«نبضات» تجري جراحات مجانية لقلوب أطفال في آسيا وإفريقيا

أفاد رئيس قسم جراحة القلب والصدر في هيئة الصحة في دبي، الدكتور عبيد محمد الجاسم، بأن مبادرة «نبضات» المتخصصة في إجراء جراحات مجانية لأطفال مصابين بتشوهات قلبية، ستنتقل إلى دول إفريقية وآسيوية خلال العام الجاري، لإجراء جراحات لأطفال مرضى من مختلف الاعمار.

وقال الجاسم لـ«الإمارات اليوم» إن المبادرة الانسانية التي اطلقتها الهيئة ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والانسانية ستبدأ رحلتها الخارجية ابتداء من أبريل المقبل، ومن المقرر أن تشمل جولتها دولاً عربية عدة، من بينها مصر والسودان واليمن.

وأضاف أن الفريق الطبي للحملة سينتقل الى دول آسيوية، من بينها باكستان وبنغلاديش وافغانستان، لفحص الاطفال المرضى وتحديد حجم ونوع التشوه القلبي، وإجراء جراحات عاجلة لعلاج هذا التشوه.

وأوضح أن المبادرة ستنظم زيارات لأطباء مختصين بجراحة القلب حول العالم، وتتولى الهيئة والمؤسسة تغطية تكاليف العمليات المقرر إجراؤها ضمن جولة الفريق الطبي المكلف في الخارج، وتوفير كل عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمتهم في علاج أكبر عدد من الاطفال المرضى.

ولفت إلى أن المبادرة تكتسب أهميتها من كون ‬1٪ من المواليد الجدد على مستوى العالم يعانون أمراضاً في القلب، موضحاً أن المبادرة أجرت منذ انطلاقها أكثر من ‬270 عملية في مستشفى دبي، راوحت بين جراحات القلب المفتوح، وتصحيح التشوهات الجنينية، وفصل الأوعية الدموية وعمليات القسطرة، لافتاً إلى أن ‬45٪ من الذين شملتهم عمليات «نبضات» هم من الوافدين، والبقية من مواطني الدولة.

إلى ذلك، أجرت المبادرة خلال اليومين الماضيين خمس جراحات قلب مفتوح، الى جانب عمليات قسطرة علاجية وتشخيصية لأطفال يعانون تشوهات قلبية. وقال الجاسم إن الجراحات يجريها فريق طبي إيطالي - إماراتي، يقوده الجراح الكسندرو تريجولا، ويرافقه جراحون مختصون في عمليات القلوب، واستشاري أمراض قلبية، واستشاري تخدير وعناية مركزة، وطاقم تمريض مختص في العناية المركزة.

وأضاف أنه سيشارك فريق طبي اماراتي من الهيئة، يضم الدكتور عبيد الجاسم، والدكتور أحمد الكمالي، والدكتورة شهربان عبدالله، والدكتور سمير سجواني، والدكتور هيثم الهاشمي. وذكر رئيس قسم جراحة القلب والصدر في الهيئة أن الجراحات ستستمر حتى يوم الاثنين المقبل، ويستفيد منها ‬32 طفلاً، منهم ‬16 طفلاً مواطناً، والبقية من دول عربية وآسيوية من المقيمين في الدولة، لافتاً إلى أن المبادرة تهدف الى مساعدة الاسر غير القادرة على اجراء الجراحات القلبية لأطفالها المرضى، وتخفيف العبء على أسر المواطنين ممن لديهم مرضى، إلى جانب تبادل الخبرات بين الفريقين الإيطالي والإماراتي.