنه لا يمكن منع حدوثه لكن يمكن التخفيف منه». وألقى استشاري ورئيس قسم جراحة الاطفال في مسشتفى النور، الدكتور أمين الجوهري، محاضرة عن الألم عند الأطفال، مؤكداً أن «إجراء أي عمل جراحي، خصوصاً عمليات الختان من دون تخدير موضعي أو عام، يعد جريمة أخلاقية، إذ إن إحساس الطفل بالألم اكثر من الإنسان البالغ»، مضيفاً ان عمليات الختان للاطفال تجرى عند معظم الأطباء في مختلف التخصصات بطريقة غير آدمية ومن دون استخدام التخدير العام أو الموضعي، ما يؤدي إلى إحساسهم بألم شديد يلازمهم فترات طويلة.
وقال «لا أجد عذراً لأي طبيب يجري عملية ختان لطفل من دون تخدير»، موضحاً ان هناك نوعاً من سوء الفهم بين الاهل والاطباء بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، معتقدين ان الطفل لا يشعر بالألم بالدرجة التي يشعر بها البالغ، مشيراً إلى أن الجهاز العصبي يبدأ في التكون في الأسبوع الـ29 من الحمل، ويكون مكتملاً عند الولادة، وتالياً يشعر الأطفال بالألم مثل الكبار، ما يتطلب الاهتمام بعلاج هذا الألم لديهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news