«صحة أبوظبي» تبدأ الفحص المبكر لسرطان عنق الرحم في ‬20 مركزاً

رئيسة قسم مكافحة السرطان: الدكتورة جلاء طاهر.

تبدأ هيئة صحة أبوظبي في تطبيق برنامج الفحص المبكر لسرطان عنق الرحم في ‬20 مركزاً صحياً ومستشفى في الإمارة، ملتزمة بتطبيق معيار الهيئة للفحص المبكر، والتبليغ الإلكتروني لأمراض السرطان، بدعم أكثر من ‬100 مؤسسة وجهة حكومية وغير حكومية. وسيتم تطبيق البرنامج في المراكز والمستشفيات الصحية المختارة التي تقدم خدمات برنامج فحص ما قبل الزواج، وبرنامج الفحص المبكر للسرطان، وبرنامج الفحص قبل التسجيل للجامعات.

ويهدف البرنامج إلى فحص قرابة ‬80٪ من السيدات المستهدفات خلال السنوات الخمس المقبلة، وخفض معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة ‬60٪، ومعدل الوفيات بالمرض بنسبة ‬20٪، إذ يستهدف الفتيات والسيدات المواطنات من عمر ‬18 حتى ‬28 عاماً، وفحص السيدات من عمر ‬25 إلى ‬49 عاماً مرة كل ثلاث سنوات، لأخذ عينة مسحة عنق الرحم، والسيدات من عمر ‬50 إلى ‬65 عاماً مرة كل خمس سنوات، كما سيعمل البرنامج على أخذ عينة مسحة عنق الرحم سنوياً للسيدات اللاتي يعانين ضعف المناعة. وقالت رئيسة قسم مكافحة السرطان في الهيئة، الدكتورة جلاء طاهر، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إن الهيئة ستعمل على تفعيل تطبيق برنامج التطعيم المدرسي لطالبات المرحلة الدراسية للصف الحادي عشر كافة من عمر ‬15 حتى ‬17 عاماً في مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، وذلك من خلال إدراج اللقاح في جدول التطعيم المدرسي، لافتة إلى مجانية منح اللقاحات للطالبات المواطنات والمقيمات.

وأوضحت أن الإمارات من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط التي طبقت توصيات منظمة الصحة العالمية، وأن نسبة التطعيمات فيها توازي نظيراتها العالمية، مشيرة الى أن المؤسسات الصحية العالمية ذات الصلة منحت الموافقة على استخدام اللقاح ابتداء من عمر تسع سنوات، لافتة إلى أن تحديد سن التطعيم دون تسع سنوات لن يمنع العديد من الإصابات. وأكدت طاهر أن سرطان عنق الرحم يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعاً عند السيدات بنسبة ‬22.1٪، بعد سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الأولى بنسبة ‬43.9٪، وقالت إن عدد الحالات المصابة المتوقعة سيستمر في تزايد، إذا لم يتم التصدي لها، متوقعة اكتشاف حالات جديدة في عام ‬2020، تزيد على ‬100 حالة سنويا، وبلوغها ‬180 حالة في عام ‬2030.

وقالت إن الهيئة انتهت خلال شهر ديسمبر الماضي من حصر أعداد المصابات بسرطان عنق الرحم، وفقا لإحصائية عام ‬2011، مؤكدة أن الإحصاءات الطبية تتأخر لعام أو أكثر حتى تظهر نتائجها حسب طبيعة كل مرض، والتأكد من الحالات المصابة فعليا. وأضافت انه تم التأكد من تشخيص ‬61 حالة إصابة عام ‬2011، بمتوسط عمر يناهز ‬44 عاما، وتشكل المواطنات المصابات ‬30٪ منها، موضحة أن تكلفة اللقاحات للمواطنات تغطيها بطاقة التأمين الصحي (ثقة)، أما المقيمات فيعتمد مجانية اللقاح حسب طبيعة بطاقة التأمين الصحي. وقالت إن نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم في الإمارات تبلغ ‬7.4 سيدة من أصل ‬100 ألف سيدة، لافتة إلى أن ‬70٪ من حالات سرطان عنق الرحم يسببها فيروس الورم الحليمي البشري المتعدد الأنواع والواسع الانتشار.

تويتر