أخصائيون يحـذرون من مشروبـات الطاقة خلال الامــتحانات

حذر أخصائيو تغذية وأنشطة صحية من مخاطر تناول طلبة لمشروبات الطاقة خلال فترة الامتحانات، مؤكدين أن تناول مشروبات الطاقة بشكل مستمر يؤدي إلى إدمانها وتأثيرها سلباً في نسبة الخصوبة لدى المراهقين، وتسبب هشاشة العظام عند الكبر، والإصابة بالجفاف، وفقدان الكبد والكليتين العمل بشكل سليم وصولاً إلى الموت. وأكدت إدارة الصحة المدرسية في رأس الخيمة استقبال مراكز صحية في الامارة طلبة يعانون التقيؤ والصداع واصفراراً في الوجه جراء تناولهم مشروبات الطاقة خلال فترة الدارسة بشكل مكثف، ظناً منهم أنها ستمنحهم التركيز والطاقة خلال مراجعتهم المواد الدراسية.

مشروبات خطرة

وتفصيلاً، أكدت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، وأخصائية التغذية عائشة الصيري لـ«الإمارات اليوم»، أن جميع مشروبات الطاقة التي يتم بيعها في الاسواق تعد مشروبات خطرة على الصحة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، وتؤدي إلى إصابة متناوليها من المراهقين بأمراض صحية.

وأوضحت أن الوزارة تمنع بيع تلك المشروبات في المقاصف المدرسية، وتعدها من المحظورات، موضحة أنه تم عقد محاضرات توعية في المدارس، حذرت من خطورة تناول مشروبات الطاقة، لأنها تؤدي للإدمان وتفقد متناوليها التركيز رغم احتوائها على نسبة كافيين عالية. وتابعت أن «فترة بداية امتحانات الثانوية العامة تعتبر الأكثر تناولاً لمشروبات الطاقة من قبل طلبة يعتقدون أنها تساعدهم على التركيز والانتباه خلال وأقات الدراسة، وهذا غير صحيح».

وشرحت الصيري أن مشروبات الطاقة خطرة جداً لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكافيين وتسبب الأرق وعدم النوم، وأمراضاً في الكبد، وضعفاً في الانجاب حال استمر الطالب في تناولها، كما أنها تعمل على تدمير خلايا الدماغ، خصوصاً لدى الطلبة المراهقين لأنهم في مرحلة نمو الجسم، وذكرت أن الدراسات الصحية أثبتت أن مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية تؤدي إلى إصابة البعض بمرض هشاشة العظام بسبب تناولها خلال فترة المراهقة.

من جهته، حذر أخصائي أنشطة صحية في وزارة التربية والتعليم الدكتور أسامة اللالا، من خطورة تناول الطلبة مشروبات الطاقة، لأن الكافيين الموجود بها يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل متزايد، ويصيب متناوليها بالجفاف وضعف التركيز والإصابة بالأرق، وعدم القدرة على النوم.

وأكد أن مشروبات الطاقة لا تزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية للنمو، وهي ليست بديلاً عن الماء والحليب والعصائر الطبيعية، لأنها تسبب اضطرابات في المعدة والأمعاء لاحتوائها على مادة «الكربوهيدرات» بنسبة تركيز عالية، ما يزيد من احتمال الإصابة بالجفاف، وانخفاض معدل تفريغ المعدة وامتصاص السـوائل بالأمعاء، وتابع أن مادة «الفركتوز» الموجودة في مشروبات الطاقة تعمل على تليين الأمعاء وتفقد السوائل بالجسم، وتسبب صعوبات في الهضم.

وأوضح اللالا أن مشروبات الطاقة تثير بعض الأجهزة الحيوية في الجسم مثل ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مشيراً الى أنه يجب على جميع الأسر عدم السماح لأبنائها بتناول مشروبات الطاقة، لأنها غير فعالة في تحسين مستوى الأداء والتركيز، وتؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ويجب تناول الماء والحليب القليل الدسم والعصائر الطبيعية الصحية، لأنها تساعد على التركيز ورفع نسبة الطاقة في الجسم.

المراهقون

وأشار اللالا إلى أن الطلبة المراهقين هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص السوائل في الجسم حال تناولهم مشروبات الطاقة، لأنها تؤثر سلباً في العمليات الحيوية في الجسم، وتخفض مستوى التركيز، وتعمل على ضعف قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض، وتصيب الطالب بالخمول والكسل.

وذكر أن الطالب معرض لفقد ‬1٪ من السوائل في الجسم حال تناوله مشروبات الطاقة، ولضعف التركيز والتعلم والتذكر بسبب تأثر أنسجة النمو، ما يؤدي الى الجفاف والموت خلال فترة النوم. وتابع أن «من أعراض نقص السوائل لمستهلكي مشروبات الطاقة، أن يصبح لون البول أصفر غامقاً، وتكون رائحته كريهة جداً، وتقل نسبة التبول لدى الطالب، ويصاب بالإمساك الدائم، والصداع، والتعب والخمول، وضعف التركيز وتنفيذ المهام، وكثرة العناد».