إعلاميون وشخصيات عامة ورياضية اشتركوا في حملة التبرع بالدم. تصوير: أشوك فيرما

تنافس على التبرع بالدم في ملتقى «زايد بن محمد»

نظمت مبادرة «دمي لوطني» حملة للتبرع بالدم في ملتقى زايد بن محمد العائلي في دبي، استمراراً لحملاتها الإنسانية لجمع تبرعات الدم من مختلف أنحاء الدولة.

وتفاعلت أسر إماراتية ورجال دين وإعلاميون وإذاعيون مع الحملة، التي جمعت ما يزيد على ‬60 تبرعاً بالدم، مساء أول من أمس.

وشهدت قاعة التبرع بالدم في الملتقى إقبالاً كبيراً من أسر إماراتية تنافست في طلب التبرع بالدم، وأبدت عائلات التبرع بصورة جماعية، وأبدى عدد كبير من الأطفال رغبتهم في التبرع بالدم، وقدموا استمارات التبرع، لكن تم الاعتذار لهم، لصغر أعمارهم.

وتنظم «الإمارات اليوم» المبادرة بالتعاون مع خدمة الأمين في شرطة دبي، وهيئة الصحة في دبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وتفصيلاً، شهد ملتقى زايد بن محمد العائلي بالخوانيج في دبي، حملة للتبرع بالدم، استجابة لمبادرة «دمي لوطني».

وقال نائب مدير الملتقى، العميد أحمد المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الملتقى دعا زواره من المواطنين وأبناء الجنسيات العربية والآسيوية إلى التبرع بالدم، «مساهمة منهم في إنقاذ حياة مرضى ومصابي حوادث في المستشفيات والمراكز الصحية».

وأضاف أن الملتقى له أهداف اجتماعية متعددة، لافتاً إلى أنه «يجمع الأسرة الإماراتية في أجواء تراثية ويقدم لها خدمات ثقافية ودينية متنوعة، ونأمل من خلال هذا الحدث أن نقدم للمرضى كميات كبيرة من وحدات الدم اللازمة لإنقاذ حياتهم».

وأشار المنصوري إلى أن الملتقى بعث رسائل نصية، ونشر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، لدعوة سكان دبي والراغبين من مختلف المناطق للتبرع بالدم.

وأضاف أن هناك فصائل دم نادرة يحتاجها مرضى، وإذا تبرع الشخص بكمية قليلة من الدم فلن يضار، وفي الوقت نفسه يسهم في إنقاذ حياة إنسان آخر.

وأقبل على قاعة التبرع إعلاميون من إذاعة «نور دبي» بينهم الشيخ وسيم يوسف وعبدالله اسماعيل وأيوب يوسف وكفاح الكعبي، الذين أبدوا سعادة لاشتراكهم في حملة التبرع بالدم.

كما تبرع بالدم لاعب نادي الوصل لكرة اليد خليفة المشرخ، وموظفون في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ووفرت خدمة الأمين وإدارة ملتقى زايد بن محمد ومركز دبي للتبرع بالدم التسهيلات اللازمة لاستقبال المتبرعين وتيسير تبرعهم.

وقال الإعلامي عبدالله إسماعيل، إنه «حرص على التبرع بالدم، ليسهم بجزء يسير من دمه في إنقاذ مرضى الثلاسيميا، مشيراً إلى أنه زار مركز علاج مرضى الثلاسيميا في دبي، وشاهد حجم المعاناة التي يقاسيها كل مريض، ولمس احتياج المصاب لكل وحدة دم ليبقى على قيد الحياة.

وأضاف أن الدولة وفرت جميع الاحتياجات الصحية للمريض، مثل المنشآت الصحية والكوادر الطبية، وتنفق ملايين الدراهم لتوفير الرعاية لهؤلاء المرضى، لكن نقص المتبرعين بالدم يمكن أن يتسبب في عدم حصول المرضى على العلاج اللازم.

وعبر الإعلامي أيوب يوسف عن سعادته لإقبال الأسر الإماراتية على التبرع بالدم استجابة لمبادرة «دمي لوطني»، وقال «أتمنى أن يكون التبرع بالدم واحداً من عادات الأسرة العربية، لما لهذا العمل الإنساني من أجر كبير عند الله».

وتابع أن كثيراً من الأفراد لا يمانعون في التبرع بالدم، لكن لا يكلفون أنفسهم مشقة الانتقال إلى مركز التبرع بالدم،مشيراً إلى أنه تفكير مرفوض، لأن الشخص يتكاسل عن التبرع بدمه، ولا يدري أن هناك مريضاً أو مصاباً بحادث في المستشفى يحتاج إلى وحدة دم تنقذ حياته.

وقال المواطن جمال المناعي، إنه يدرك جيداً أهمية التبرع بالدم، بعد أن عاش قبل سنوات «حادثاً مأساوياً تعرضت له والدته وكادت تفقد حياتها، لعدم حصولها على وحدة دم». وأوضح «تعرضت والدتي في الثمانينات لحادث سير على طريق الفجيرة، واحتاجت إلى وحدة دم من فصيلة نادرة، ولم نجدها، وأمام حالتها السيئة طفنا الإمارات المختلفة بحثاً عن الدم، وبعد معاناة طويلة، تمكنا من إنقاذ حياتها».

وتمنى أن يدرك كل شخص أن تبرعه بالدم قد ينقذ حياة إنسان، داعياً أصحاب فصائل الدم النادرة للتبرع بصورة دورية، لأن هناك من يحتاج قطرات من الدم لإنقاذ حياته.

الأكثر مشاركة