«أبوظبي للتوحد» يحتاج إلى ‬10 مدرسين لتغطية العجز. الإمارات اليوم

«أبوظبي للتوحد» يعاني نقصاً في الكادر التعليمي

أكدت مديرة مركز أبوظبي للتوحد، عائشة المنصوري، وجود نقص في الكادر التعليمي قوامه ‬10 مدرسين لتغطية احتياجات عدد الطلبة الموجودين داخل المركز حالياً، لافتة إلى تحويل عمل مدرسين أنشطة إلى مدرسين فصول لتغطية العجز.

وقالت المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» المركز في حاجة عاجلة وملحة إلى أربعة مدرسين فصول لتغطية احتياجات ثمانية طلاب يحتاجون إلى رعاية، كما يحتاج إلى ستة مدرسين متخصصين قادرين على تطبيق المناهج التعليمية المتخصصة، وإعادة مدرسين الأنشطة (الرياضية والفنية والاجتماعية) إلى وظائفهم الأساسية، التي يفتقدها الطلبة.

وأوضحت أن المركز يعاني عدم وجود مدرسين متخصصين في مجال التوحد، وحالة وجود مدرس يحتاج إلى وقت لتدريبه على الحالات الموجودة وكيفية التعامل معها وتطبيق البرامج التعليمية بشكل صحيح.

وأشارت المنصوري إلى وجود ‬43 طالباً (‬10 طالبات و‬33 طالباً) في المركز، من الفئة العمرية من خمس سنوات حتى ‬15 عاماً، يخدمهم ‬27 مدرساً حسب الجدول الزمني واحتياجات كل منهم، وجميعهم مواطنون أو أبناء مواطنات.

وتابعت أن المركز يلتزم بتطبيق برامج تعليمية عالمية معتمدة من الجمعية الأميركية للتوحد وبرامج تحليل السلوك التطبيقي وبرامج التواصل عن طريق استخدام الصور «بكس»، وهذه البرامج تستخدم في التقييم الفردي للطالب، موضحة أن لكل طالب برنامجه الخاص حسب حالته وإمكاناته، وجميع البرامج تضم العناصر التي يحتاج إليها طفل التوحد.

وأكدت وجود مستشارين في قطاع ذوي الإعاقة، من أصحاب الخبرة، ولديهم القدرة على اختيار أحدث البرامج التي يمكن تطبيقها، مشيرة إلى أن المركز يواجه مشكلات في دمج أطفال التوحد في المدارس الحكومية، حيث تتم مواءمة المنهج بناء على خطة فردية للطالب ولا يمكن أخذ المنهاج كما هو في التعليم الحكومي.

وقالت المنصوري يتم تحديث البرامج التعليمية بصفة دورية، وفي حالة نجاح برنامج يستمر تطبيقه، وتمت الاستعانة أخيراً بأجهزة «آي باد» للتعليم والتواصل مع طلاب التوحد، كما تم ادخال المنهاج الإلكتروني وهو عبارة عن مجموعة من الأهداف التي يحتاج الطالب إلى تعلمها من مهارات حياتية ورياضية وتواصل.

وأوضحت أن المركز يضم ‬25 طفلاً دون خمس سنوات في قسم التدخل المبكر، وبعد تجاوزهم سن الخامسة سيندمجون في المركز، لافتة إلى وجود ستة أطفال توحد في قائمة الانتظار، كما يوجد في المركز زيارات منزلية لفريق عمل مشكل من ثلاثة اشخاص لديهم مهارات معلم متخصص لجميع الحالات، لتقديم خدمات إرشادية للتعريف بكيفية التعامل مع الأبناء وتعليمهم.

وأشارت المنصوري إلى أن المركز يقسم الحالات بين متوسطة وخفيفة ويتولى كل مدرس رعاية حالتين، أما الحالات الشديدة فتحتاج إلى مدرس واحد لكل حالة، لافتة إلى قيام المدرسين داخل المركز بالأنشطة الفنية والرياضية بجانب عملهم بسبب نقص الطاقم التعليمي، لافتة إلى أن جميع الطلبة بعد سن ‬15 عاماً يتم تأهيلهم إلى قسم التأهيل المهني أو مركز زايد الزراعي.

وأكدت وجود أطفال يعانون أعراض التوحد داخل أسرهم دون معرفة الوالدين، موضحة أن عدم وجود تفاعل اجتماعي للطفل مع الأم أو الأبناء أو عدم قدرته على امتلاك لغة تعبيرية أو عدم تخيل الأشياء واللعب بها، هذه الأعراض أو جزء منها علامة على الاصابة بالتوحد، ويجب على الوالدين مراجعة طبيب أطفال متخصص.

وعددت السلوكيات التي قد تصدر عن مريض التوحد منها ضرب الرأس أو إيذاء الذات أو الضحك دون سبب أو البكاء والصراخ كسلوك لا إرادي، مطالبة الوالدين بتفهم مستوى درجة الإعاقة ونوعها سواء كانت خفيفة أو متوسطة أو شديدة، وعلى ولي الأمر المشاركة في وضع العلاج المناسب لابنه.

ولفتت المنصوري إلى عدم وجود بيانات صحيحة على مستوى الدولة أو حتى إمارة ابوظبي بأعداد مرضى التوحد، لافتة إلى أن أكثر الحالات شيوعاً للفئة العمرية خمس سنوات من منتسبي الروضة، والمرحلة الابتدائية، وتوجد حالات داخل المنازل غير معلومة لتجنب الأسر الإعــلان عنها خشية معرفة المجتمع بوجود ابن مريض أو معاق داخل الأسرة، إذ تفضل بعض الأسر بقاء الابن المريض دون علاج حفاظاً على سمعتها، وتكون تلك القناعة لوجود بنات لديها وتخشى من تأخر زواجهن بالإعلان عن وجود ابن معاق.

وقالت إن مركز أبوظبي للتوحد يستقبل المواطنين وأبناء المواطنات، وهناك مراكز خاصة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تستقبل أطفال توحد مواطنــين ووافدين مثل مركز الإمارات للتوحد، ومركز الخليج للتوحد، ومركز تنمية القدرات، ومركز القدرة، ومركز المستقبل.

الأكثر مشاركة