«الصحة» تدرس إضافة لقاح «الروتا» إلى برنامج التحصين

أعراض الإصابة بالفيروس تشمل ارتفاع درجة الحرارة والقيء. غيتي

تدرس وزارة الصحة إضافة لقاح الروتا فيروس (لقاح الإسهال بين الأطفال) الى البرنامج الوطني للتحصين.

وأفاد تقرير للجنة الوطنية للتحصين، حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، بأن لقاح «الروتا» يأتي في «أولويات اللقاحات المطروح ضمّها لبرنامج التحصين في الدولة».

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية رئيس اللجنة الوطنية العليا للتحصين، الدكتور محمود فكري، إن اللجنة الاستشارية الفنية للتحصين تناقش إضافة هذا اللقاح الى البرنامج الوطني، وتبحث الجوانب العلمية والطبية له، تمهيداً لتقديم رأيها الاستشاري فيه.

وأوضح أن اللجنة تضم أكاديميين ومتخصصين في علوم الأحياء الدقيقة وطب الاطفال والباطنة والصحة العامة والطب الوقائي في المؤسسات التعليمية في الدولة، مشيراً الى أنها ستعد مذكرة برأيها لتقديمه إلى وزارة الصحة، لاتخاذ القرار بشأن التطعيم الجديد.

من جانبه، أكد استشاري الأطفال في مستشفى المفرق، الدكتور محمد هويدي، لـ«الإمارات اليوم»، أهمية تطعيم الاطفال حديثي الولادة بلقاح «الروتا»، موضحاً أن «دراسة أجريت أخيراً في الدولة حول الاصابة بالفيروس، أظهرت أن الاصابات تحدث على مدار العام، لكنها تزداد في فصل الشتاء، وكان أعلى معدلات للاصابة في فبراير».

وتابع أن الفيروس يصيب جميع الأطفال في كل الدول، وهو السبب في 50٪ من النزلات المعوية التي تصيبهم، وكل طفل يصاب به مرة واحدة على الاقل قبل أن يبلغ خمسة أعوام، وأغلب الاطفال الذين أصيبوا به في الدولة كانت أعمارهم أقل من ثلاث سنوات.

وذكر هويدي أن معظم الاطفال الذين يصيبهم الفيروس يتم علاجهم دون الحاجة الى دخول المستشفى، لكنه يصبح خطراً إذا تسبب في جفاف مستمر، موضحاً أن أعراضه تشمل الارتفاع في درجة الحرارة والقيء والإسهال المستمر.

ولفت الى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للسيطرة على إصابات فيروس الروتا، موصية بإدراج لقاحه في برامج التطعيم الوطنية.

وأفاد هويدي بأن الدراسة التي أجريت على أطفال مرضى في مستشفيات (خليفة - العين - القاسمي) مكّنت من التعرف إلى نوعين رئيسين من فيروس الروتا مسببين للإصابة بالمرض بنسبة 70٪، وهما G1P8، G9P8.

وأشار الى أن الدراسة أكدت أهمية الوقاية من الفيروس في الدولة، وأوصت الأطباء بتشجيع الأهالي على تطعيم أطفالهم، وتثقيف المجتمع بالفيروس المسبب للإسهال الشديد الذي يشكل خطراً على الأطفال دون سن الخامسة. يذكر أن التطعيم ضد الفيروس متوافر في عيادات ومستشفيات الدولة، لكنه لم يصبح بعد جزءاً من برنامج التطعيم الوطني.

تويتر