15 رجلاً حملوها للإسعاف.. ومستشفى دبي وصفها بـ «أضخم مريضة»
مواطنة تعاني مضاعفات وزن 400 كيلوغرام
ترقد المريضة المواطنة (س.س) في مستشفى دبي، تعاني وزناً يقارب نحو 400 كيلوغرام، وتقرّحات في القدم، واحتباس ماء في الجسم، ومضاعفات زراعة كلى.
وتحتاج المريضة إلى فترة طويلة لعلاج الالتهابات الجسدية، ثم تخضع بعدها لجراحة في المعدة لخفض وزنها، الذي يوصف بأنه «أكبر وزن لامرأة في الدولة».
وكانت المواطنة المريضة حبيسة منزلها لمدة عامين، وأُصيبت بمضاعفات صحية شديدة الأسبوع الماضي استدعت نقلها إلى المستشفى للعلاج.
ويقول المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم» إن «المؤسسة تلقت بلاغاً من أسرة المريضة لنقلها إلى مستشفى دبي»، مشيراً إلى أن «المؤسسـة حركت سيارة إسعاف تقليدية إلى بيتها، لكن تبيّن للمسعفين أن حجم المريضة غير طبيعي وتحتاج إلى عدد كبير من المسعفين، وسيارة إسعاف ضخمة لنقلها».
وتابع بن دراي: «انتقلتُ إلى بيت المريضة بعد أن استغرقت جهود أسرة المريضة أكثر من خمس ساعات، ولم تتمكن من نقلها»، مشيراً إلى أنه «تواصل مع مسؤولي هيئة الصحة في دبي، والدفاع المدني في الإمارة، للتنسيق بين الجهات الثلاث لإخراج المريضـة من منزلها ونقلها إلى المستشفى».
ولفت إلى أنه «تم استدعاء سيارتي إسعاف لنقل المريضة، ولم تنجح المحاولة، فتم استدعاء سيارة إسعاف كبيرة لنقلها، وتم إخراج السرير الطبي التقليدي من السيارة، ووضع المسعفون سرير المريضة بدلاً منه داخل السيارة». وقال: «تعاون 15 رجلاً من المسعفين ورجال الدفاع المدني لحمل المريضة ونقلها إلى السيارة، ثم نقلها إلى داخل المستشفى حتى استقرت في غرفتها».
من جانبه، قال المدير الطبي لمستشفى دبي، الدكتور حسين عبدالرحمن، إن «المريضة تعاني السمنة المفرطة، والتهابات حادة في القدم والساق»، مشيراً إلى أن «طبيباً زائراً فحص حالتها وقرر إخضاعها للعلاج من الالتهابات وتقرّحات القدم بالمضادات الحيوية».
وأضاف: «بعد انتهاء فترة علاج الالتهاب، سيتولى فريق طبي في مستشفى دبي إخضاع المريضة لجراحة يتم خلالها قص جزء من المعدة بالمنظار، ما يسهم في خفض وزنها تدريجياً حتى تصل إلى وزنها الطبيعي». ولفت عبدالرحمن إلى أن «المريضة أُصيبت بالسمنة المفرطة، نتيجة قلة الحركة»، مشيراً إلى أنها «أضخم مريضة يستقبلها المستشفى».
إلى ذلك، قالت المريضة، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إنها «عانت عدم وجود خدمات طبية لمثل حالتها، من بينها عدم توافر سرير طبي لحجمها، أو مقعد متحرك يستوعبها، والغرف والحمامات في المستشفيات غير مؤهلة لاستقبالها».
وأشارت إلى أنها «سقطت في حمام غرفتها في المستشفى يوم الخميس الماضي، ولم تستطع القيام لضيق الحمام، ما استدعى الاستعانة بـ12 شخصاً من رجال الإسعاف لرفعها وإخراجها منه». وذكرت أنها «دخلت غرفة خاصة في المستشفى بمقابل مالي 2000 درهم يومياً، لعدم وجود غرف فردية في المستشفى»، لافتة إلى أن «فاتورة علاجها مرتفعة لا تقدر على سدادها، كونها غير متزوجة ولا تعمل ويتيمة الأبوين، وتعيش على إعانة «الشؤون الاجتماعية» التي لا تزيد على 5000 درهم شهرياً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news