جراحة ناجحة لطفلة ولدت بمثانة خارج الجسم

أجرى فريق جراحي في أبوظبي عملية جراحية ناجحة لطفلة لم يمض على ولادتها أكثر من ثماني ساعات، تعاني فتحاً كبيراً أسفل بطنها، وخروج المثانة إلى خارج الجسم، وعدم اتصال عظام الحوض مع بعضها، ووجود الصرة في مكان غير طبيعي، إذ وصفت حالتها بأنها نادرة الحدوث.

وقال استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى النور، الدكتور أمين الجوهري، الذي ترأس الفريق، إن الطفلة ولدت بحالة تعرف بـ«المثانة المفتوحة»، وتكون فيها المثانة خارج الجسم، مع وجود فتح في عظام الحوض، لافتاً إلى أنه فور ولادة الطفلة تم إجراء الفحوص اللازمة وتقرر إجراء جراحة عاجلة للطفلة. وأضاف أن العلمية استغرقت ثلاث ساعات، تم خلالها تسليك المثانة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي في تجويف الحوض، مع إغلاق المثانة، ووصل عظام الحوض مع بعضها، كما تم إصلاح الخلل في عضلات عنق المثانة التي عادة تتم في عملية لاحقة، إلا أنه تم إصلاحها خلال العملية. وتم أيضاً تثبيت قدمي الطفلة لمدة أسبوعين، لمساعدتها على عودة الحوض إلى شكله الطبيعي. وأشار الجوهري إلى أن حالة الطفلة تعتبر نادرة، إذ تصل نسبة حدوثها الى حالة واحدة بين كل 50 ألفاً الى 100 ألف ولادة، ونسبة حدوثها في الذكور أكثر من الإناث، موضحاً أن سبب تلك الحالة غير معروف. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور، الدكتور قاسم العوم، إن وجود فريق جراحي متخصص في جراحة الأطفال والجراحات الأخرى أسهم في التدخل الجراحي مع الطفلة فور ولادتها، وعلاجها وفق أحدث التقنيات، الأمر الذي أدى الى تجنب حدوث مضاعفات محتملة في حال تأخر التدخل الجراحي. وأكد أن التركيز على تخصصات جراحية دقيقة يعتمد على استقطاب كوادر طبية ذات خبرة واسعة للمشاركة في توفير أفضل الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين، لافتاً إلى تشجيع ودعم هيئة صحة أبوظبي في تسهيل عمل المنشآت الصحية المختلفة وفق الإمكانات المتاحة.

وأكد العوم أن أحدث الأساليب الجراحية وأكثرها تطوراً تطبق بنجاح في مستشفيات أبوظبي من قبل أطباء ذوي خبرة واسعة، مشيراً إلى أن العناية المميزة للمواليد حديثي الولادة تلعب دوراً كبيراً في الكشف المبكر عن الحالات المرضية، والتدخل الفوري لعلاجها قبل حدوث المضاعفات.