تقنية حديثة لاستئصال البروستاتا بـ «التــبخير»
كشف استشاري رئيس قسم المسالك البولية رئيس أقسام الجراحة في مستشفى المفرق، الدكتور محسن مقرش، عن إجراء قسم المسالك البولية عملية استئصال بروستاتا حميدة عن طريق التبخير بوساطة تقنيات حديثة تم تطبيقها، أخيراً، وأثبتت فاعليتها، موضحاً أن هذه العملية تتميز بقلة نزف المريض أثناء الجراحة، وتجنب الاختلاطات الجراحية.
وقال مقرش لـ«الإمارات اليوم»، إن المستشفى يجري 50 عملية استئصال بروستاتا سنوياً، واستئصال نحو ست حالات لورم البروستاتا الخبيث سنوياً، معتبراً إياها من العمليات النادرة.
وأشار إلى أن معظم المرضى الخاضعين للجراحة بنوعيها (الورم الحميد والخبيث) تزيد أعمارهم على 50 عاماً، بينهم نحو 40٪ مرضى مواطنين، والبقية من جنسيات أخرى أغلبها عربية.
وأفاد مقرش بأن تضخم البروستاتا يتم بشكل طبيعي مع تقدم العمر عند الرجال، أما إصابتها بالورم الخبيث فيلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في ارتفاع معدلات الإصابة به، لافتاً إلى أن أعراض المرض لا تظهر إلا بالفحص السريري، أو عند حدوث مضاعفات في الحالات المتقدمة مثل انتشار الورم في الأعضاء الأخرى وأغلبها العظام، وتظهر معاناة مرضى البروستاتا الحميد في ضعف قوة دفع البول وتكراره، خصوصاً ليلاً أو عدم القدرة في السيطرة عليه.
أكل اللحوم أفاد استشاري رئيس قسم المسالك البولية رئيس أقسام الجراحة في مستشفى المفرق، الدكتور محسن مقرش، بأن أكثر الحصوات انتشاراً لدى المرضى بشكل عام ومنهم النساء، حصوات أكزولات الكالسيوم، التي تتكون حسب طبيعة ونوعية الطعام أو نتاج اضطرابات في إفراز الكالسيوم داخل الجسم، ثم تأتي حصوات اليورك اسيد، التي تتجمع نتيجة كثرة أكل اللحوم، ويعاني أصحابها مرض النقرس. وأشار إلى أن زيادة أية نوعية من الحصوات بصورة تتعارض مع حجم الكلى تؤثر في وظيفة الكلى، مؤكداً أن طبيعة الطعام ونقص السوائل من أكثر الأسباب المؤدية إلى تكوين الحصوات عند الرجال والنساء، وبنسبة بسيطة الأطفال، حيث يكون العامل الوراثي والعيوب الخلقية السبب الرئيس لتكوين الحصوات لديهم. |
وكشف عن إجراء عملية استئصال مثانة كاملة مصابة بورم سرطاني وتصنيع مثانة بديلة جديدة من الأمعاء تقوم بوظائف مماثلة، موضحاً أن العملية أجريت لمريضة بريطانية مقيمة في الدولة، وأن المثانة استئصلت بكاملها مع بقية أعضاء الحوض من رحم ومبايض، وتم توصيل المثانة الجديدة بالفتحة الطبيعية لمجرى البول، واستغرقت العملية ست ساعات، وتعد من أكبر الجراحات البولية وتجرى في مراكز قليلة من العالم.
وذكر أن مستشفى المفرق يجري مثل هذه العمليات ثلاث مرات سنوياً لرجال ونساء على حد سواء، مشيراً إلى أن الورم السرطاني للمثانة أكثر شيوعاً عند الرجال من النساء، ويبلغ عدد المراجعين لمستشفى المفرق المصابين بهذا المرض نحو 15 مريضاً أسبوعياً، 70٪ منهم رجال، ويتم علاج الحالات المكتشفة حديثاً في مراحلها الأولى بالتنظير الجراحي والمتابعة الدوريـة.
إلى ذلك، أشار مقرش، إلى طريقة جديدة لتكسير الحصوات الكبيرة في الكلى بوساطة منظار عبر الجلد، إذ يتم الاستغناء عن الفتح الجراحي التقليدي وعمل فتحة صغيرة عبر الجلد لدخول منظار خاص إلى الكلى لتفتيت الحصوات الكبيرة ثم سحبها، في عملية تستغرق ما بين ساعة وساعتين، حسب حجم الحصوة. وأكد أن المستشفى بصدد إنشاء وحدة جديدة للمسالك البولية ضمن مخطط تنفيذ مستشفى المفرق الجديد، وسيتم التركيز على تحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، خصوصاً تطبيقات الليزر في الجراحة البولية.
وأضاف أن وحدة المسالك البولية في المستشفى تستقبل يومياً ما بين 30 و40 مريضاً من مختلف الأعمار، 80٪ منهم رجال، و15٪ نساء، و5٪ أطفال، و40٪ من الرجال المصابين يعانون تضخم البروستاتا الحميد، و10٪ سرطان البروستاتا، و20٪ أمراض الحصوات بأنواعها، و20٪ أمراض كلى والمثانة، و10٪ أمراضاً أخرى.
ولفت مقرش، إلى أن الفئات العمرية للنساء المصابات فوق الـ40 عاماً ويعانين تكوين حصوات والتهابات مسالك بولية وسلساً بولياً وأوراماً، 50٪ منهن يحتجن إلى تدخل جراحي لإزالة الحصوات أو علاج أورام المثانة أو علاج السلس البولي.
وذكر أن أسباب تكوين الحصوات عند الأطفال معظمها وراثي، ثم التشوهات الخلقية تأتي في المرتبة الثانية، مشيراً إلى أن من 10 إلى 15 طفلاً يتم علاجهم سنوياً من حصوات كلى في أعمار تراوح بين (ثلاث و10 سنوات)، 50٪ منهم يحتاجون إلى التدخل الجراحي لإزالة حصوات كبيرة الحجم، و50٪ يتم التخلص من حصواتهم بالتفتيت.