طبيب في «المفرق» عزاه إلى زواج الأقارب

ارتفاع معدل الإصابة بالإعاقة السمعية لحديثي الولادة

زراعة القوقعة تعيد إلى الطفل المصاب وضعه الطبيعي. الإمارات اليوم

أكد استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، في مستشفى المفرق، الدكتور موندي حماد، زيادة معدل الإصابة بالإعاقة السمعية بين الأطفال المواطنين حديثي الولادة، قياسا بنظرائهم عالميا، عازيا ذلك إلى زواج الأقارب. وأوضح أن نسبة الإصابة في الدولة تراوح بين 1 و5 في الألف لكل طفل، مقابل 1 إلى 3  في الألف المعدل العالمي لحديثي الولادة.

وقال حماد لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك قرابة الـ20 طفلا مصابا في مستشفيي المفرق والرحبة، اكتشفت إصاباتهم خلال العام الجاري، لافتا إلى أن تشخيص الصمم المبكر للطفل يعطي الفرصة لعلاج مبكر، عن طريق سماعات أو زراعة قوقعة.

وأكد إمكان علاج الطفل في أول عامين من عمره، وتعليمه الكلام، تجنبا لتحوله إلى أصم أبكم حال تجاهله، موضحا أن زراعة القوقعة أو استخدام السماعة يعيدان إلى الطفل المصاب وضع الطفل الطبيعي، بسبب تمكّنه من النطق.

وذكر حماد أن برنامج زراعة قوقعة الاذن بمستشفى المفرق في أبوظبي يعدّ الأكبر في الإمارات، إذ نقوم بزراعة 80 حالة قوقعة سنويا لأشخاص من فئات عمرية مختلفة، لكن 70% من العمليات تجرى لأطفال تراوح أعمارهم بين تسعة أشهر وعام، مؤكدا إمكان زراعة القوقعة في الأذنين معا بأجهزة حديثة.

وتابع: «لدينا برنامج تأهيل لغوي، يبدأ من بعد الزراعة الى حين امتلاك الطفل القدرة على التحدث، كما يوجد لدينا برنامج لزراعة سماعات الأذن الوسطى، وزراعة جسر العظام للمرضى البالغين (فوق 18 عاما)، ممن لديهم ضعف سمع متوسط الشدة، ومشكلات في استخدام السماعة»، مؤكدا إجراء خمس عمليات سنويا لزراعة سماعات الأذن الوسطى، وكذلك جسر العظام للمرضى البالغين.

وكشف حماد عن تقنية جديدة، بدأت تستخدم في مستشفى المفرق أخيرا، لافتا الى إتمام زراعة السماعة بكاملها تحت الجلد، دون ظهورها، لمرضى يعانون سمعاً متوسط الشدة، مضيفا أنه من الممكن تغيير بطاريات تلك النوعية من السماعات، بعد 12 عاما من تركيبها ببنج موضعي. وتطرق حماد إلى جديد مستشفى المفرق، في ما يخصّ عمليات الأذن، شارحا: «نجري عمليات ترقيع لطبلة الأذن الوسطى باستخدام المنظار، لتجنب إجراء فتحة خارجية»، لافتا إلى إجراء 10 عمليات من هذا النوع، منذ بداية العام.

 

تويتر