إنقاذ طفل تعرّض للغرق في شاطئ الخان
تمكّن فريق طبي في مستشفى القاسمي بالشارقة من إنقاذ طفل، بعد تعرضه للغرق على شاطئ الخان في الشارقة، وقضاء نحو أسبوعين في العناية المركزة.
وقال أخصائي أطفال وطوارئ في المستشفى، الدكتور عصام محمد حوير، إن «الطفل أليكسي شيري (ست سنوات)، روسي الجنسية، وصل إلى المستشفى في حالة حرجة إذ كان نبض قلبه ضعيفاً ولم يكن قادراً على التنفس، إضافة إلى انخفاض درجة حرارته، إثر تعرضه للغرق على شاطئ الخان عندما كان يسبح بمفرده». موضحاً أن «لفريق الطبي قدم علاجاً مكثفاً للطفل، ووضعه تحت الملاحظة في العناية المركزة في المستشفى لمدة اسبوعين، حتى استقرت حالته».
وأفاد بأن الدقائق الأولى بعد غرق أليكسي كانت هي اللحظات التي حددت نجاته، موضحاً أن «الإنعاش القلبي في الدقائق الـ 10 الأولى بعد انتشاله ساعد على إنقاذه من الوفاة».
وتفصيلاً، قال الدكتور حوير، الذي تولى علاج الطفل، إن أليكسي نقل إلى المستشفى في الثالث من الشهر الجاري، بنبض قلب ضعيف وحرارة منخفضة، وصعوبة في التنفس، بعد أن تعرض للغرق في شاطئ الخان في الشارقة، إذ كان هو وأسرته المكونة من والديه وأخته على شاطئ البحر يسبحون وغفل والداه عنه لفترة بسيطة ما أدى إلى تعرضه للغرق.
وأضاف «أجرى الفريق الطبي الإنعاش للطفل فور وصوله غرفة الطوارئ في المستشفى، والتنفس الصناعي لزيادة نبضات القلب لديه، وساعده على التنفس من خلال آلة التنفس الاصطناعي»، مضيفاً أن حالة أليكسي كانت حرجة وتم وضعه تحت المراقبة المكثفة يومين للتأكد من استطاعته التنفس لوحده.
وتابع أن الطفل استجاب للعلاج، لكنه بقي تحت الملاحظة الأسبوع الأول، لمعرفة ما إذا كانت لديه خلايا تالفة في الدماغ، وما مدى تأثير حالة الغرق فيه وفي الوظائف الحيوية لأعضاء جسمه، موضحاً أن «حادث الغرق يؤدي إلى قطع الأكسجين عن خلايا الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى تلفها، إذا انقطع عنها الأكسجين لفترة تتجاوز خمس دقائق».
وأوضح أن أليكسي بقي ما يقارب الأسبوعين في العناية المركزة، وبعد الفحوص التي أجراها الفريق الطبي على الطفل، ومن خلال الأشعة المغناطيسية للدماغ تبين أن قدراته العقلية والحركية لم تتأثر بالحادث، إلا أنه لايزال يعاني صعوبة في الحركة وستزول مع العلاج الطبيعي.
وقال والد الطفل إنه كان على الشاطئ مع أسرته المكونة من زوجته وابنه وابنته، عندما رأى أليكسي يسبح لوحده في البحر، موضحاً أنه أخرجه في المرة الأولى من الماء وتركه بالقرب من والدته، وتركهم ليسبح، إلا أنه فوجئ بالمنقذ يخرج طفلاً من الماء وإنقاذه، فتحرك بسرعة لمعرفة هويته وتبين أنه ابنه.
وأضاف أنه بدأ مع المنقذ بإنعاش أليكسي، بالضغط على صدره ومساعدته على التنفس، إلا أنه كان فاقداً للوعي لحين وصول الإسعاف ونقله إلى الطوارئ في مستشفى القاسمي.