«العيادة المتنقلة» تستأنف حملتها في المناطق البعيدة
أجرت العيادة المتنقلة التي أطلقتها جمعية الإمارات للسكري، تحت شعار «لننتصر على السكري»، خلال عام 2012، الفحوص اللازمة لـ 546 شخصاً، ورصد طاقم الأطباء 11 حالة غير مكتشفة، و42 حالة غير منضبطة، و112 حالة بحاجة إلى مشورة طبية إضافية.
وقال رئيس الجمعية، الدكتور عبدالرزاق المدني، إن «العيادة زارت خمس عيادات بمناطق بعيدة في أنحاء الدولة، لتقديم الرعاية الشاملة والمشورة الطبية المتخصصة والتوعية الطبية للقاطنين بتلك المناطق بشأن داء السكري وسبل إدارته والوقاية منه».
وأشار الى أن العيادة المتنقلة في العديد من المناطق البعيدة أجرت الفحوص الطبية اللازمة لعشرات المواطنين القاطنين بها، إذ تقرر استئناف الحملة خلال النصف الأول من العام الجاري في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الخدمات العلاجية الخارجية، على أن تشمل الحملة فحص قاع العين، لرصد مضاعفات داء السكري، مثل الوذمة البقعية السكرية التي قد تتسبب في فقدان مرضى السكري نعمة البصر.
وفي ضوء الانتشار المقلق لداء السكري في الدولة، ستزور العيادة المتنقلة تسع عيادات تابعة للخدمات العلاجية الخارجية بالمنطقة الشرقية من إمارة ابوظبي، ليتمكَن أخصائيو أمراض الغدد الصم من إجراء فحوص السكري، وتقديم المشورة المتخصصة للمصابين بالمرض المزمن، بل وإثراء معرفة الأطباء الممارسين وطواقم التمريض بالمناطق البعيدة حول أفضل سبل إدارة المرض، للحد من انتشاره وتعزيز مستويات الامتثال للمنهجية العلاجية.
وقال المدير الطبي في الخدمات العلاجية الخارجية «صحة» الدكتور عمر الجابري، إن العيادة تقدم للسكان فحص نسبة الجلوكوز في الدم، وضغط الدم، واختبار نسبة الدهون، والمؤشرات الحيوية المهمة الأخرى، وذلك انطلاقاً من منطقة القوع، إضافة إلى أن هذه الحملة تعد فرصة لإجراء فحوص وقائية لمرضى السكري، مثل تصوير قاع الشبكية بأحدث الأجهزة، ويعد هذا الاجراء ضرورياً للوقاية من ضعف النظر أو العمى الذي يعد أحد أهم مضاعفات السكري، وتوصي المجامع الطبية لمرضى السكري، وهيئة الصحة في أبوظبي، بضرورة إجرائه لمرضى السكري عند معرفة الاصابة به، ومرة كل 12 شهراً بعد ذلك. وأشار إلى أن العيادة المتنقلة مجهزة بشكل كامل لإجراء جميع الفحوص ذات الصلة للقاطنين بالمناطق البعيدة، بما في ذلك فحوص جلوكوز الدم، وضغط الدم، والدُّهنيات، فضلاً عن أجهزة مراقبة المؤشرات الحيوية.