«جمعية الثلاسيميا» تطالب بـ «فحص زواج» لطلاب الثانوي
قالت جمعية «الإمارات للثلاسيميا» إن قانون الفحص الطبي قبل الزواج المطبق منذ عام 2006، لم يسهم في خفض نسبة المواليد المصابين بمرض الثلاسيميا في الدولة، موضحة أن القانون «يلزم بالفحص، لكنه لا يمنع زواج المرضى، ما يتسبب في استمرار زواجهم، وتالياً انجاب اطفال مصابين بالمرض».
ودعت الجمعية الى إصدار تشريع يلزم بإجراء فحوص ما قبل الزواج للطلاب في مرحلة التعليم الثانوي، ما يساعد على اكتشاف حاملي المرض في وقت مبكر قبل الزواج.
وكشفت الجمعية أنه لا يوجد أي احصاء يوضح عدد المصابين بالمرض في الدولة، داعية الجهات الحكومية والخاصة إلى التعاون معها، في تلبية احتياجات المرضى.
أرقام قال المستشار الطبي لجمعية الإمارات للثلاسيميا، الدكتور عصام ضهير، إن أحدث إحصاء يفيد بوجود 850 مصاباً بالثلاسيميا يعالجون في دبي، و85 في الفجيرة، و65 مريضاً في رأس الخيمة، الى جانب حالات أخرى في أبوظبي والعين، غير واضح عددهم. وذكر أن الجمعية دعت الجهات الصحية الى انشاء قاعدة بيانات لرصد عدد مرضى الثلاسيميا، ما يسهم في وضع خطط العلاج والمتابعة الصحية بصورة مثلى. |
وفي التفاصيل، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، عبدالباسط مرداس، إن قانون الفحص الطبي ما قبل الزواج المطبق منذ سبعة أعوام، لم يسهم في خفض نسبة المواليد المصابين بمرض الثلاسيميا.
وأوضح أن المقبلين على الزواج لا يجرون الفحص الطبي، إلا بعد الخطبة وقبل أيام قليلة من الزفاف، وإذا أظهرت الفحوص الطبية ان الطرفين حاملان للمرض، يجب عدم اقبالهما على الزواج، موضحاً «ينجب هؤلاء المرضى اطفالاً مصابين بالمرض، ما يتسبب في استمرار معدل الإصابة بالثلاسيميا في الدولة».
واوضح أن «القانون يلزم بالفحص الطبي قبل عقد القران، لكنه لا يمنع زواج حاملي المرض»، مضيفاً «المقبلون على الزواج يجرون الفحص كإجراء روتيني بعد حجز قاعة الفرح، وتوجيه الدعوة للأهل والأقارب، لذلك اذا ظهرت جينات المرض لدى العروسين، لا يكون امامهما مجال للتراجع عن مشروع الزواج، ويستكملانه على الرغم من مخاطره».
من جانبها، دعت عضو مجلس إدارة الجمعية والمدير التنفيذي خالدة خماس، إلى اجراء الفحوص الطبية للمواطنين اثناء مرحلة التعليم الثانوي، وهي مرحلة مبكرة للكشف عن حاملي المرض، ما يمنع زواج طرفين حاملين للمرض، ومن ثم الحد من انجاب مرضى.
وقالت خماس إن الدولة تعاني عدم وجود قاعدة بيانات ترصد حجم المصابين بالمرض، لافتة الى أن العدد يتزايد بسبب القادمين للإقامة والعمل في الدولة.