أطباء يدعون إلى بيئة خالية من التدخين
حث أطباء في الإمارات على تكثيف الجهود المبذولة من أجل بيئة خالية تماماً من التدخين، وذلك عشية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الفعالية العالمية التي ترعاها وتحييها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها سنوياً، في 31 من مايو، لتعزيز التوعية ونشر المعرفة بمخاطر التدخين.
ويقول استشاري أمراض القلب ورئيس طب القلب الوقائي وبرنامج الإقلاع عن التدخين في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور عبدالرزاق القدور، إن «الإمارات ماضية في اتخاذ الكثير من التدابير المبتكرة من أجل بيئة خالية من التدخين، وأسهمت في جعل الكثيرين يقلعون عن هذه العادة الاجتماعية والصحية في آن معاً».
وأضاف القدور «منذ أن بدأت بلدان عدة حول العالم تطبيق القوانين الصارمة التي تحظر التدخين في الأماكن العامة، أثبتت البحوث الميدانية نجاح وفاعلية تلك القوانين على أكثر من صعيد، إذ تضاءلت على نحو ملحوظ حالات النوبات القلبية التي تستقبلها المستشفيات في البلدان المعنية، كما تقلصت الإجازات المرضية، وتعززت معايير الإنتاجية، ناهيك عن الحد من مخاطر الحرائق وما يترتب عليها». وأكد طبيب أمراض القلب ورئيس إدارة الخدمات الطبية، عبدالمجيد الزبيدي، أن الإقلاع عن التدخين لا يوقف التلف الذي أحدثه التدخين فحسب، بل يجعل المقلعين عن هذه الآفة يستردون صحتهم تدريجياً، ويستطرد الدكتور الزبيدي قائلاً «ليس من السهل أن يقلع الإنسان عن التدخين لأنه بات أحد خيارات الحياة العصرية في أذهان الكثيرين، فضلاً عن أن إدمان النيكوتين يماثل إدمان الكحول وإدمان المخدرات، الأمر الذي يفسر إخفاق الكثيرين في الإقلاع عن هذه العادة القاتلة».