مؤتمر يوصي بعلاج حالات السمنة الشديدة باستخدام «المنظار»

أوصى مشاركون في مؤتمر «الجديد في أمراض الجهاز الهضمي»، الذي عقد في أبوظبي، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بضرورة علاج حالات السمنة الشديدة باستخدام المنظار الجراحي، من قبل فريق طبي يضم تخصصات عدة، لتقييم الحالة بشكل دقيق قبل التدخل الجراحي، مع الاهتمام بمتابعة الحالة، والتي تمتد إلى خمس سنوات بعد العملية. وأكدوا ضرورة عدم إجراء عمليات قص المعدة بالمنظار الجراحي، ضمن برنامج عمليات اليوم الواحد، نظرا إلى حاجة المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة ‬48 ساعة، على الأقل، بعد العملية للمتابعة، تجنبا لحدوث مضاعفات، وللتدخل في الوقت المناسب، حال حدوث أي مضاعفات. وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالتوصيات العالمية بشأن إجراء عمليات تحويل مجرى المعدة، للحالات المرضية التي تعاني المتلازمة الاستقلابية، وذلك بعد أن ثبت نجاح العمليات في علاج مثل هذه الحالات، والأخذ بعين الاعتبار ضرورة إجراء عمليات قص المعدة بالمنظار الجراحي، للحالات التي تعاني مرض السكري، والسمنة المفرطة في المراحل الأولى، من الإصابة لضمان نتائج أفضل على صعيد علاج مرض السكري، المترافق مع السمنة المفرطة. وناقش المؤتمر، الذي نظمته مجموعة مستشفيات النور في أبوظبي، خلال اليوم الثاني، العديد من الموضوعات التي ركزت على الالتهاب الكبدي، والاكتشاف المبكر لأورام القولون، وعمليات علاج السمنة بالمنظار الجراحي، وحالات التقيؤ عند الأطفال، بعد إجراء العمليات الجراحية. وكشف أستاذ مشارك واستشاري الجراحة في جامعة الإمارات ، الدكتور فواز شيخ تراب، خلال المؤتمر، أن هناك توجها في الجامعة ومستشفى توام، للبدء في إجراء عمليات تحويل مجرى المعدة، للسيطرة على مرض السكري، عند الحالات التي تعاني زيادة الوزن، بعد أخذ موافقة لجنة أخلاقيات البحوث الصحية، باعتبار أن هذا النوع من العمليات تحت التجربة، على المستوى العالمي، إلا أنه ثبت نجاحه في علاج مرض السكري، عند ‬60٪ من الحالات التي خضعت لهذا النوع من العمليات.

تويتر