مصدر طبي يحذر من الأمراض المسرطنة نتيجة حرق النفايات
«أشغال أم القيوين» تدرس نقل مكب نفايات
حذّر مسؤول طبي في مستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين من تأثير حرائق مكب النفايات، الواقع خلف مبنى المستشفى، على سلامة المرضى والمراجعين، وسكان منطقة السلمة في الإمارة، حال استمر اندلاع الحرائق، وانتشار الدخان للمناطق المجاورة، من دون اتخاذ الجهات المعنية في الإمارة للإجراءات الوقائية اللازمة، للحد من اندلاع الحريق، والعمل على نقل مكب النفايات بعيداً عن المستشفى والمناطق السكنية.
من جهته، قال مدير عام دائرة الأشغال في أم القيوين، مصبح حميد مصبح، لـ«الإمارات اليوم» إن الدائرة تدرس نقل المكب لمناطق بعيدة عن الأحياء السكنية، للحفاظ على سلامة السكان والمرضى من التعرض لأمراض نتيجة استنشاقهم دخان الحرائق المنبعثة نتيجة انبعاث غاز الميثان من مكب النفايات.
وتفصيلاً، اندلع الأسبوع الجاري حريقان في مكب النفايات في أم القيوين، الواقع خلف مستشفى الشيخ خليفة العام، في منطقة السلمة السكنية، إذ وقع الحريق الأول يوم السبت الماضي، فيما وقع الحريق الثاني يوم أول من أمس، نتيجة إشعال عمالٌ الحرائق للحصول على المواد الصلبة من النحاس والأسلاك بعد احتراقها وإطفاء الدفاع المدني للحريق، باعتبارها تجارة مربحة.
وقال مصدر طبي مسؤول في مستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين لـ«الإمارات اليوم»، فضل عدم ذكر اسمه، إن المستشفى شهد حالة الاستنفار خلال الأسبوع الجاري، بسبب انتشار دخان الحريق، والروائح الكريهة، والحشرات، داخل أروقة وأقسام المستشفى، بسبب اندلاع حريق مكب النفايات مرتين خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح أن رائحة الدخان تشير إلى وجود غازات كربونية وكيميائية مضرة بالصحة العامة، حيث إن الدخان المنتشر يبدأ لونه بالتغير إلى ثلاث ألوان حال انتشار الحريق، إذ يبدأ من اللون الأبيض إلى اللون الأسود، وبعدها إلى اللون البرتقالي.
وأضاف أن دخان الحريق انتشر بشكل كثيف داخل المستشفى، عبر أجهزة التكييف، وأن معاناة المرضى تفاقمت لاستنشاقهم دخاناً أدى إلى إصابة البعض بحالة من الكحة المستمرة، مؤكداً أن وجود مكب النفايات خلف مبنى المستشفى غير صحي، ويتسبب في إصابة السكان والمرضى بحالات من السرطان حال استنشاقهم الدخان الضار بشكل مستمر.
وأوضح أنه بعد إطفاء الحريق انتشر في المنطقة الذباب والحشرات الضارة، واستخدم المستشفى لأول مرة المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات الناقلة للأمراض، والمزعجة للمراجعين والمرضى في المستشفى.
وذكر أن المستشفى استطلع رأي سكان من منطقة السلمة القريبة من المستشفى ومكب النفايات، وأكدوا جميعاً أنهم يعانون استنشاق رائحة الدخان التي تتسلل إلى منازلهم، وتصيبهم بحالة سعال مستمر، خصوصاً الأطفال الذين يعانون الربو والأمراض الصدرية.
من جهته، أكد مدير عام دائرة الأشغال في أم القيوين، مصبح حميد مصبح، أن الدائرة تدرس نقل مكب النفايات في منطقة بعيدة عن المناطق السكنية، موضحاً أن المكب موجود قبل إنشاء المستشفى، وأنه سيتم الحد من اندلاع الحرائق بطرق متبعة في إمارات مجاورة. وأوضح أن السبب الرئيس لاندلاع الحرائق خلال الفترات الماضية، قيام بعض العمال الآسيويين بإشعال النيران في النفايات الصلبة للحصول على اسلاك ونحاس من بين النفايات، ما يؤدي إلى اندلاع الحرائق في جميع النفايات، وانتشار الروائح الكريهة والدخان.
كما عزا اندلاع الحرائق إلى انتاج النفايات، التي تتراكم بشكل مستمر، غاز الميثان الذي يتشكل أسفل النفايات، وأن الاحتكاكات بين المواد الصلبة أو إلقاء أي شخص عقب سجارة، سبب اندلاع الحرائق في المكب لساعات عدة.
وشرح أن الدائرة اتخذت إجراءات لمنع اندلاع الحرائق مجدداً من خلال النفايات، بوضع طبقة من الرمال العازلة فوق النفايات، لمنع اندلاع الحرائق وتفاعل غاز الميثان مع العوامل التي تسبب الحريق. وأوضح أنه سيتم وضع طبقة من النفايات وفوقها طبقة من الرمال، خلال الفترات المقبلة، لحين الانتهاء من اتخاذ الإجراءات اللازمة، لنقل المكب لمكان آخر بعيداً عن المناطق السكنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news