تدشين مركز علاج أورام الثدي في مستشفى الجامعة بالشارقة

‬7 نساء من كل ‬1000 مصابات بسرطان الثدي في الدولة

الدكتور حسام حمدي يستمع إلى شرح أحد الأطباء عن الكشف المبكر عن السرطان. من المصدر

كشف نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية، الدكتور حسام حمدي، أن سبعاً من بين كل ‬1000 امرأة في الدولة مصابات بسرطان الثدي، الذي يُعد الأعلى انتشاراً بين النساء حول العالم، بحسب إحصاءات وزارة الصحة.

وأضاف، على هامش المؤتمر الصحافي للإعلان عن تدشين مركز علاج أورام الثدي في مستشفى الجامعة في الشارقة، أن «الكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء التام من السرطان إلى ‬95٪، لذا تم إنشاء المركز وبالتعاون مع معهد كوستاف روسي لتستطيع النساء المراجعة في حال الاشتباه في إصابتهن بأي نوع من الأورام والعلاج».

وذكر حمدي أن مستشفى الجامعة في الشارقة أنشأ مركز علاج أورام الثدي لعلاج سرطان الثدي، والأطفال الذين يصابون بالسرطانات المختلفة، موضحاً أن «المركز لن يتخصص فقط في العلاج من السرطان، إنما في الكشف المبكر عن أي نوع من الأورام التي قد تصيب النساء».

وأضاف أن النساء اللواتي تصل أعمارهن من ‬40 إلى ‬60 عاماً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، لذا لابد لهن من المراجعة الدورية والكشف عن طريق الأشعة لمعرفة ما إذا كن عرضة للإصابة بالأورام أم لا، حتى في حالة اشتباههن بوجود أورام في الثدي، مشيراً إلى أن إحصاءات وزارة الصحة تفيد بإصابة سبع نساء من بين ‬1000 امرأة بسرطان الثدي عند خضوعهن لفحص الأشعة المبدئي.

وتابع أن الكشف المبكر عن الأورام والمراجعة الدورية تزيد من فرص علاج النساء تماماً من سرطان الثدي بنسبة ‬95٪، لافتاً إلى أنه لا يصيب فقط النساء، إذ إن الرجال عرضة للإصابة بالمرض، والمركز يستقبل الجنسين في حال الكشف والعلاج من المرض، وإجراء الفحوص اللازمة لتحديد نوع الورم وعرضه ومناقشته مع الفريق الفرنسي المتخصص في معهد «كوستاف روسي» للوصول إلى أفضل العلاجات.

وأوضح أن المركز سيستقبل المرضى ابتداءً من غد، إذ تستطيع النساء مراجعة المركز في حال اشتباه إصابتهن بالأورام، للخضوع لفحص الأشعة المبدئي، وتحديد نوعية الإصابة، وتحويلهن إلى الأطباء المتخصصين في العلاج، مضيفاً أن «المركز وضع طبيبة جراحة للتنسيق مع المريضة ومساعدتها من الجانبين النفسي والعلاجي على تخطي المرض ووضع خطة للبرنامج العلاجي يمكن أن تصل إلى عام واحد، والإشراف على حالتها».

وذكر حمدي أن الطبيبة تتولى النواحي العلاجية للمريضة، بحيث إنها تضع خططاً تشمل الفحوص بالأشعة وأخذ العينات، والأشعة فوق الصوتية، وتحديد مواعيد العمليات، لتضمن راحة المريضة النفسية، والوصول الأسرع إلى تشخيص حالة المريضة، مشيراً إلى أن «كل حالة يراجعها أخصائيو جراحة لتحديد نوعية الورم ووضع ملف متكامل عن المريضة وإرساله إلى الزملاء في معهد كوستاف روسي في باريس للاطلاع عليه ومناقشته».

وقال إن المركز سيقدم جميع العلاجات الممكنة لسرطان الثدي، بما فيها العلاج الكيميائي، والعلاج بالأشعة، والتدخل الجراحي إن لزمت الحالة، موضحاً أن «بعض الحالات تستلزم استئصال جزء من الثدي أو استئصاله كاملاً، ويمكن أن تدخل المريضة في حالة نفسية سيئة، وتستلزم التدخل الجراحي لإصلاح الأمر».

وأوضح أن المركز يوفر الجراحة العلاجية إضافة إلى الجراحة التكميلية التي تجرى في الوقت نفسه لتخفيف الأعباء عن المريضة والوصول إلى النتيجة المطلوبة من العلاج.

وأضاف حمدي أن المركز سيعمل على وضع بيانات المرضى الذين يراجعون للكشف والعلاج، وإنشاء سجل وطني شامل لأورام الثدي، وتبادل المعلومات مع المراكز والمستشـفيات الأخرى التي تستقبل الحالات، للوصول إلى أفضل النتائج وتقديم أفضل أنواع العلاج المتوافر.

وأوضح أن العلاج المقدم سيكون بمثابة العلاج المستهدف، بحيث إن نوعية الورم المصابة به المريضة سيتم تحديده من خلال العينة التي تؤخذ، ومعرفة ما هو التركيب الجيني والهرموني للمريضة، ومن خلال معرفة هذه المعلومات يتم تحديد نوع السرطان المصابة به، واختيار العلاج المناسب لها، ومن خلال البحث نهدف إلى رفع مستوى العلاج واختصار الوقت على المريضة للتماثل للشفاء.

تويتر