فحوص الإقامة ترصد 130 إصابة بالدرن و805 التهاب كبد وبائي و957 ملاريا
«صحة أبوظبي» تكشف 34 إصــابة بالإيدز خلال 6 أشهر
كشفت الفحوص الطبية لإصدار وتجديد الإقامات في إمارة أبوظبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، عن 34 حالة إيدز، منها 30 حالة إيدز لإقامات جديدة وأربع حالات تجديد إقامات، كما كشفت عن 130 حالة درن رئوي منها 86 إقامة جديدة و44 حالة تجديد إقامة، و805 حالات التهاب كبد وبائي لثلاثة أنواع (A-B-C)، و957 إصابة بمرض الملاريا، وظهور حالة كوليرا واحدة.
تأخر الفحوص قالت مديرة إدارة الأمراض السارية في هيئة صحة أبوظبي، الدكتورة فريدة الحوسني، إن فحوص العمالة أظهرت أن أصحاب الأعمال يتركون العاملين الجدد أكثر من أسبوع قبل البدء في إجراءات فحص الإقامة، لافتة إلى أن تأخر المصابين منهم يعرض المخالطين لهم إلى خطر الإصابة، خصوصاً خدم المنازل والعمال المقيمين في مساكن عمالية. وأشارت إلى أن إقامة العمال في غرف مغلقة تزيد من سرعة انتشار المرض، موضحة أن ظهور المرض يوجب استدعاء المخالطين وعمل فحوص وإعطاء أدوية وقائية. وتابعت أن الهيئة قضت على أمراض وبائية نهائياً من خلال برامج التطعيمات منذ الطفولة، مثل شلل الأطفال، والحصبة الألمانية، والتيتانوس، والتهاب السحايا، والملاريا، ولاتزال هناك أمراض تأتي من خارج الدولة مثل الملاريا. وأوضحت الحوسني، أن أعراض الحصبة تظهر عند الاطفال للفئة العمرية من عمر الولادة حتى 14 عاماً، والهيئة رصدت 16 حالة حصبة خلال النصف الأول من العام الجاري، منها 14 حالة في الربع الأول وحالتان في الربع الثاني، لافتة إلى إمكانية ظهور المرض حال عدم الحصول على التطعيم الكافي. وأفادت بأن عدد حالات الجدري المائي في النصف الأول من العام الجاري بلغ 7426 حالة، غالبيتهم من طلبة المدارس لعمر يراوح بين عام و14 عاماً، مؤكدة أن تزايد تلك الأعداد جعل الهيئة تقرر إدخال تطعيمات الجدري المائي لطلبة المدارس من الصف الأول ضمن برامج التطعيم الإلزامية. |
وقالت مديرة إدارة الأمراض السارية في هيئة صحة أبوظبي، الدكتورة فريدة الحوسني، لـ«لإمارات اليوم»، إن عدد المتقدمين للحصول على إقامات جديدة أو تجديد خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ نحو 279 ألف شخص، بينهم 153 ألف شخص إقامة جديدة، و126 ألف شخص تجديد إقامة.
وأشارت إلى أن غالبية المتقدمين من الذكور وعددهم 217 ألف ذكر، و62 ألفاً من الإناث، وكشفت الفحوص عن 34 حالة إيدز، فيما بلغ مجموع المفحوصين العام الماضي في إمارة أبوظبي مليوناً و60 ألف شخص، وكشفت الفحوص الطبية عن 187 حالة إيدز، منها 155 حالة لطالبي إقامة جدد، و32 حالة إيدز لراغبين في التجديد.
واعتبرت الحوسني أن حالات الدرن الرئوي أكثر خطراً من مرض الإيدز لسرعة وطبيعة انتشاره من خلال بكتيريا توجد في اللعاب، تنتشر عند الكلام أو المخالطة، لافتة إلى أن الفحوص الطبية خلال النصف الأول من العام الجاري كشفت عن 130 حالة منها 86 حالة درن رئوي نشط لطالبي إقامة جدد، و44 حالة لراغبي تجديد الإقامة.
