«أبوظبي للرقابة الغذائية»: متجر «آيكيا» خالٍ من «لازانيا»

أثبتت نتائج المسح الميداني، الذي أجراه مفتشو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في متجر «آيكيا» في الإمارة، عدم رصد أي من منتجات «لازانيا»، التي يدخل في تكوينها اللحم المفروم، وكشف أن معظم اللحوم المخلوطة بالمعكرونات محلية الصنع.

وتأتي الحملة التفتيشية في أعقاب ورود تقارير دولية حول احتواء منتج «لازانيا» الغذائي على مشتقات من لحوم الخنزير، وفق مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريسي، الذي أضاف أن «مختبرات الجهاز تنفرد باستخدام تحليل متطور للكشف عن سلامة اللحوم، يتمثل في تقنية الفحص باستخدام (DNA chip) لتحليل الحمض النووي المستخلص من الأغذية، وذلك للكشف عن الغش في خلط اللحوم ومشتقات الخنزير في الأغذية».

وشرح لـ«الإمارات اليوم»، أن هذه التقنية تعتمد على استخلاص الحمض النووي (DNA) والتعرف إليه من خلال استخدام شريحة(DNA chip) ذات دقة وحساسية عالية، تكشف عن الحمض النووي حتى وإن كانت كميته تصل إلى أقل من ‬10 نانوغرام. وأكد أن «منتجات اللحوم المصنعة، المحضرة أو الخام، المعروضة في منافذ البيع المحلية تخضع لنظام رقابي صارم، يبدأ من المنافذ الحدودية بالتحقق من شهادات الذبح الحلال والصحة والرقابة، والتثبت من تواريخ الإنتاج والانتهاء، علاوة على إخضاع عينات عشوائية من المنتجات للفحص قبل السماح بدخولها لمنافذ البيع في الإمارة».

وقال إن معظم اللحوم المخلوطة في المعكرونات منتجات محلية، وبعضها مذبوح ومستورد مبرداً، وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية، إذ إن المجال الغذائي عالم واسع وكبير عالمياً وإقليمياً، وشركاته تعمل في كل مكان، وقد يختلف الرقم التصنيعي للمنتج نفسه في أوروبا عن منطقة الشرق الأوسط، وبموجبها تظهر مشكلة للمنتج في مكان من العالم ولا تظهر في مكان آخر.

وأكد أن الجهاز يتابع مواصفات الغذاء ومتغيراته في مختلف دول العالم، من خلال قنوات شرعية معتمدة من قبل مؤسسة الغذاء العالمي، إذ يمتلك مواصفات وشروط خاصة لا تخالف الشريعة الإسلامية، وتراقب المنتج الغذائي احترازياً، للوقوف على سلامته، لافتاً إلى أن جهاز أبوظبي سيشدد خلال الفترة الأخيرة إجراءاته الاحترازية على مختلف المنشآت الغذائية، والتي تشمل «آيكيا» وغيرها من المنشآت التي يتم تداول الغذاء فيها، مشيراً إلى أنه تم تفتيش المتجر فور ورود تنبيهات دولية تفيد باكتشاف السلطات البلجيكية آثار لحم الخنزير في لازانيا تقدمها «آيكيا» في فروعها.

وذكر أن معظم الشركات الغذائية الكبيرة تحرص على عدم إظهار عيوب لمنتجاتها الغذائية، حفاظاً على مكانتها في السوق، وهذا يشكل حائط صد أمان للمستهلك، لافتاً إلى «حرص تلك الشركات على إجراء استبيانات لقياس رضا المستهلكين»، مؤكداً وجود تعاون مع هذه النوعية من الشركات في تطبيق شروط السلامة الغذائية.

وأفاد بأن الجهاز يتعقب المشكلات التي تنشر عبر قنوات السلامة الغذائية العالمية، كما يتابع الشكاوى الكيدية للشركات في ما بينها، وكذلك المطروحة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، معتبراً أن «التفاعل مع الجمهور سواء عبر القنوات الرسمية أو شبكات التواصل الاجتماعي يزيد من قوة الانتباه حول سلامة المنتج، إذ إن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حريص على أن يكون غطاء حماية للسلامة الغذائية للمستهلك».