صحتي
غير لائق للعمل
تتميز دولة الإمارات باحتوائها على بيئة جاذبة للعمل والاستثمار في شتى المجالات. وهذا بدوره يجعلنا نتناول المحور الأول في مجال الصحة المهنية، وهو الفحص الطبي ما قبل التوظيف.
وبما أن آلية الفحص تختلف بين المواطن (والخليجي) من جهة، وبقية الجنسيات من جهة أخرى، سيكون حديث اليوم عن المواطن ومن في حكمه.
بعد اجتياز المقابلة، يبدأ طالب الوظيفة المواطن في إكمال إجراءات التوظيف، وعمل الفحص الطبي جزءاً من الأجزاء. هنا سؤال يطرح نفسه: ما الذي يتم فحصه؟ وهل ستغير نتيجة الفحص من قرار التوظيف؟
سواء كانت الوظيفة عملاً إدارياً مكتبياً أو عملاً تقنياً هندسياً، فالفحص نفسه، استشارة سريعة مع الطبيب، وفحص ضغط وسكر، وعينة دم للأمراض التناسلية، وعينة بول وأشعة صدر. وتكون نتيجة الفحص تحصيل حاصل. الصحة المهنية لها رأي آخر. يجب على الطبيب معرفة نوعية العمل والوصف الوظيفي حتى يتأكد من ملاءمة حالة الموظف الصحية للوظيفة. مثلاً شخص مصاب بالصرع يتقدم لوظيفة سائق باص، شخص يعاني مرض التصلب اللويحي يتقدم لوظيفة تطلب الحركة الكثيرة، وكذلك الحال للفحوص المخبرية. لماذا فحص دم وبول وبراز للجميع؟ الإداري المكتبي لا يحتاج إلى أي فحص، لكن الجراح يحتاج إلى فحص التهاب الكبد والإيدز لمنع نقل الفيروس أتناء العملية. سيقول قائل وإذا لم تتناسب الحالة الصحية مع الوظيفة؟ في هذه الحالة يجب على جهة التوظيف توفير سبل الدعم لكي يقوم الموظف بالمطلوب، كرسي متحرك، مكتب منخفض، وغيرهما من التغييرات في بيئة العمل. لا يوجد فرد غير لائق للعمل لكن توجد بيئة عمل لا تتناسب مع حالة الموظف الصحية. وفي أسوأ الاحتمالات يمكن تغيير الوصف الوظيفي أو نقل الموظف لإدارة تتناسب مع احتياجاته.
وللحديث بقية.
Twitter @drmansoor_anwar
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news