«الصحة» وافقت على إنشاء وحدة.. وإدارة المستشفى تطالــب بمركز خاص لها
مرضى في الذيد يطالبــون بوحدة لغسيل الكلى
شكا مرضى وأهالٍ في المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة عدم وجود وحدة لغسيل الكلى في مستشفى الذيد، لافتين إلى أنهم يضطرون للذهاب إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، الذي يبعد عنهم مسافة 40 كيلومتراً.
وأضافوا أنهم ينتظرون طويلاً بين صفوف المرضى إلى حين موعد جلساتهم الخاصة بغسيل الكلى، ما يعرضهم للإرهاق الذي يضاعف حالاتهم الصحية، مطالبين وزارة الصحة بتوفير وحدة متكاملة لغسيل الكلى في مستشفى الذيد، تخدم المرضى في المدينة والمناطق المجاورة لها. فيما أكدت إدارة المستشفى أن وزارة الصحة اعتمدت الموافقة بشأن افتتاح وحدة لغسيل الكلى في مستشفى الذيد، مزودة بأجهزة وكادر طبي مكون من أطباء اختصاصيين وطاقم تمريض، فيما طالبت بأن تكون وحدة غسيل الكلى في مركز خاص ملحق بمستشفى الذيد، وليست من ضمن غرف أقسام المستشفى كما هو مقرر.
وتفصيلاً ذكر المواطن (أبومحمد)، أحد سكان مدينة الذيد، أن والده يعاني فشلاً كلوياً منذ سنة تقريباً، ويحتاج إلى غسيل كلى بشكل دوري، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً، ما يضطره للذهاب به إلى مستشفى القاسمي الذي يبعد عن الذيد مسافة 40 كيلومتراً، والانتظار أكثر من نصف ساعة في وحدة غسيل الكلى، نظراً لوجود أعداد كبيرة من المرضى الذين يحتاجون لمثل هذا العلاج. وأوضح أن جلسة غسيل الكلى تستمر أربع ساعات متواصلة، ما يصيب والده بالإرهاق وتالياً تسوء حالته الصحية، خصوصاً أنه يعاني أيضاً شللاً نصفياً، نتيجة تعرضه لثلاث جلطات دماغية متتالية قبل أربع سنوات.
وتابع «أحياناً يتعذر أخذ موعد لوالدي في مستشفى القاسمي، نظراً لزيادة عدد المرضى، فأضطر إلى أن أذهب به إلى مستشفى خاص لجلسة غسيل، ما يكلفني 3000 درهم للزيارة الواحدة»، مناشداً إدارة مستشفى الذيد توفير وحدة متكاملة لغسيل الكلى مزودة بأجهزة وأطباء اختصاصيين، لخدمة الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يحتاجون لمثل هذه العناية.
وأكدت المواطنة (أم لطيفة) من منطقة الثميد المجاورة لمدينة الذيد، ضرورة وجود وحدة غسيل للكلى في مستشفى الذيد، الذي يقدم خدماته لسكان المنطقة، وكذلك لشريحة كبيرة من أهالي المناطق المجاورة، كالمدام والثميد ومليحة، إضافة إلى سكان المنطقة الشرقية كدبا الحصن وكلباء.
وتابعت أنه «لديّ طفلة لا يتجاوز عمرها تسعة أعوام، ونظراً لإصابتها بالتهاب حاد ومزمن في إحدى كليتيها منذ سنوات، نتج عنه قصور في تأدية وظيفتها الحيوية في إخراج السموم من جسمها، استدعت حالتها بعد انتهاء فترة العلاج إخضاعها لجلسة غسيل كلى مرتين أسبوعياً»، مضيفة أنها تضطر لأخذها من المدرسة والذهاب بها إلى مستشفى القاسمي في الشارقة لعمل جلسة غسيل الدم التي تستغرق أكثر من ثلاث ساعات، ما يصيب ابنتها بالإعياء والتذمر بسبب بعد المسافة.
وذكرت (أم لطيفة) أن مستشفى الذيد يعد أقرب مستشفى لأهالي المنطقة الوسطى كافة، لكن لا تتوافر به وحدة غسيل كلى، موضحة أن الذهاب إلى مستشفى القاسمي يكون مرهقاً لمرضى الكلى، خصوصاً كبار السن أو الأطفال، نظراً لبعد المسافة، والانتظار الطويل بين صفوف المرضى، لافتة إلى أنها طالبت وزارة الصحة أكثر من مرة بتوفير وحدة لغسيل الكلى في مستشفى الذيد، لكن لم تتم الاستجابة لمطالبها.
أما المواطنة أحلام محمد فناشدت وزارة الصحة تطوير الأقسام الطبية في مستشفى الذيد، وتزويده بمركز لعلاج أمراض الكلى، مشيرة إلى أن كثيراً من مرضى الذيد لا يجدون العلاج المناسب لهم، ما يستدعي بحثهم عن مستشفيات بديلة ولو كانت بعيدة عن أماكن سكنهم، مستغربة نقص بعض الأدوية المهمة لمرضى الكلى من صيدلية المستشفى، ما يفرض على المرضى شراءها من الصيدليات الخاصة، لافتة إلى أن بعضهم غير قادر على شرائها.
في المقابل، أكدت إدارة مستشفى الذيد أن وزارة الصحة اعتمدت الموافقة بشأن افتتاح وحدة لغسيل الكلى في مستشفى الذيد مزودة بأجهزة وكادر مكون من أطباء وطاقم تمريض، وقالت إن وحدة الكلى المقرر افتتاحها في المستشفى ستكون غرفة للنساء وأخرى للرجال من ضمن غرف أقسام المستشفى، موضحة أن غرف الأقسام مشغولة بالمرضى. وطالبت بأن تكون وحدة غسيل الكلى في مركز خاص ملحق بمستشفى الذيد، وليست من ضمن غرف أقسام المستشفى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news