أمواج البحر جرفت ‬50 طناً إلى الشاطئ

«البيئة» تحذر من تناول محار «الحليلة» قبل التأكد من سلامتها

أمواج البحر قذفت كميات كبيرة من المحار إلى الشاطئ. من المصدر

حذرت وزارة البيئة والمياه من تناول المحار المتراكم على شاطئ الحليلة في رأس الخيمة، الذي جرفته مياه البحر نتيجة ارتفاع الأمواج، التي تسببت في جرف كمية كبيرة من الصدف، ومحار البحر تصل إلى نحو ‬50 طناً على شاطئ الحليلة، مطالبة السكان بالتأكد من صلاحية المحار قبل تناولها، مشيرة إلى أن تناول المحار بعد أيام من خروجها من البحر، يؤثر سلباً في الصحة العامة.

وتفصيلاً، قالت الوزارة، إنها أرسلت فريقاً من الباحثين لرصد كميات المحار الموجودة على شواطئ منطقة حليلة في رأس الخيمة، والتي تراوح كميتها بين ‬40 و‬50 طناً، منتشرة على مسافة نحو خمسة كيلومترات. وأضافت أن الفريق أخذ عينات من المحار والمياه والتربة لتحليلها، وأظهرت النتائج عدم وجود أي سموم حيوية في مياه وتربة البحر، وخواص المياه لمعدل الأكسجين المذاب، ودرجة الملوحة، ونسبة مستوى الهيدروجيني، ضمن المعدلات الطبيعية.

وأشارت الوزارة إلى أن الفريق لم يلاحظ نفوق اسماك، أو أي علامات تدل على تلوث مياه البحر، موضحاً أن السبب الرئيس لنفوق بعض الأسماك والأحياء البحرية خلال الأشهر الماضية على بعض شواطئ الإمارة، نتيجة التغيرات المفاجئة، والتغير المفاجئ في درجات الحرارة، ومعدل الأكسجين المذاب في مياه البحر.

وأشارت إلى أن بقاء المحار فترات طويلة على الشواطئ سيؤدي إلى نفوقها وإتلافها، وتناولها يؤثر سلباً في صحة المستهلكين، لافتة إلى أن تركها فترات طويلة على الشاطئ سيؤدي الى انتشار الروائح الكريهة.

وذكرت الوزارة أن ظاهرة جرف التيارات البحرية والأمواج كميات من الصدف والمحار ناتج عن حدوث ظروف بيئية، منها تعرض المنطقة لرياح قوية مصحوبة بارتفاع شديد للأمواج، مع وجود تيارات بحرية قاعية بمحاذاة سواحل الدولة والخليج العربي، ما أسهم في نقل كميات كبيرة من المحار إلى طول شاطئ حليلة الذي يتميز بأنواع مختلفة من الصدفيات بالقرب من المناطق الساحلية.

وأوضحت أنها تتخذ الاجراءات كافة حال نفوق كمية من الأسماك والكائنات البحرية، بسبب التغيرات المناخية، عبر استخدام الإمكانات والأساليب العلمية الحديثة لحماية الحياة البحرية بالدولة من الظواهر الطبيعية المدمرة للبيئة البحرية أو الكوارث البحرية التي تحدث بفعل الطبيعة أو الصيد الجائر.

وشرحت أنه تتم مراقبة ورصد وتحليل الظواهر البحرية، والقيام بتوعية أفراد المجتمع والصيادين، بأسباب وجود الظواهر البحرية، وكيفية التعامل معها، وعدم جمع وتناول الاحياء البحرية النافقة، كما يتم التعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص من أجل التعامل مع الكائنات البحرية النافقة لحماية السكان والبيئة.

تويتر