نقص الوعي بين المصابين يؤخر تشخيصه لمدة عام
خجل مرضى «التهاب المفاصل» يصيب بتورم والتهاب عظمي وتشوه
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.614183.1462544235!/image/image.jpg)
دبي تشهد غداً حملة للتوعية بالتهاب المفاصل. أرشيفية
حذرت مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل من نقص الوعي بمرض التهاب المفاصل في الدولة، موضحة أن «نقص المعلومات حول المرض، وخجل المرضى، يتسببان في تأخر تشخيصه لمدة تزيد على عام، ما يتسبب في الإصابة بمضاعفات شديدة»، موضحة أن «مضاعفات المرض تصل الى تورم مفصلي والتهاب عظمي وتشوه، وتسبب آلاماً شديدة تمنع المريض من غلق أزرار القميص» .
مرض مزمن التهاب المفاصل «مرض مزمن يؤثر في المناعة الذاتية، إذ يهاجم بالخطأ المفاصل السليمة، ما يسبب آلاماً وتورماً وتصلباً، لتفقد المفاصل وظيفتها مع مرور الوقت، إضافة إلى الضعف والإعياء». وبحسب مؤسسة الامارات للمفاصل «يصيب المرض الأشخاص في عمر 25-55 عاماً في الغالب، وقد يسبب نقص القدرة على القيام بالأنشطة اليومية». ويصيب المرض السيدات أكثر، إذ يبلغ عدد المريضات ثلاثة أضعاف الرجال. |
وقالت المؤسسة إنها أجرت استطلاعاً أظهر أن كثيراً من المرضى يحصلون على معلوماتهم حول المرض من أفراد الأسرة أو الأصدقاء، أو يلجأون إلى المصادر المطبوعة أو التواصل مع مرضى آخرين للحصول على معلومات تفيدهم في التعامل مع المرض. وذكرت المؤسسة أن 65% من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي في الدولة نساء.
وفي التفاصيل، قالت الدراسة إن معظم مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي في الإمارات يعانون أعراض المرض لمدة تزيد على عام قبل أن يحصلوا على تشخيص دقيق، محذرة من أن التأخر في التشخيص يتسبب في تطوّر المرض إلى مراحل متقدمة. وعزت المؤسسة التأخر في تشخيص المرض إلى تدني مستوى الوعي والمعلومات بين المرضى حول مضاعفات تأخير العلاج.
وذكرت أن تأخر التشيخص يتسبب في الإصابة بمضاعفات خطرة، منها تورّم المفاصل، وتلف بنية المفاصل والعظام، وحدوث تشوه لا يمكن علاجه.
وأشارت الى أن التأخير قد يكون ناشئاً عن خجل مرضى من حالتهم، ما يجعلهم يتجنبون الكشف عن مرضهم أو يرفضون تقبله. وأفادت المؤسسة بأنها توصلت الى هذه النتائج من خلال استطلاع بعنوان «شاركنا مكافحة التهاب المفاصل الروماتويدي» ، الذي أجرته بالتعاون مع شركة «أبفي» في الإمارات.
وبحسب الاستطلاع فإن «أكثر من ثلاثة من كل خمسة مرضى في الإمارات يعتمدون على أطباء التهاب المفاصل مصدراً أساسياً للمعلومات حول تعاملهم مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، بينما يسعى شخص فقط من كل خمسة مرضى للحصول على المعلومات من أفراد الأسرة أو الأصدقاء» .
وأضافت «لا يتعامل أي من المرضى الذين تمت مقابلتهم في الدولة مع الممرضين أو جهات العمل أو الصيادلة أو مجموعات الدعم مصدر معلومات أساسياً» .
وفي السياق، قالت استشارية أمراض التهاب المفاصل الروماتويدي الدكتورة حُميراء بادشا، إن «الكشف المبكر عامل مهم للمساعدة في التعامل مع المرض بشكل أفضل وتأخير تطوره» ، مضيفة «نلاحظ غالباً أن المرض يؤثر في المرضى في جوانب لا تقتصر على الأثر الجسدي، بل تمتد إلى العلاقات الشخصية والمسار المهني والحياة الاجتماعية، ولمساعدة المرضى في تلك الحالات، فإننا نشجعهم على فهم حالتهم بشكل موسع، والعمل على إدارة المرض ليتمكنوا من عيش حياة طبيعية» . وأضافت أن «مناقشة المرض بصراحة مع الأطباء سيساعدهم في إيجاد بيئة من الدعم، وهو أمر بالغ الأهمية في مرض التهاب المفاصل الروماتويدي». وتابعت «تنظم المؤسسة غداً يوماً بعنوان (يوم التحرّر من التهاب المفاصل) بهدف إحداث منصة تشجّع المرضى على التعايش مع حالتهم، والتحرّر من المرض لعيش حياة سعيدة». من جانبه، قال المسؤول في الجهة المنظمة للاستطلاع باسل عامر، إن الاستطلاع أظهر الحاجة إلى «إطلاق حوار حول مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وتعاون الاطباء لوضع خطة للتعامل مع المرض». واشار إلى أن «يوم التحرّر من التهاب المفاصل» المقرر عقده غداً في فندق ريتز كارلتون في مركز دبي المالي العالمي سيتم خلاله إلقاء الضوء على الآلام التي يعانيها المريض، والتي تصل الى حد عدم قدرته على إغلاق أزرار القميص. وتابع «تهدف الحملة إلى تحفيز المواطنين والمقيمين على الكشف المبكر عن أعراض المرض، وطلب المساعدة من أخصائيي التهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة مبكرة لتجنب الإصابة بمزيد من الأضرار في المفاصل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news