بلدية دبي توعّي المستهلكين بأسالــيب إخفـاء تــلـف الأسماك
حذرت إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، المستهلكين من الوقوع ضحية الغش التجاري عند شراء الأسماك التي تعتبر من أكثر المنتجات البحرية التي تلقى إقبالاً من قبل الشريحة الأكبر من العملاء، لاسيما خلال عطلات نهاية الأسبوع وإجازات الأعياد التي تشهد تجمعات أسرية على موائد الطعام بين الأهل والأصدقاء، مؤكدة أن هناك أساليب عدة لتوعيتهم بطرق غش الأسماك ودلائل سلامتها.
ونصح مدير إدارة الرقابة الغذائية في البلدية، خالد العوضي، المستهلكين بالانتباه لبعض الإرشادات المفيدة بالنسبة إليهم والتي يرد ذكرها في دليل التفتيش على الأسماك والمنتجات البحرية الذي أصدره قسم الدراسات والتخطيط الغذائي.
مهام المسؤول عن التفتيش على الأسماك • التفتيش الروتيني على المؤسسات التي يتم تداول الأسماك والمنتجات البحرية الطازجة والمبردة فيها، وتقع في أماكن إشرافه، وذلك بهدف التأكد من سلامة وجودة الأسماك التي يتم عرضها وتخزينها في تلك المؤسسات. • تنفيذ قرارات وزارة البيئة والمياه الخاصة بالأسماك الطازجة للمحافظة على الثروة السمكية مثل الأسماك غير المطابقة للأحجام المعتمدة. • إصدار تقارير صلاحية للأسماك الطازجة بهدف إصدار شهادة تصدير صحيحة. • إرشاد وتثقيف العاملين لاتباع الأساليب الصحية والطرق السليمة أثناء التعامل مع الاسماك والأغذية البحرية الطازجة. • التحقيق في بلاغات المستهلكين ومخالفات المتعاملين بشأن سلامة الأسماك والأغذية البحرية المتداولة في السوق. • تقديم المشورة والعون للمستهلكين من مرتادي سوق السمك بشأن سلامة وصلاحية الأسماك والأغذية البحرية المتداولة والمعروضة بالسوق. |
وقال العوضي، «هناك طرق عدة لإخفاء تلف الأسماك، مثل تغطية عيون السمك بقطعة قماش سوداء قبل وضعه في الثلج، وذلك للحفاظ على بريق العيون ليظن المستهلك أنها طازجة، موضحاً أن ذلك يحصل غالباً في الأسماك الكبيرة مثل الهامور، والقباب، والكنعد».
وأضاف أن بعض طرق الغش تكون في صبغ الخياشيم بلون أحمر، للإيحاء للمستهلك بأن السمك طازج، لكن من الممكن أن يتم كشف هذا التحايل بإزالة اللون الصناعي عكس اللون الأصلي.
وتابع: يتم أيضاً وضع بعض أنواع الأسماك البحرية مثل الربيان وأم الربيان في مواد كيميائية سائلة مثل محاليل الكلور العالية التركيز لإخفاء رائحة الفساد، وإعاقة الكشف عليها وتأخير تحللها، مضيفاً أنه في بعض الأحيان يتم إضافة ماء الورد لإخفاء رائحة الفساد، ويتم الكشف على ذلك بالفحص المظهري للرائحة، لافتاً إلى أنه يمكن كشف هذا النوع من التحايل بالفحص الظاهري للسمك أو بإرسال عينات للتحليل المختبري للتأكد من صلاحيته.
من جهتها، قسمت رئيس قسم الدراسات والتخطيط الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية، آسيا عبدالوهاب الرئيسي، صلاحية الأسماك إلى ثلاث درجات، الأولى: السمك الطازج الذي يعتبر أفضل أنواع الأسماك من حيث النوعية والجودة والنكهة والطعم، والثانية: سمك صالح للاستهلاك الآدمي ويمكن أن يؤكل لكنه أقل جودة من شكله ونكهته والرغبة في استهلاكه، مضيفة أن الدرجة الثالثة تضع السمك في خانة مادة غذائية غير مقبولة وغير صالحة للاستهلاك نهائياً ولابد من إتلافها.
وقالت الرئيسي، إنه حسب شروط التفتيش الغذائي على الأسماك يتعين عدم قبول أي اسماك يشتبه في أنها ملونة بالطفيليات أو الأمراض أو السموم أو أي أسماك يشتبه في أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، كما يمنع عرضها أو تداولها أو بيعها من قبل أي مؤسسة غذائية أو سوق للأسماك.
وأضافت أنه ينبغي استخدام حافظات من مادة الستايروفوم الخفيفة لغرض نقل الأسماك بعد عملية الشراء أو التقطيع، ونقلها إلى البيت او المطعم بغرض الطبخ، مع استهلاك الثلج لحفظ الأسماك خلال عملية النقل، مشيرة إلى ضرورة تنظيف الأسماك باستخدام المياه المبردة، خصوصاً في فترات الصيف.
وتشير الشروط الواجب توافرها عند تصميم وتصنيع المعدات الخاصة بعرض وبيع الأسماك مثل الطاولات والأدوات وأحواض الغسيل ومغاسل الأيدي الواردة في دليل التفتيش، إلى ضرورة أن تكون تلك الأدوات والطاولات متينة وقوية التحمل، وألا تتغير نوعيتها وخصائصها المميزة في الظروف والاستخدامات العادية.
وتذكر الشروط أنه يتعين كذلك أن تكون الطاولات مرتفعة رأسيا عن الأرض بما لا يقل عن 20 سنتيمتراً بين الرف السفلي والأرض لتسهيل التنظيف، كما يتعين أن تكون مصنوعة من مواد مناسبة تمكن من الاحتفاظ بها نظيفة وتطهيرها عند الضرورة، ويتعين أيضاً أن تكون الطاولات والأحواض متحركة أو قابلة للتفكيك للسماح بصيانتها، وتعقيمها، وتنظيفها، وكذلك مراقبة وجود الحشرات والقوارض، كما يتعين أن تكون مناسبة لنوع وحجم العمليات التي سيتم إجراؤها في منطقة تنظيف وتقطيع الأسماك.