6 أطباء على القائمة السوداء في دبي
أوقفت هيئة الصحة في دبي ستة أطباء عن العمل، ووضعت أسماءهم على القائمة السوداء «لارتكابهم أخطاء طبية تسببت في وفاة مرضى، أو إصابة حالات مرضية بمضاعفات صحية شديدة».
وأفادت رئيسة مكتب الحوكمة الطبية في إدارة التنظيم الصحي في الهيئة، الدكتورة ليلى محمد المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم» بأن «الهيئة تشدد الرقابة على الأطباء، وتحقق في أي حالة وفاة، وفي حال ثبوت تعرّض مريض لخطأ طبي بسبب إهمال الطبيب، أو الطاقم التمريضي، تصدر عقوبات بحق المخالف».
وشرحت أن «العقوبات تبدأ بلفت النظر والإنذار، وتصل إلى الإيقاف المؤقت وسحب الترخيص نهائياً».
وتفصيلاً، قالت المرزوقي إن «الهيئة أصدرت، أخيراً، قرارات بوقف ستة أطباء عن العمل، وسحب تراخيص مزاولة المهنة الخاصة بهم بصورة نهائية، لارتكابهم أخطاء طبية جسيمة».
وأضافت أنه «تم وضع أسماء الأطباء الستة على القائمة السوداء في الهيئة، وهي القائمة التي تمنع أي طبيب أو ممرض أو فني العمل في مستشفيات الإمارة الحكومية والخاصة».
وتابعت أنه «تم إبلاغ وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة بأسماء الأطباء الستة، ما يمنعهم العمل في أي مستشفى، أو منشأة طبية حكومية أو خاصة في الدولة».
وأكملت المرزوقي: «تم أيضاً إخطار القطاعات الصحية في دول مجلس التعاون بمخالفات هؤلاء الأطباء، ووضع أسمائهم على القائمة السوداء، ما يمنعهم مزاولة المهن الطبية في دول الخليج».
وأفادت بأن «الأطباء الستة ارتكبوا أخطاءً طبية، تسببت في تسجيل حالات وفاة، أو إصابة مرضى بمضاعفات صحية شديدة».
وقالت إن «قرارات وقف الأطباء عن العمل وسحب تراخيصهم، تصدر بعد تحقيقات تجريها لجنة طبية تضم أطباء استشاريين في تخصص الطبيب الذي يجري التحقيق معه، لبحث ما إذا كان اتبع الأصول الطبية المتعارف عليها في علاجه للمريض، أم ارتكب خطأ طبياً».
وأوضحت المرزوقي أنه «في حال إدانة الطبيب، والتأكد من أنه ارتكب خطأ طبياً جسيماً، تصدر عقوبة بسحب ترخيص مزاولته المهنة، ووقفه عن العمل في الإمارة والدولة، ووضع اسمه على القائمة السوداء، ومخاطبة مجلس التعاون الخليجي لمنعه العمل خليجياً».
وأشارت المرزوقي إلى أن «عقوبة الإنذار يتم توقيعها على الأطباء الذين يثبت ارتكابهم أخطاء مهنيـة بسيطة، أو لوجود سوء تواصل بينهم وبين المرضى، أو زملائهم من الأطباء».
وأضافت أن «الهيئة تعاقب الأطباء بتوجيه لفت نظر عند ثبوت عدم تطبيقهم الواجبات المهنية المتعارف عليها، مثل الإهمال في إجراء الاختبارات الطبية الواجبة عند تعاملهم مع المريض، أو عدم إجراء صور إشعاعية للمرضى، ما أدى إلى أخطاء في التشخيص».
ولفتت المرزوقي إلى أن «الهيئة تتلقى شكاوى من مرضى وذويهم، عبر وسائل عدة، منها شكاوى مكتوبة، أو عبر الهاتف، أو مرسلة إلكترونياً، ويتم التحقيق فيها، والتأكد من صحتها، ويتم على الفور معاقبة الطبيب أو الممرض المخطئ، أو المهمل».