نظام يلغي الوصفات الطبية الورقية ويصرف العقاقير ببطاقات الهوية

صرف الأدوية المخدرة إلكترونياً الأسبــوع المقبل

النظام يمنع تكرار صرف العقاقير المخدرة. تصوير: مصطفى قاسمي

سلمت شرطة دبي، أول من أمس، وزارة الصحة النسخة النهائية من نظام ربط إلكتروني بين العيادات النفسية والصيدليات، لمنع تكرار صرف العقاقير المخدرة للمرضى النفسيين، ليتم تطبيقه بداية الأسبوع المقبل، إذ تم تصميمه من قبل فريق عمل من إدارة الخدمات الإلكترونية في شرطة دبي والوزارة.

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، خلال تسليم البرنامج، إن الوزارة تستطيع تطبيق البرنامج فوراً، موضحاً أن النظام يتمتع ببنية إلكترونية متكاملة وقوية لا تحتمل الخطأ. فيما ذكر وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة العليا للأدوية المخدرة، الدكتور أمين حسين الأميري، أن النظام يستبدل الوصفات الطبيبة الورقية بأخرى إلكترونية يحررها الطبيب عبر حاسبه، مرفقة ببيانات بطاقة هوية المريض، التي يتم مسحها عبر قارئ ذكي، ليقوم بصرف الدواء لاحقاً من الصيدلية بوساطة بطاقة الهوية. وتفصيلاً، أوضح المزينة أن عملية صرف الأدوية تخضع بشكل عام لرقابة من وزارة الصحة، لكن النظام يحد بنسبة تصل إلى ‬99٪ من المخالفات والتجاوزات في صرف العقاقير المدرجة في جدول المخدرات، لمرضى.

وأشار إلى أن الإشكالية التي طلب القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، حلها تتمثل في أن فئة من المدمنين الذين يخضعون لعلاج نفسي يكررون صرف الأدوية من عيادات وصيدليات حتى يحصلوا على كمية كبيرة من العقاقير واستخدامها لاحقاً بطريقة غير مشروعة.

وتابع أن النظام يحدد هوية الشخص الذي يخضع للعلاج وتوقيت صرف الدواء والجهة التي صرفته في جميع إمارات الدولة، إذ تخضع الأطراف الثلاثة المشتركة في العملية، وهي مستودعات الأدوية الطبية، والمستشفيات والعيادات الخاصة، والصيدليات، لرقابة صارمة تحول دون تكرار صرف تلك العقاقير، وضبط أي طرف يتجاوز أو يخترق القانون.

وأكد المزينة أن النظام الإلكتروني يعد خطوة رائدة على مستوى الوطن العربي، لافتاً إلى أن لجنة مشتركة من شرطة دبي ووزارة الصحة أشرفت على تصميم وتطوير البرنامج من خلال اجتماعات دورية لضمان استيفاء جميع المتطلبات.

إلى ذلك، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة العليا للأدوية المخدرة، الدكتور أمين حسين الأميري، إن من المقرر تطبيق النسخة التجريبية للبرنامج بداية من الأسبوع المقبل، تمهيداً لإطلاقه رسمياً خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير.

وأضاف أن النظام سيربط جميع المستشفيات والعيادات، وكذلك ‬2000 صيدلية في الدولة، لافتاً إلى أن الطبيب لن يقدم وصفة مكتوبة للمريض، لكن سيحررها إلكترونياً من خلال حاسبه الشخصي المزود بقارئ ذكي لبيانات بطاقات الهوية، يستخدمه الطبيب في إدخال بيانات المريض، وإرفاقها بالوصفة الطبية.

وأشار الأميري إلى أن القارئ الإلكتروني رخيص الثمن، وسيتوافر لدى جميع الأطباء والصيدليات، لافتاً إلى أنه بعد تحرير الوصفات من جانب الطبيب يستطيع المريض صرفها من الصيدلية بوساطة بطاقة الهوية.

وأشار إلى أن النظام الذي يتم التحكم فيه ومراقبته من خلال موقع وزارة الصحة، يمنع أي طبيب من التجاوز في صرف أدوية، إذ يمكنه تحديد حجم ونوع الكميات التي صرفت لأن كل المعلومات تنتقل إلكترونياً عبر النظام إلى القاعدة المركزية بوزارة الصحة.

وأوضح أنه وفقاً للنسخة النهائية من النظام لا يمكن للمريض الحصول على جرعات إضافية سواء بوصفة من الطبيب أو من الصيدلية خلال الفترة المخصصة للدواء الذي صرف له سابقاً، كما يحول دون انتقال المريض من صيدلية إلى أخرى، إذ يستند النظام إلى برتوكول صرف العلاج المعتمد من وزارة الصحة في جميع المستشفيات والعيادات الصحية للأمراض النفسية، وكذلك الصيدليات.

وأكد الأميري أن نظام الربط الإلكتروني يحمي الشباب من الإدمان نتيجة الصرف العشوائي للعقاقير التي يحولها البعض من دواء إلى مخدرات تقود إلى الإدمان، وما يترتب عليه من مضاعفات خطرة تصل إلى الموت في بعض الحالات، لافتاً إلى أن الفريق الذي صمم النظام راعى كل هذه الجوانب، وتوصل إلى صيغة تمنع تكرار صرف الأدوية أو تناول جرعات زائدة.

تويتر