«صحة» تنفّذ ‬26 مبادرة جديدة في مدارس أبوظبي العام الجاري

تطبق إدارة الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» خلال العام الجاري ‬26 مبادرة جديدة، يستفيد منها ‬125 ألف طالب وطالبة في ‬265 مدرسة حكومية في إمارة أبوظبي للمرة الأولى، ويركز مضمونها على علاج الأمراض البدنية والنفسية والاجتماعية للطلبة، بجانب الخدمات الصحية، وتم اختيار أفكارها من مبادرات قدمتها ممرضات عاملات في مجال الصحة المدرسية.

وقالت مديرة خدمات الصحة المدرسية في إدارة الخدمات العلاجية الخارجية، الدكتورة نجاح مصطفى، لـ«الإمارات اليوم» إن مضمون المبادرات سيركز على علاج الإصابات الجسدية، مثل البدانة وفقر الدم وتسوس الأسنان والربو، ومتابعة العوارض النفسية والاجتماعية التي يواجهها الطلبة، لافتة إلى «تأهيل ممرضات الصحة المدرسية للاضطلاع بدور فعال يتمثل في متابعة الطلبة الذين يعانون أمراضاً جسدية وتحويلها إلى الجهات المختصة، ولعب دور في إيجاد حلول للأمراض النفسية والاجتماعية، بالتعاون مع إدارات المدارس وذوي الطلبة».

وتابعت «ستركز المبادرات على زيادة الوعي لدى الطلبة بأهمية مزاولة الرياضة والأنشطة المختلفة، إضافة إلى الإفطار الصحي، ومتابعة من يعانون السمنة، والحد من زيادتها، وإصابات القدم، وألم البطن، والتشاحن داخل الحافلات، والعنف في الساحات المدرسية، وتسوس الأسنان، وأهمية الرياضة البدنية للجسم، وغيرها من الممارسات الواجب تطبيقها»، مؤكدة التركيز على ذوي الطلبة والهيئات التدريسية ومشرفي الحافلات وشرائح خارج المجتمع المدرسي بجانب الطلبة.

وأفادت بأن الخدمات العلاجية تلقت ‬161 مبادرة صحية مقدمة من ممرضي المدارس الحكومية خلال العام الماضي، ركزت على مشكلات متعلقة بالبدانة، والغذاء الصحي، وأمراض الفم والأسنان، والدم، والقلب وغيرها، موضحة أن عدد المبادرات التي قدمت من ممرضي مدارس أبوظبي بلغ ‬66 مبادرة، فضلاً عن ‬75 مبادرة من ممرضي مدارس العين و‬20 مبادرة من ممرضي مدارس في المنطقة الغربية، لافتة إلى «اختيار تسع مبادرات في أبوظبي و‬11 مبادرة في العين، وست مبادرات في المنطقة الغربية قابلات للتطبيق».

وأكدت تحويل أفكار المبادرات إلى ممارسات ستطبق على جميع المدارس الأخرى اعتباراً من العام الجاري لتميزها وفاعليتها، إذ تعمل الإدارة على تحويل الممرضة من منفذة للخدمات الصحية والعلاجية إلى مبدعة ومشاركة في حل المشكلات الصحية والسلوكية التي تصيب طلبة المدارس.

وأكملت «تشرف إلادارة على التمريض في ‬265 مدرسة حكومية في إمارة أبوظبي، منها ‬123 في جزيرة أبوظبي، و‬111 في مدينة العين، و‬31 في المنطقة الغربية»، لافتة إلى أن «الكوادر التمريضية لتلك المدارس ‬345 ممرضة و‬14 مسؤولاً تمريضياً، فضلاً عن وجود ‬10٪ من الطاقم التمريضي لخدمة النقص المفاجئ في حال المرض أو الإجازات».

وأفادت بأن الخدمات العلاجية توفر أكثر من ممرضة للمدارس التى يزيد عدد طلابها على ‬700 طالب وطالبة، ويتم توفير ممرضات وممرضين، حسب الفئات العمرية وطبيعة عمل كل مدرسة، سواء كانت خاصة للبنين أو البنات، مضيفة «نحرص على وضع خطة توزيع للخدمات العلاجية، تهدف إلى إلحاق كل مجموعة من المدارس بمركز صحي تابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، ليكونوا قريبين منها حرصاً على سرعة تحويل الطالب المحتاج إلى علاج فوري».

وأكدت نجاح مصطفى عدم وجود نقص في كوادر التمريض، لافتة إلى أن كل العاملات في الصحة المدرسية مرخصات بطريقة قانونية من هيئة صحة أبوظبي، وتم إحلال جميع مساعدات التمريض العام الماضي على وظيفة ممرضات قانونيات مرخصات، وألحقن بالعمل في جميع مدارس أبوظبي.

وواصلت «أخضعنا ‬300 ممرضة قديمة العام الماضي لامتحانات تحريرية وشفهية، وتم تسكين ‬40٪ منهن، كما تمت الاستعانة بطاقم تمريضي جديد مؤهل يمتلك مهارات وتقنيات تتماشى مع الواقع الحقيقي والمعايير الجديدة للصحة المدرسية، فضلاً عن أن نسبة الـ‬10٪ الزيادة عن الطاقة الاحتياجية لسد العجز المفاجئ موزعة للعمل في مدارس متفرقة يمكن الاستعانة بها في أية لحظة، لافتة إلى أن «الموارد البشرية للخدمات توفر الممرضات من جنسيات عربية وفقا للشروط المطلوبة».