الإمارة تحتاج إلى 1600 سرير إضافي بحلول 2021
12 مليار درهم إنفاق القطاع الصحي في أبوظبي
بلغ حجم الاستثمار في القطاع الصحي لإمارة أبوظبي 11.5 مليار درهم العام الماضي، ومن المتوقع أن يزيد حجم هذا الانفاق إلى أكثر من 12 مليار درهم العام الجاري، وفق إحصاءات هيئة الصحة في أبوظبي، التي أوضحت أن عدد المنشآت الطبية والصيدلانية في الإمارة شهد نمواً متواصلاً على مدى الخمس سنوات الماضية، وبلغ عدد المنشآت الطبية 954 منشأة، والمنشآت الصيدلانية 529 العام الماضي، فيما بلغ عدد الأسرّة في مستشفيات الإمارة 3659 سريراً.
وقال مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي في الهيئة، الدكتور جمال الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه من المتوقع حدوث زيادة مطردة في الطلب على الخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان مع زيادة أكبر في حجم العيادات الخارجية.
وأضاف الكعبي أن التوقعات تشير إلى ارتفاع الطلب على خدمات المرضى الداخليين الأمر الذي يتطلب و1600 سرير إضافي بحلول عام 2021، وتحتفظ مجموعة من المستثمرين الحاليين بنحو 42 ترخيصاً مبدئياً لإنشاء منشآت صحية.
وأشار إلى ارتفاع عدد المهنيين الصحيين العاملين في الإمارة إلى 25 ألفاً و224 مهنياً صحياً، وبلغ عدد الصيادلة ما يزيد على 2000، وبلغ عدد الممرضين والممرضات 12 ألفاً و453، وبلغ عدد المهنيين الصحيين المساندين 4269، وبلغ عدد الأطباء و6480 طبيباً.
وأفاد الكعبي، بأن فترات الانتظار في معظم التخصصات شهدت انخفاضاً واضحاً، إلا أن الفجوة في الطاقة الاستيعابية في وحدة العناية المركزة والحالات الصعبة بالإضافة الى الفجوات في مجال حالات الطوارئ، وحديثي الولادة وأمراض القلب والطب النفسي وطب الأطفال والتوليد والأورام والأمراض النسائية مازالت قائمة.
وذكر الكعبي، أن عدد الحاصلين على عقود الضمان الصحي الموقعة في إمارة أبوظبي بلغ نحو 2.8 مليون عقد، منهم مليون و300 ألف عقد للبطاقة الأساسية، و679 ألفاً لبرنامج «ثقة» الخاص بالمواطنين، و800 ألف عقد للبطاقة المعززة، لافتاً إلى اضافة 600 سرير إلى خدمات القطاع الطبي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ولفت إلى الانتهاء من أعمال مستشفيي المفرق والعين مع نهاية العام المقبل، وافتتاحهما رسمياً بداية عام 2015، مشيراً إلى وجود ستة برامج علاجية لأمراض القلب تخدم نحو خمسة ملايين شخص.
وأكد الكعبي، أن الهيئة تركز حالياً على تقليص الوظائف الإدارية، والتوسع في القاعدة الفنية للارتقاء بالخدمات، لافتاً إلى أن الهيئة تقدم تسهيلات لتشجيع الاستثمار في المجال الطبي.
وأشار إلى أن الأبحاث والدراسات العلمية أثبتت أن 50٪ من مشكلات تصلب الشرايين ذات علاقة بالجينات، وهناك 120 جيناً مسؤولاً عن تصلب شرايين القلب، وهذه الحقيقة العلمية قد تفتح آفاقا أوسع أمام إيجاد علاجات وقائية ضد تصلب الشرايين في المستقبل، حيث يجري عزل هذه الجينات، وتحديد مسؤولية كل جين، موضحاً أن 50٪ من مشكلات القلب والشرايين تعود الى العوامل البيئية المحيطة وعوامل الخطورة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم وقلة ممارسة الرياضة وعدم اتباع نظم غذائية سليمة إلى جانب التـدخين وعوامل البيئة الأخرى.
وقال الكعبي إن 70٪ من المرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح يعانون مرض السكري، و50٪ التدخين، و50٪ يعانون ضغط الدم المرتفع وأمراض الشرايين، لافتاً إلى أن أغلبية المرضى الذين يخضعون لعمليات قلب مفتوح يعانون أحد الأمراض المزمنة، مؤكدا الحاجة إلى وضع استراتيجيات وخطط تسهم في الحد من المضاعفات الجانبية للأمراض المزمنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news