إغلاق 8 مواقع تروّج «أدوات جنسية مخالفة للدين»
أعلنت وزارة الصحة إغلاق ثمانية مواقع إلكترونية تروّج مستحضرات غير مرخص بتداولها، وتحوي مواد خطرة تؤدي إلى الوفاة، وأخرى تعرض «أدوات جنسية مخالفة للدين».
وقال وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الوزارة تعاونت مع هيئة تنظيم الاتصالات على إغلاق تلك المواقع، كونها تروّج مستحضرات دوائية صدرت بشأنها تعميمات تحذر من خطورتها.
ولفت إلى أن تلك المواقع تبث من مقار خارج الدولة، وتنشر معلومات صحية خطرة وتروج مستحضرات جنسية ومقويات للرجال تصيب بمضاعفات صحية شديدة.
ودعا الأميري إلى عدم الالتفات للمواقع التي تروج منتجات صحية، كونها تشكل خطراً على الصحة، مطالباً بـ«الاعتماد على الأدوية التي تعرض في الصيدليات، كونها مسجلة ومكوناتها معروفة وآمنة على المريض».
وفي التفاصيل، قال الأميري إن الوزارة رصدت، خلال الأشهر الاخيرة، ثمانية مواقع إلكترونية على الإنترنت تروّج مستحضرات عشبية ذات ادعاء دوائي تشكل خطراً كبيراً على الصحة، وقد تؤدي الى الوفاة.
وأوضح أن «تلك المواقع تروج مستحضرات تجميل وكريمات تصيب البشرة بمخاطر صحية، ومستحضرات عشبية لتخفيض الوزن، أو علاج النحافة، كما تروّج منتجات تدّعي أنها مقويات وتعالج العجز الجنسي لدى الرجال، وتعرض أدوات للممارسات الجنسية المخالفة للدين».
ولفت الى أن «الكثير من تلك المنتجات صدرت بشأنها تحذيرات من وزارة الصحة، وهيئة الصحة الكندية، وهيئة الدواء والغذاء الاميركية، لاحتوائها على مواد كيميائية محظورة تشكل خطراً كبيراً على الصحة».
وأفاد الأميري بأن «ادارة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة وزعت تعميمات على القطاعات الصحية في الدولة، ووزارة البيئة والمياه (بوصفها مسؤولة عن البلديات) وادارات الجمارك، لاخطارها بخطورة تلك المستحضرات»، ودعت التعاميم الى «منع دخول تلك المنتجات الى الدولة، وسحبها من الاسواق حال توافرها، حماية لصحة المواطنين والمقيمين من المرضى».
وذكر أن «تلك المواقع تروّج المستحضرات العشبية والدوائية المحظورة، وتبيعها بأسعار مخفضة، ما يهدد صحة مستخدميها، ويعرّضهم للاصابة بأمراض مزمنة، مثل الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب حروق الجلد والسكتة الدماغية».
وتابع «تعاونت وزارة الصحة مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات على رصد تلك المواقع، وصدرت قرارات بحجبها نهائياً».
وأكمل الأميري «تظهر كل فترة مواقع تروّج منتجات مشابهة، ما يتطلب نشر التوعية بخطورة تلك المنتجات في المجتمع، وتثقيف المواطنين والمقيمين بعدم طلب أي منتج من خلال الانترنت».
ودعا الى «عدم اللجوء لمصادر غير مصرح لها، تروّج منتجات ذات ادعاء طبي»، مشدداً على ان «الوزارة تحظر تقديم الادوية إلا من خلال الصيدليات والمستشفيات، كونها تقدم المنتجات الدوائية المسجلة في الدولة».
وكانت وزارة الصحة، بالتعاون مع جهات أمنية في المناطق الشمالية، ضبطت أخيراً أربع مجموعات تبيع أدوية ومستحضرات عشبية محظورة، أو غير مرخص بتداولها في الدولة.
وقال الأميري، إن تلك المجموعات تروّج أدويتها عبر قنوات فضائية تبث من الخارج، وتستأجر شققاً في مناطق مختلفة من الدولة، لتخزينها وتوصيلها إلى المنازل.
وأوضح أن «بعض هذه المستحضرات دخلت الدولة بطرق غير قانونية»، لافتاً إلى أن الوزارة توصلت إلى هذه المجموعات «عبر تتبع أرقام الهواتف المحلية التي تبثها بعض الفضائيات، والتواصل مع المروجين، وإعداد كمائن أمنية انتهت بالقبض عليهم».