المستشفى يستقبل حالات من مستشفيات خاصة لم تكمل علاجها. الإمارات اليوم

معظم مراجعي «طوارئ خليفة» في عجمان لا يملكون تأميناً صحياً

قال المدير الفني رئيس الأطباء في مستشفى خليفة في عجمان، الدكتور عبدالمعطي يونس، إن معظم مراجعي المستشفى من الحالات الطارئة، بسبب أن مستشفيات وزارة الصحة لا تتقاضى رسوماً نظير الحالات الطارئة مهما كان نوعها وحالتها، لافتاً إلى أن معظم مرضى قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى لا يحملون بطاقات صحية، وليس لديهم تأمين صحي.

وأشار إلى أن المستشفى يستقبل حالات من مختلف إمارات ومدن الدولة، الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً على المستشفى، وعلى الكادر الطبي والتمريضي، ومستوى الأداء والجودة، ويسهم في وجود ازدحام ملحوظ في المستشفى.

وأوضح أن المستشفى يستقبل حالات من مستشفيات خاصة لم تكمل علاجها هناك، أو قطعت شوطاً في العـلاج والتحاليل الطبية لمختلف الأمراض، وعندما يستدعي الأمر إجراء عملية جراحية يغادر أصحابـها المستـشفى الخاص ويلجـأون فوراً إلى مستشفى حكومي لإجراء العملية مجاناً.

واضاف أن «الفريق الطبي ليس لديه أي مجال لرفض أي مريض يطلب العلاج، لكن في بعض الحالات عندما يصاب مريض أو مراجع بأي مضاعفات، مهما كانت بسيطة، سرعان ما يتقدم بشكوى ضدنا، متناسياً أنه أهمل أو أخطأ منذ بداية علاجه».

وتابع يونس أن «هناك أصحاب عمل في القطاع الخاص يرسلون حالات مرضية من عمالهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى لكي لا يدفعوا ثمن علاجهم في مستشفيات خاصة»، مؤكداً أن «أمثال هؤلاء غالباً ليس لديهم بطاقات صحية وتأمين صحي».

وأشار إلى أن هناك من يستغل مجانية الطوارئ في مستشفيات حكومية ما يؤثر سلباً في مستوى الأداء، ويسبب ضغطاً في العمل، ويوجد ازدحاماً كبيراً، ويستهلك موارد المستشفى، ويؤثر في مستوى الأداء والفاعلية، وبالتالي فإن الحل لمثل هذه المشكلة، التي تعيق العمل الطبي، هو توفير بطاقات صحية، وتعميم التأمين الصحي على كل المواطنين والمقيمين.

وقال إن وزارة الصحة تسعى إلى الحفاظ على مستوى الأداء والجودة العالية، والعمل على تحسينها وتطويرها باستمرار، لكن مثل هذه المشاهد تؤثر في ذلك، وعندما يتم توفير بطاقات التأمين الصحي للجميع، يتم تخفيض الضغط عن المستشفيات الحكومية، كما هي الحال في مستشفيات هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي.

الأكثر مشاركة