مرضى وذووهم حضروا الندوة. وام

‬٪3 من سكان الدولة مصابون بـ«الصدفية»

قال أطباء متخصصون في علاج الأمراض الجلدية إن ما بين ‬2 و‬3٪ من سكان الدولة مصابون بمرض الصدفية، وقالوا في ندوة دعت إليها هيئة الصحة في دبي إن مرض الصدفية يعد مرضاً مزمناً، لكن علاجه أصبح متوافراً ببدائل عدة ما يمكّن من السيطرة عليه. وأشاروا إلى أن المجتمع ينقصه الوعي بهذا المرض، وكيفية التعامل مع مرضاه، لافتين إلى أنه مرض غير معدٍ لكن المصابين به يعانون النظرة السلبية لهم من قبل المحيطين. وأوضحوا أن نسبة كبيرة من مرضى الصدفية في الدولة يعانون الاكتئاب والأعراض النفسية نتيجة نظرة المجتمع السلبية تجاههم، مشيرين إلى أن المرض الذي تتعدد صوره غير معدٍ، ما يستدعي التعامل بصورة طبيعية مع المصاب به.

وقال مدير مركز الأمراض الجلدية في الهيئة، الدكتور أنور الحمادي، إن مرضى الصدفية مطالبون بالتزام العلاج منعاً لتفاقم الإصابة التي قد تصل إلى الإصابة بصدفية المفاصل، مشيراً إلى أن الجانب النفسي يُزيد الإصابة بالمرض، داعياً المرضى الى الابتعاد عن القلق النفسي، والثقة بالطبيب المعالج، والابتعاد عن الأدوية غير المرخصة. وذكر انه ما بين ‬2 و‬3٪ من سكان الدولة يعانون المرض، وهي نسبة تعادل نسب الإصابة العالمية.

وقال في الندوة التي حضرها مرضى وذووهم، إن السمنة المنتشرة في الدولة تساعد على تزايد المرض، وتقليل الوزن يساعد في التخفيف من شدة الصدفية، ويحسن من نسبة الاستجابة للعلاج، مضيفاً أن الضغط النفسي من العوامل المساعدة لظهور الصدفية، والسمنة والتدخين من العوامل التي تزيد من شدة الإصابة.

من جانبه، قال استشاري الأمراض الجلدية، الدكتور اشرف رضا، إن مرضى الصدفية يعانون أزمات نفسية بسبب نظرة المجتمع السلبية لهم، موضحاً أن كثيراً من المرضى ينعزلون عن المجتمع ويرفضون الخروج للرياضة أو حضور الحفلات بسبب نظرة المحيطين بهم.

وتابع أن بعض المرضى اضطروا إلى تغيير وظائفهم بسبب تخوف العملاء منهم، وخشية انتقال المرض إليهم.

إلى ذلك، قالت طبيبة الأمراض الجلدية، الدكتورة علياء المعلا، إن كثيراً من الآباء يخلطون بين الصدفية والأمراض الجلدية الأخرى عند الأطفال، مؤكدة ضرورة أن يسارع الآباء إلى أطباء الجلدية، حين يلاحظون بوادر الأمراض الجلدية على الأطفال، ما يمكن من علاج المرض.

وتابعت أن الصدفية تلعب دوراً كبيراً في التأثير النفسي في الأطفال، وتنعكس سلباً على تحصيلهم العلمي وتفاعلهم مع المجتمع.

الأكثر مشاركة