يذكر أن فحوص الإيدز والدرن الرئوي والالتهاب الكبدي من الفحوص الإلزامية التي تجرى على العمالة الوافدة وفقاً لقرار مجلس الوزراء الخاص بمهن العاملين في الغذاء، أو الصالونات أو خدم المنازل.
وأفادت الحوسني بأن حالات مرض الدرن الرئوي تزداد في القادمين من دول إفريقيا وشرق آسيا، وبدأت الهيئة تطبيق برنامج علاج مباشر في عيادات الرعاية الصحية الأولية، لكن التحدي الأكبر هو طول فترة العلاج التي تمتد من ستة أشهر حتى عام كامل، وإمكانية عودة المرض حال عدم اكتمال العلاج، لافتة إلى أن الهيئة بدأت تنفيذ برنامج فحص مخالطي المصابين بالمرض وتحويلهم إلى مراكز علاج وقائية تجنباً لانتشار المرض.
وأوضحت أن التهابات الكبد خمسة أنواع، (A ,B ,C ,D ,E) وأكثرها خطورة على الكبد (A ,B) باعتبارهما أمراضاً مزمنة لم يكن أصحابها على علم بها، مشيرة إلى أن التهاب الكبد (B) الأكثر انتشارا مقارنة بالأنواع الأخرى، وتم اكتشاف 325 حالة مصابة به، في النصف الأول من العام الجاري، و276 حالة مصابة بفيروس (c)، فيما بلغ عدد الحالات المصابة بالتهاب الكبد (A) في الفترة نفسها 106 حالات، موضحة أنه يكثر خلال الفترة العمرية من خمس سنوات إلى 34 عاماً.
ولفتت إلى أن هيئة الصحة في أبوظبي لديها ثلاثة مستويات من نظام التبليغ الإلكتروني للأمراض المعدية أو الوبائية، الأول يعتمد على التبليغ الفوري عن الأمراض النادرة فور العلم بها مثل الكوليرا وداء الكلب والضنك، أو ما يعرف بالحمى النزفية، والتسمم الغذائي، موضحة أن ظهور تلك الحالات يتطلب التعامل المباشر والسريع معها. وأوضحت الحوسني أن الهيئة ترسل رسالة نصية للموظفين المتعاملين مع هذه الحالات فور العلم بها لسرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، لافتة إلى أن غالبية الأمراض النادرة والوبائية تأتي من خارج الدولة.
وأشارت إلى أن المستوى الثاني من حالات التبليغ يتم خلال 24 ساعة من الاشتباه في المرض، كما هو الحال لأمراض (الملاريا، والحصبة، والتهاب السحايا، والبروسيلا، وغيرها)، وتكون أعراض المرض حسب طبيعة كل حالة مرضية، مؤكدة أن جميع حالات الملاريا قادمة من دول موبوءة مثل باكستان والهند واليمن، وقد بلغ عدد الحالات 957 حالة خلال النصف الأول من العام الجاري، وترتفع نسبة ظهور إصابات الملاريا خلال الفترة من شهر أبريل حتى يونيو من كل عام. وأضافت أن المستوى الثالث من التبليغ يكون خلال أسبوع من تاريخ الاشتباه في المرض مثل الجدري المائي، والسل خارج الرئة، مضيفة أنه لا يوجد تعامل مباشر مع مثل هذه الحالات، لكن الهيئة تحرص على التعرف إلى الإحصاءات ونسب الاعداد المصابة من السكان.
وذكرت أن عدد حالات التسمم الغذائي خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 627 حالة، منها 253 حالة في الربع الأول و374 في الربع الثاني، نافية وفاة حالات بسبب التسمم الغذائي عن تلك الفترة، لافتة إلى جهود تبذل حالياً لإجراء عمليات ربط إلكتروني مباشر بين هيئة الصحة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وأشارت إلى اكتشاف حالة إصابة واحدة بمرض الكوليرا، خلال إجراءات فحص الإقامة في الربع الثاني من العام الجاري، معتبرة أن ظهور حالة أو حالتي إصابة بمرض الكوليرا ضمن برنامج فحص العمالة الوافدة لا يعد تهديداً للصحة العامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news