22 ٪ من المتبرعين بالدم في الشارقة مواطنون
أفاد مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة بأن المواطنين يشكلون 22٪ من المتبرعين بالدم، من خلال مركز نقل الدم، أو بنوك الدم المتنقلة، مشيراً الى أن المركز جمع 16 ألفاً و362 وحدة دم خلال 2012 بالشارقة، تم صرف 15 ألف وحدة منها لـ14 مستشفى حكومياً تتبع وزارة الصحة، و29 مستشفى خاصاً على مستوى الدولة.
وقالت المدير الطبي للمركز الدكتورة مي ياسين، إن المركز يقدم أربع خدمات متكاملة للمتبرعين بالدم والمستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة، والخاصة على مستوى الدولة، بما فيها استقبال التبرعات بالدم، وإجراء الفحوص، والتأكد من سلامة الدم قبل صرفه للمستشفيات المسجلة، وتقديم المشورة والنصيحة الطبية للمرضى الذين تظهر لديهم أمراض معدية، وخدمة تسجيل المتبرعين بنخاع العظم التي تعتبر الأولى على مستوى منطقة الشرط الأوسط.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن المركز يستقبل تبرعات الدم من خلال بنوك الدم المتنقلة التي تخرج يومياً لمناطق عدة من الدولة في مركز التبرع بالدم بالشارقة، موضحة أن بنوك الدم المتنقلة تسهل جمع الدم من المتبرعين، خصوصاً إن كانوا من إمارات أخرى، كالفجيرة وأم القيوين، لافتة إلى أن 20٪ من التبرعات تكون من خلال المركز بالشارقة في حين أن 80٪ تجمع من خلال بنوك الدم المتنقلة التي جمعت ما يقارب 24 ألف وحدة دم من مختلف أنحاء الدولة.
وأشارت إلى أن المركز لديه ثلاث حافلات متنقلة مجهزة بطاقم طبي متكامل وأجهزة متطورة لفحص عينات الدم من المتبرعين، يخرج منها حافلتان يومياً إلى مناطق مختلفة من الدولة لتغطيها كلها، موضحة أن جنسيات المتبرعين الذين يراجعون المركز وصلت إلى 96 جنسية.
وأشارت ياسين إلى أن عملية التبرع بالدم تبدأ بأخذ عينات من المتبرعين، للتأكد من سلامتهم من الأمراض، ولتفادي انتقال المرض عبر الدم، موضحة أن عينات الدم تتوزع على ثلاثة مختبرات، أولها مختبر أمراض الدم لتحديد فصيلة الدم، ومستوى كريات الدم الحمراء والأجسام المضادة، والثاني مختبر المناعة للكشف عن الفيروسات والأمراض المعدية التي تنتقل عبر الدم، كالتهاب الكبد الوبائي بنوعيه «ب» و«جـ»، وفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» وغيرها من الأمراض، وأخيراً مختبر الحمض النووي وهو للكشف المبكر عن الأمراض المعدية حتى قبل الإصابة بها.
وأضافت أن عملية سحب الدم تبدأ بعد أخذ العينات للمرضى، وكل كيس دم ينقل إلى مختبر فصل مكونات الدم، لفصله إلى أربعة أكياس: كيس كريات دم مركزة لتزويد مرضى فقر الدم بها، وكيس صفائح دموية تستخدم في حالات النزيف والمساعدة على تخثر الدم، وكيس لبلازما الدم لعلاج حالات الحروق ومختلف الحالات المرضية الأخرى، وكيس أخير للراسب القري لتوفير عوامل التخثر في الدم للمرضى الذين يعانون نقص هذه العوامل.
وذكرت أن فصل الدم يجب أن يتم قبل مرور ثماني ساعات بعد التبرع، وتخزينها في الأماكن المخصصة بدرجات مختلفة مناسبة لها، ولا تصرف وحدات الدم إلا بعد ظهور نتائج العينات التي أخذت قبل التبرع، ويتم إتلاف وحدات الدم إذا احتوت على أمراض معدية، والسليمة تنقل إلى قسم آخر لتجهيزها للصرف للمستشفيات عند طلبها، لافتة إلى أن عملية أخذ الدم وفصله قبل صرفه للمستشفيات تكلف المركز أكثر من 1200 درهم للكيس الواحد، وإن كان الدم لا يصلح لصرفه.
وأوضحت المدير الطبي لمركز خدمات نقل الدم والأبحاث، أن الأطباء في المركز يتواصلون مع المتبرعين الذين ظهرت في نتائج فحوصهم أمراض معدية أو عوامل المرض، وإعطائهم المشورة الطبية في المرض الذي يعانيه، وتوجيهه إلى الطب الوقائي لاستكمال علاج حالته الطبية.
ولفتت إلى أن مركز خدمات نقل الدم هو الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يقدم خدمات تسجيل متبرعي نخاع العظم، والمركز يعمل على البحث عن متبرعين مطابقين نسيجياً للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة نخاع العظم، سواء من داخل الدولة أو خارجها، موضحة أن العاملين في المركز وضعوا قاعدة بيانات متكاملة للمتبرعين ليستطيعوا في ما بعد مطابقة المتبرعين مع المرضى الذين يحتاجون للزراعة والتواصل معهم مباشرة. وأضافت أن المركز يعمل على تزويد المستشفيات بوحدات الدم قبل أن يتلف أو تنتهي صلاحيته لتفادي الهدر في تبرعات الدم، موضحة أن وحدات الدم المنتهية الصلاحية لا تتعدى 1٪ من مجموع الوحدات التي يجمعها المركز. وأفادت ياسين بأن الطلب على وحدات الدم في تزايد مستمر مع تزايد أعداد المستشفيات العاملة في الدولة، سواء الحكومية أو الخاصة، بالإضافة إلى التطور الطبي من خلال استحداث عمليات جديدة كالقلب المفتوح، والعلاجات الجديدة للأورام الخبيثة.