فريق طبي إماراتي ينقذ قلوب 300 طفل
شكّل خمسة أطباء في هيئة الصحة في دبي «أول فريق طبي إماراتي متخصص في جراحات قلوب الأطفال المعقدة».
وتمكّن الفريق، خلال خمسة أعوام، من إجراء ما يزيد على 300 جراحة قلبية «شديدة التعقيد» بالمجان، لأطفال مواطنين ومقيمين، وأطفال لأُسر غير قادرة، قدمت من الخارج للعلاج على أيدي الأطباء الإماراتيين.
وقبل نحو خمسة أعوام، لم يكن في الدولة سوى طبيب واحد متخصص في جراحة قلوب الأطفال، الأمر الذي خلّف «قائمة انتظار طويلة للأطفال والرُضّع الذين يحتاجون إلى جراحات عاجلة تنقذ حياتهم»، وكان أيضاً «سبباً في تسجيل حالات وفاة بين رُضّع لم يستطع ذووهم توفير نفقات نقلهم إلى العلاج في الخارج».
ويجري الفريق الإماراتي نحو 90 جراحة قسطرة وقلب مفتوح سنوياً لرُضّع وأطفال مواطنين ومقيمين، بمشاركة فرق طبية أوروبية، ويستعد الفريق للسفر إلى الخارج في شهر أبريل المقبل، لإجراء جراحات خيرية لأطفال ينتمون لأسر غير قادرة في دول آسيوية وإفريقية من دون مقابل.
ويترأس الفريق رئيس قسم جراحة القلب والصدر في هيئة الصحة في دبي، الدكتور عبيد محمد الجاسم، ويضم استشاري قسطرة قلوب الأطفال، الدكتور أحمد الكمالي، واستشاريّي طب الأطفال وأمراض القلب، الدكتورة شهربان عبدالله، والدكتور سمير سجواني، والدكتور هيثم الهاشمي.
وقال الجاسم لـ«الإمارات اليوم» إن «تخصص جراحات قلوب الأطفال يعد تخصصاً نادراً، وعدد الأطباء الذين يمارسونه في العالم قليل جداً، نظراً إلى صغر قلب الطفل، والدقة الشديدة التي يتطلبها إجراء جراحة له».
وأوضح الجاسم، الذي درس هذا التخصص في السويد، أن «هيئة الصحة في دبي استقبلت الأطباء المواطنين المتخصصين في طب قلوب الأطفال القادمين من الخارج، وشكّلت هذا الفريق الذي يعد الأول من نوعه في الدولة»، لافتاً إلى أن «مدير مستشفى لطيفة، الدكتور عبدالله الخياط، يعد الأب الروحي لهذا الفريق، بوصفه أحد أقدم الأطباء المواطنين المتخصصين في أمراض الأطفال، وهو الذي تبنى فكرة تشكيل الفريق».
وذكر أن «التخصصات الطبية التي يضمها الفريق أهلته لاستقبال الأطفال المرضى من عمر يوم واحد، وتشخيص نوع وحجم التشوّه الذي يعانيه قلب كل طفل، وتحديد الإجراء الطبي المناسب لحالته».
وأضاف: «يجري الفريق جراحات معقدة لعلاج تشوّهات رباعية في القلب، تعرف بتشوه (رباعية فالو)، وجراحات (فونتان)، التي تجرى لحالات ضمور الجهة اليمنى من القلب، وجراحات ضمور البطين، إلى جانب جراحات لعالج ثقوب الأذينين والبطينين، أو خلل الشريان الرئوي».
وأكمل: «تجرى الجراحات من دون مقابل، إذ تتحمل كُلفتها مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية، وهيئة الصحة في دبي، على الرغم من أن كُلفة بعضها في الخارج تصل إلى 300 ألف درهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news