مستشفى صقر يطالب بإنشاء مركز لتــحويل الحالات المرضية بين المستشفيات
كشف مدير مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة، الدكتور عبدالله النعيمي، عن تعرض إدارة المستشفى لضغوط من قبل بعض أسر المرضى الراغبين في تحويل مرضاهم إلى مستشفيات حكومية في أبوظبي ودبي، بدعوى أن الإمكانات الطبية في هذه المستشفيات متطورة، على الرغم من توافر العلاج اللازم في مستشفى صقر، مطالباً بإنشاء مركز لتحويل الحالات يتولى التنسيق بين إدارة المستشفيات الحكومية.
محطة كهرباء بـ 7 ملايين درهم
دشنت منطقة رأس الخيمة الطبية بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، محطة كهرباء جديدة في مستشفى صقر بكلفة إجمالية تصل إلى سبعة ملايين درهم. وقال مدير مستشفى صقر، عبدالله النعيمي، إن إنشاء المحطة أسهم في تحسين استمرارية التوصيل الكهربائي إلى المستشفى، إذ بدأت العمل 18 مايو الجاري، بإشراف فريق متخصص في مجال الكهرباء تحت متابعة وزارة الأشغال العامة، لضمان سلامة وصول الطاقة الكهربائية لمبنى وأقسام المستشفى، وضمان سلامة المرضي. وأضاف: «تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة سير عمل المحطة من قبل مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، ومدير المنطقة الشمالية لوزارة الأشغال عبدالله القرصي. تجهيز المستشفيات لنيل الاعتماد الدولي نظمت وزارة الصحة، أول من أمس، ورشة عمل بعنوان تجهيز المستشفيات لنيل الاعتماد الصحي الدولي «جي سي آي»، التي افتتحها وكيل الوزارة المساعد لقطاع الممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين الأميري في فندق بدبي. وأكد الأميري خلال الورشة أهمية الاعتماد الصحي، موضحاً أن «إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الصحي في قطاع الممارسات الطبية والتراخيص تعمل على تأهيل مستشفيات، لنيل الاعتماد الصحي الدولي في نهاية العام الجاري». وطالب الجميع بضرورة بذل الجهود الطبية من أجل نجاح هذا المشروع لما فيه من فوائد جمة ستعم المنشآت الصحية كافة التابعة لوزارة الصحة في الإمارات. دبي ــ وام |
وأوضح النعيمي لـ«الإمارات اليوم»، أن بعض أسر المرضى غير الملتزمين بالأنظمة المعمول بها في المستشفى يتدخلون في طبيعة عمل الإدارة، ويطالبون الأطباء بتحويل مرضاهم إلى مستشفيات أخرى على الرغم من توافر العلاج في مستشفى صقر.
وتابع أن بعض المرضى يعتبرون مستشفى صقر مكاناً مؤقتاً للعلاج تمهيداً لنقلهم إلى مستشفيات حكومية أخرى، بدعوى أن الإمكانات الطبية في مستشفيات أبوظبي ودبي متطورة، وفي حال رفض المستشفى نقل المريض يحضر المزيد من أفراد الأسرة لمحاولة الضغط على الادارة لإجبارها على تحويل المريض.
وأضاف أن قرار تحويل المريض لمستشفى حكومي يصدر عن إدارة المستشفى، وحسب الحالة الصحية لكل مريض، وفي حال لم يتوافر العلاج اللازم للمريض في مستشفى صقر يتم مخاطبة المستشفيات الحكومية التي توفر العلاج المناسب للحالة المرضية، وبعد الحصول على الموافقة تتم إجراءات التحويل ونقل المريض بواسطة سيارة إسعاف أو طائرة هيلكوبتر حسب درجة الحالة الصحية له.
وشرح أن بعض أسر المصاب في حوادث مرورية خطرة يصرون على تحويله لمستشفى حكومي آخر على الرغم من وجوده في العناية المركزة في حالة خطرة، موضحاً أن «بعض الأسر لا تتفهم أن أي عملية نقل للمريض من العناية المركزة في حال كانت حالته الصحية غير مستقرة من الممكن أن تؤدي إلى وفاته».
وبين أن «إدارة المستشفى تتواصل مع جميع المستشفيات الحكومية في الدولة، لتحويل المرضى من ذوي الحالات الخطرة، في حال عدم وجود علاج لها في مستشفى صقر من أجل نقلهم ومتابعة علاجهم في تلك المستشفيات»، مؤكداً أن «بعض المستشفيات ترفض استقبال حالات خطرة لا يتوافر لها العلاج في مستشفى صقر، ما يسبب لإدارة المستشفى حرجاً كبيراً أمام أسر المرضى».
وأكمل أنه في حال أصرت أسرة المريض على ضرورة نقل الحالة المرضية إلى مستشفى آخر، فإنه يتعين عليها التواصل مع إدارة المستشفى المطلوب التحويل إليه، والحصول على موافقة رسمية مسبقة منه، وإرسالها إلى مستشفى صقر للموافقة على نقل الحالة المرضية وتحويلها للمستشفى الموافق على علاجه.
وأكد النعيمي أن الحل الوحيد للقضاء على تدخل أسر المرضى في عمل إدارة المستشفى، إنشاء مركز لتحويل الحالات بين المستشفيات، يتولى التنسيق بين إدارة المستشفيات الحكومية، ويدرس كل حالة مرضية على حدة، ويقرر ما إذا كانت الحالة تحتاج إلى نقل إلى مستشفى آخر، أو إمكانية استكمال علاجها في المستشفى نفسه.