14 بلاغ تسمم جماعي في أبوظبي العام الماضي
أفادت هيئة الصحة، في أبوظبي، بأن العاصمة شهدت، العام الماضي، 14 حالة تسمم غذائي جماعي، بين متوسطة وكبيرة، موزعة على ثلاث مناطق، تسع حالات في أبوظبي، وحالة واحدة في المنطقة الغربية، وأربعة بلاغات في المنطقة الشرقية والعين، ووردت تلك البلاغات من مساكن عمال راوحت أعداد المجموعات المصابة بين 10 و113 عاملاً في كل بلاغ، لافتة إلى أنه تبين أن معظم المصابين تناولوا طعاماً من مطعم واحد.
وأوضحت أنها تلقت البلاغات من الجهات المعنية، للتحقيق في نوعية الطعام ومعرفة أسباب التسمم، لافتة إلى أنه جارٍ العمل مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، لإيجاد ربط إلكتروني، بما يضمن سرعة ودقة الإبلاغ، عند وجود حالات تسمم.
وتابعت أن مجموع حالات التسمم المبلغ عنها، العام الماضي، 1147 حالة، معظمها حالات فردية، لافتة إلى أن مسببات التسمم بكتيريا السلامونيلا، والكمبيلوباكتر، والاديتوفيروس، والأيكولايك، الناتجة عن سوء تخزين المواد الغذائية، وعدم الالتزام بشروط النظافة، وعدم الطهي الجيد للطعام.
وقالت مدير دائرة الصحة العامة والبحوث في الهيئة، الدكتورة أمنيات الهاجري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة أطلقت برنامج منذ خمس سنوات، يهدف إلى نشر ثقافة الوقاية من الطقس الحار بين عمال الشركات، خصوصاً في فصل الصيف، لزيادة الوعي بالإجهاد الحراري، وسبل الوقاية منه. وأضافت أن عدد الشركات، التي سجلت في البرنامج بإمارة أبوظبي، بلغ 1859 شركة، لديها 21 ألفاً و773 موقع عمل تحت الشمس، لافتة إلى قيام البرنامج بتوعية أكثر من ثلاثة ملايين عامل، من المعرضين لأشعة الشمس أثناء العمل، خلال الأعوام الخمسة الماضية، مضيفة أن الإحصاءات أفادت بتراجع ملحوظ، وانخفاض في عدد الحالات المتعلقة بعلاج ضربات الشمس، وحالات الطوارئ، وسجلت شركة الدار العقارية انخفاضا نسبته 79.5٪، وكذلك الشركة العربية للبناء، التي سجلت انخفاضا نسبته 50٪، وكلتاهما من أكبر الشركات في أبوظبي.
وذكرت أنه تم توزيع عدد من المواد الإعلامية المطبوعة والمدمجة، التي تم توزيعها خلال الأعوام الخمسة الماضية، وصلت إلى 60 ألف ملصق، و135 ألفاً من المجموعات، التي تحتوي على برامج التدريب، والأقراص المدمجة، والأفلام المصورة، التي كانت توزع على العمال، و54 ألفاً من الكتيبات، التي كانت توزع على مشرفي الصحة والسلامة المهنية.
ومن ناحية أخرى، أفادت الهاجري بأن الهيئة تولت فحص 140 عينة عشبية، العام الماضي، واكتشفت أن 40 منها مغشوشة أو مخلوطة بمواد أو أدوية لم يتم الإعلان عنها على الملصق الخارجي، متابعة أن الهيئة تعمل حاليا على إصدار الجزء الثاني من موسوعة النباتات الطبية الإماراتية، إضافة إلى طبع كتيبات تثقيفية وتوعوية عن الاستخدام الآمن للنباتات الطبية، والتحذير من تفاعلاتها مع بعضها بعضا، أو مع الأدوية الأخرى.
وأشارت إلى أن الهيئة نظمت 13 فاعلية، العام الماضي، لزيادة وعي أفراد المجتمع بمخاطر استخدامات النباتات العشبية، وركزت الفعاليات على المدارس والجامعات والبرامج الإذاعية، لافتة إلى حرص الهيئة على المشاركة في المهرجانات التراثية للتعريف بالتداوي بالطب البديل.
ولفتت الهاجري، إلى المشروعات الصحية التي ستنفذها الهيئة، العام الجاري، قائلة «هدفنا الأول والأساسي الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق خفض عدد المصابين، وتحسين مكافحة ومعالجة عوامل الخطورة، بما فيها السمنة، وزيادة الوزن، والتدخين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، وستكون الفئة المستهدفة لبرامج المكافحة، الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما».
وتابعت «سنجتهد هذا العام لخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث، بما في ذلك حوادث الطرق بإمارة أبوظبي للأطفال الرضع، وخفض عدد المدخنين من مستخدمي الأنواع الأخرى من التبغ، للمراهقين والبالغين، وخفض عدد حالات وفيات السرطان من خلال مكافحته، إن أمكن وضمان التشخيص المبكر وتوفير العلاج للسكان الذين هم في خطر الإصابة».